بوتين لأمهات الجنود: أبناؤكم أبطال لا تصدقوا الإعلام

في هجوم خاركيف.. روسيا تعلن مقتل 300 من المرتزقة

في هجوم خاركيف.. روسيا تعلن مقتل 300 من المرتزقة


أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الجمعة، أن قواتها الجوية شنت قصفا بأسلحة عالية الدقة في مقاطعة خاركيف، متحدثة عن مقتل نحو 200 ممن قالت إنهم جنود بولنديون.
وبحسب الوزارة، فإن القصف استهدف ما وصفتها بنقاط انتشار المرتزقة البولنديين، في منطقة فيليكي خوتورا بمقاطعة خاركيف.
وفي المنحى نفسه، أوضحت الوزارة أن عمليات القصف الروسية في منطقتي سيفيرسك وسلافيانسك في دونيتسك، أدت إلى مقتل 100 ممن وصفتهم بمرتزق تابعين لما يسمي بالفيلق الأجنبي، وتدمير دبابة واحدة، ومدرعتين و8 مركبات.

وأشارت الدفاع الروسية إلى تدمير أكثر من 200 ممن قالت إنهم مرتزقة ضمن الفيلق الأجنبي بالإضافة إلى دبابتين ومركبتين قتاليتين مصفحتين و8 مركبات.
وذكر المصدر أنه تم شن هجوم في منطقة لوغانسك وإيقاف هجوم للقوات الأوكرانية بنيران المدفعية والأعمال النشطة.
وتابعت الدفاع الروسية أن الهجوم أدى إلى مصرع 30 جنديا أوكرانيا و3 مركبات قتال مشاة وأربع مركبات مصفحة.

وفي لقاء مع أمهات الجنود الروس، الذين اشتركوا في القتال على الأراضي الأوكرانية، حيا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شجاعة هؤلاء الأبناء الأبطال في الدفاع عن الوطن والشعب الروسي سواء في دونباس شرق أوكرانيا أم في غيرها. كما أشاد بتضحياتهم، معرباً عن تضامنه مع العائلات التي خسرت أولادها. وقال أريد أن تعرفن أنني أنا شخصيا وكل قادة البلد نشاطركن هذا الألم. نعرف أن لا شيء يمكن أن يعوض عن خسارة ابن.

وفي وقت يندد أقرباء عسكريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشروط إرسال بعض المجندين إلى المعركة، قال بوتين: الحياة أكثر تعقيدا مما نراه على التلفزيون أو على الإنترنت ثمّة الكثير من الأكاذيب.

أتى هذا اللقاء مع انتشار مقاطع فيديو، منذ أسابيع على حسابات باللغة الروسية على الإنترنت، لأمهات وزوجات جنود أرسلوا للقتال في أوكرانيا، يتجمّعن في مناطق عدة ليطالبن بوتين بالالتزام بوعوده لجهة تأمين أقصى تدابير الحماية للعسكريين.
لاسيما بعد أن شهدت عملية التعبئة الأخيرة التي أعلن عنها في سبتمبر الماضي فوضى عارمة، وشكوى من قبل الجنود بنقص المعدات والتدريب أيضا.

وكان الكرملين أكد بعد إصدار أمر التعبئة الجزئية هذا أن المجندين سيخضعون لتدريب متين وسيتلقون معدات جيدة ولن يتمّ إرسالهم إلى خطوط الجبهة الأمامية.

غير أن عدة انتهاكات لهذه الوعود سجلت مع مقتل مجنّدين على الجبهة وتعبئة رجال غير مؤهّلين للقتال وأرباب عائلات ورجال أكبر سنّا من أن يخدموا في الجيش، وعدم توفير المعدات المناسبة والتدريب العسكري الضروري للعديد منهم.