تحولت ضاحية ساوث ياردلي في برمنغهام البريطانية إلى مسرح جريمة غير مألوفة، بعدما حاولت أمريكية، وصفتها وسائل الإعلام بـ"قاتلة مأجورة"، تصفية صاحب متجر بدمٍ بارد أمام منزله متخفية ببرقع أسود ونقاب حجب ملامحها بالكامل.
وبدأت القضية منذ أكثر من عام، بشجار عنيف داخل متجر ملابس في برمنغهام. واحتدم الخلاف بين صاحب المتجر من جهة، وخصميه،رجل وانبه، وأسفر عن إصابات جسدية وأضرار بالمحل، ما أشعل عداوة لم تهدأ بين الجانبين تحولت لاحقاً إلى خطة انتقام محكمة.
ولم تستهدف الخطة الأب مباشرة، بل ابنه لتصفيته أمام منزله العائلة، على يد إيمي بيترو، قاتلة أمريكية استعانا بها لتنفيذ الجريمة.
وحسب صحيفة "ديلي ميل" وصلت المتهمة إيمي بيترو من ولاية ويسكونسن إلى الشارع الذي يسكنه الضحية، حيث ترصدت وصوله على ســــــيارته. وعنــــــد محاولة إطلاق الرصاص عليه عن قرب تعطّل المسدس، فاغتنم الرجل الفرصة وفر بسيارته وسط ذهول المارة.
وبعد فشلها، أرسلت بيترو نصوصاً عبر هاتفها إلى هدفها، تسخر من نجاته وتتوعده بـ"إراقة دمه"، في خطوة اعتبرها المحققون دليلاً إضافياً على إصرارها. 
وبالفعل عادت بيترو إلى نفس العنوان بعد ساعات، واستهدفت منزل العائلة مجدداً، بثلاث رصاصات اخترقت زجاج النوافذ ووصلتت إلى إحدى غرف النوم. 
وأخفت المتهمة تحركاتها بدقة، إذ استأجرت سيارة فاخرة وبدلت إقامتها أكثر من مرة بين برمنغهام، وديربي ولندن.ولكنها لم تنجح في طمس كل آثارها، إذ عثرت الشرطة على قفاز ببصماتها داخل السيارة المهجورة قرب مسرح الجريمة، إلى جانب تسجيلات مراقبة وثّقت تحركاتها قبل الهجوم وبعده، حتى لحظة تبديل ملابسها.