أوكرانيا -روسيا:
قبل خمسين عامًا، نبوءات سولجينتسين المربكة...!
-- كتب مؤلف «أرخبيل غولاغ» بطريقة استشرافية عن الدموع القادمة بين الروس والأوكرانيين
-- يصر سولجينتسين على ان للأوكرانيين وحدهم الحق في اختيار مستقبلهم وألا تفرض موسكو مجرى الأمور
منذ أكثر من نصف قرن، كتب المنشق الروسي الشهير ومؤلف كتاب “أرخبيل غولاغ” بطريقة استشرافية عن الدموع القادمة بين الروس والأوكرانيين.
في العديد من الكتابات، يعود أقدمها إلى نصف قرن..
يستحضر الكاتب الروسي، الذي كان أشهر منشق عن النظام السوفياتي في السبعينات والثمانينات، العلاقة المعقدة بين روسيا وأوكرانيا. نصوص بمثابة نبوءة تثبت صحة وخطأ فلاديمير بوتين. صحة، لأن سولجينتسين “1918-2008” يذكّر بمدى ارتباط تاريخ ومصير الشعبين. خطأ، لأن المثقف يؤكد أن الأمر متروك للأوكرانيين وحدهم لاختيار مستقبلهم في حال تفكك الاتحاد السوفياتي، ويصر على ألا تفرض موسكو مجرى الأمور.
«مؤلف أرخبيل غولاغ في وضع متناقض”، يشرح الكاتب والفيلسوف ميشيل إلتشانينوف، الخبير في روسيا وفلاديمير بوتين، الذي نشر للتو كتاب “لينين مشى على سطح القمر” “سولين - اكت سود”. من ناحية، يعتقد سولجينتسين أن الشعبين الروسي والأوكراني متحدان بشكل أساسي من خلال التاريخ والدم. ومن ناحية أخرى، يعتبر المنشق، الذي في الأساس مناهض للإمبريالية، أن الأشياء يجب أن تتم من القاعدة.
النصوص الثلاثة أدناه أعادت نشرها مؤخرًا وكالة روسيا بيوند للأنباء المملوكة للحكومة الروسية. وتشير الفقرات الموجودة بين قوسين معقوفين إلى مقتطفات أو إضافات من هيئة تحرير مجلة لاكسبريس الفرنسية.
1968: «مع أوكرانيا، ستصبح الأمور مؤلمة للغاية»
أرخبيل غولاغ، الجزء 5، الفصل 2 “كتب عام 1968؛ نُشر عام 1974»:
«...» إنه مؤلم بالنسبة لي أن أكتب هذا، لأن أوكرانيا وروسيا تندمجان في دمي ، وفي قلبي وأفكاري. لكن الخبرة الطويلة من اتصالاتي الودية مع الأوكرانيين في المعسكرات “الغولاغ “ أظهرت لي الى اي مدى يحمل الأوكرانيون ضغينة مؤلمة. لن يفلت جيلنا من دفع أخطاء آبائنا.
«...» قد يبدو مفاجئًا، لم تتحقق العقيدة الماركسية القائلة بأن القومية ستتلاشى. وعلى العكس من ذلك، في عصر البحث النووي وعلم التحكم الآلي، ازدهرت لسبب ما.
وقد حان الوقت لنا الروس، سواء أحببنا ذلك أم كرهنا، أن نفي بكل وعــــــود تقريـــــــر المصير والاستقلال، ولنفعل ذلك بأنفسنا بدل انتظار أن تلسعنا نيران المحرقة، أو نغرق في نهر، أو أن تُقطع رؤوسنا “من قبل الأوكرانيين».
يجب أن نثبت أننا أمة عظيمة، ليس من خلال اتساع أراضينا أو عدد الشعوب التي نتحمل مسؤوليتها، ولكن من خلال عظمة أعمالنا. وبعقلانية حرثنا لما تبقى لنا بعد انفصال الدول التي لم تعد ترغب في البقاء معنا. مع أوكرانيا، ستصبح الأمور مؤلمة للغاية، لكن يجب فهم درجة التوتر الذي يشعرون به.
وبما أنه استحال حلّ المشكلة طيلة عدة قرون، فإن الأمر متروك لنا لاستخدام الحكمة والفطرة السليمة.
يجب أن نترك لهم سلطة القرار: فيدراليون “بالاشتراك مع روسيا” أو انفصاليين “أي: مستقلون عن روسيا”، وأيّا كان الفائز “أي رأي الأغلبية”. إن عدم التنازل “لأوكرانيا” سيكون جنونًا وقاسيًا. كلما كنا أكثر تسامحًا وصبرًا واتساقًا، زاد الأمل في استعادة الوحدة في المستقبل “بين دولتينا”. دعوهم يعيشونه، دعوهم يختبرونه، سيفهمون بسرعة أنه لا يمكن حل جميع المشاكل بالانفصال. وبالنظر الى وجود، في مناطق مختلفة من أوكرانيا، مجموعات تختلف عن الذين يعتبرون أنفسهم أوكرانيين، وعن الذين يعتبرون أنفسهم روسًا، ومن الذين لا يعتبرون أنفسهم من هذا الفصيل او ذاك، فستكون هناك العديد من الصعوبات.
قد يكون ضروريا ربما إجراء استفتاء في كل منطقة، ثم ضمان معاملة تفضيلية ودقيقة للذين يرغبون في المغادرة. كل أوكرانيا، داخل حدودها السوفياتية الرسمية الحالية، ليست أوكرانيا في الحقيقة. ومن الواضح أن بعض المناطق على الضفة اليسرى “لنهر دنيبر” تميل أكثر نحو روسيا. أما بالنسبة لشبه جزيرة القرم، فإن قرار خروتشوف بالتنازل عنها لأوكرانيا كان تعسفيًا تمامًا. «...»
1981: «لا مكان في قلبي للصراع الروسي الأوكراني»
مقتطف من رسالة أبريل 1981 إلى مؤتمر تورنتو للعلاقات الروسية الأوكرانية، معهد البحوث الأوكرانية بجامعة هارفارد. نُشرت في روسكايا ميسل، 18 يونيو 1981، ثم في روسيا، مجلة زفيزدا، العدد 12، عام 1993.
«إنني أتفق تمامًا على أن المشكلة الروسية الأوكرانية هي إحدى القضايا الكبرى الحالية، وهي بالتأكيد ذات أهمية حاسمة لشعوبنا. ومع ذلك، يبدو لي أن العاطفة الملتهبة، ونوبات الغضب الناجمة عنها، ضارة أخلاقيا بهذه القضية.
«...» لقد أعلنت عدة مرات وأكرر هنا والآن، أنه لا يمكن تقييد أحد بالقوة، ولا ينبغي لأي خصم أن يلجأ إلى الإكراه ضد الطرف الآخر أو ضد نفسه ، أو الشعب ككل أو أي أقلية صغيرة يحتضنها ، لان كل أقلية تتضمن ، بدورها ، أقلية خاصة بها ... وفي جميع الحالات، يجب تحديد الرأي العام المحلي وتطبيقه. وهذا هو السبب في أن جميع القضايا لا يمكن حلها إلا عن طريق السكان المحليين وليس من خلال مناقشات بعيدة في دوائر المهاجرين، الذين تكون تصوراتهم مشوهة.
«...» أجد هذا التعصب الشرس في مناقشة المشكلة الروسية الأوكرانية “كارثيا لكلا البلدين ومفيدا فقط لأعدائهما” ومؤلمًا بشكل خاص، لأنني نفسي من أصول روسية وأوكرانية مختلطة. لقد نشأت تحت التأثير المشترك لهاتين الثقافتين، ولم أر قط ولا أرى أي عداء بينهما. في مناسبات عديدة، كتبت وتحدثت علنًا عن أوكرانيا وشعبها، حول مأساة المجاعة الأوكرانية “التي تسببت في وفاة ما بين 2.5 و5 ملايين في 1932 و1933 بسبب السياسة الزراعية التي قادها ستالين”؛ لدي العديد من الأصدقاء القدامى في أوكرانيا. كنت أعرف دائمًا أن معاناة الروس والأوكرانيين هي من نفس النوع التي سببتها الشيوعية.
لا يوجد مكان في قلبي للنزاع الروسي الأوكراني، وإذا وصلت الأمور، لا سمح الله، إلى الحدّ الأقصى، يمكنني أن أقول: أبدًا، تحت أي ظرف من الظروف، لن أشارك أنا ولا أبنائي في صراع روسي أوكراني، حتى لو دفعنا بعض المتهورين للقيام بذلك.
1990: «فصل أوكرانيا اليوم يعني تفكيك
ملايين العائلات»
خطاب إلى الأوكرانيين والبيلاروسيين، كُتب ونُشر عام 1990 “إعادة بناء روسيا»:
«...» فصل أوكرانيا اليوم يعني تفكيك ملايين العائلات والأشخاص: انظر فقط إلى مدى الاختلاط بين السكان ؛ هناك مناطق بأكملها “في أوكرانيا” يسكنها الروس في الغالب ؛ وكم عدد الأشخاص الذين سيجدون صعوبة في اختيار الجنسية التي ينتمون إليها ؛ وكم عدد الأشخاص من أصل مختلط ؛ وكم عدد الزيجات المختلطة “بالمناسبة ، لم يعتبرها أحد مختلطة حتى الآن”. لدى عامّة السكان، لا يوجد أدنى أثر للتعصب بين الأوكرانيين والروس.
بالطبع، إذا قرر الشعب الأوكراني حقًا الانفصال، فلن يجرؤ أحد على محاولة صده بالقوة. لكن هذه الكثافة متنوعة، ولا يمكن إلا للسكان المحليين تقرير مصير منطقتهم ومقاطعتهم، بينما يجب معاملة كل أقلية عرقية حديثة التكوين في هذه المنطقة بنفس اللاعنف.
-- يصر سولجينتسين على ان للأوكرانيين وحدهم الحق في اختيار مستقبلهم وألا تفرض موسكو مجرى الأمور
منذ أكثر من نصف قرن، كتب المنشق الروسي الشهير ومؤلف كتاب “أرخبيل غولاغ” بطريقة استشرافية عن الدموع القادمة بين الروس والأوكرانيين.
في العديد من الكتابات، يعود أقدمها إلى نصف قرن..
يستحضر الكاتب الروسي، الذي كان أشهر منشق عن النظام السوفياتي في السبعينات والثمانينات، العلاقة المعقدة بين روسيا وأوكرانيا. نصوص بمثابة نبوءة تثبت صحة وخطأ فلاديمير بوتين. صحة، لأن سولجينتسين “1918-2008” يذكّر بمدى ارتباط تاريخ ومصير الشعبين. خطأ، لأن المثقف يؤكد أن الأمر متروك للأوكرانيين وحدهم لاختيار مستقبلهم في حال تفكك الاتحاد السوفياتي، ويصر على ألا تفرض موسكو مجرى الأمور.
«مؤلف أرخبيل غولاغ في وضع متناقض”، يشرح الكاتب والفيلسوف ميشيل إلتشانينوف، الخبير في روسيا وفلاديمير بوتين، الذي نشر للتو كتاب “لينين مشى على سطح القمر” “سولين - اكت سود”. من ناحية، يعتقد سولجينتسين أن الشعبين الروسي والأوكراني متحدان بشكل أساسي من خلال التاريخ والدم. ومن ناحية أخرى، يعتبر المنشق، الذي في الأساس مناهض للإمبريالية، أن الأشياء يجب أن تتم من القاعدة.
النصوص الثلاثة أدناه أعادت نشرها مؤخرًا وكالة روسيا بيوند للأنباء المملوكة للحكومة الروسية. وتشير الفقرات الموجودة بين قوسين معقوفين إلى مقتطفات أو إضافات من هيئة تحرير مجلة لاكسبريس الفرنسية.
1968: «مع أوكرانيا، ستصبح الأمور مؤلمة للغاية»
أرخبيل غولاغ، الجزء 5، الفصل 2 “كتب عام 1968؛ نُشر عام 1974»:
«...» إنه مؤلم بالنسبة لي أن أكتب هذا، لأن أوكرانيا وروسيا تندمجان في دمي ، وفي قلبي وأفكاري. لكن الخبرة الطويلة من اتصالاتي الودية مع الأوكرانيين في المعسكرات “الغولاغ “ أظهرت لي الى اي مدى يحمل الأوكرانيون ضغينة مؤلمة. لن يفلت جيلنا من دفع أخطاء آبائنا.
«...» قد يبدو مفاجئًا، لم تتحقق العقيدة الماركسية القائلة بأن القومية ستتلاشى. وعلى العكس من ذلك، في عصر البحث النووي وعلم التحكم الآلي، ازدهرت لسبب ما.
وقد حان الوقت لنا الروس، سواء أحببنا ذلك أم كرهنا، أن نفي بكل وعــــــود تقريـــــــر المصير والاستقلال، ولنفعل ذلك بأنفسنا بدل انتظار أن تلسعنا نيران المحرقة، أو نغرق في نهر، أو أن تُقطع رؤوسنا “من قبل الأوكرانيين».
يجب أن نثبت أننا أمة عظيمة، ليس من خلال اتساع أراضينا أو عدد الشعوب التي نتحمل مسؤوليتها، ولكن من خلال عظمة أعمالنا. وبعقلانية حرثنا لما تبقى لنا بعد انفصال الدول التي لم تعد ترغب في البقاء معنا. مع أوكرانيا، ستصبح الأمور مؤلمة للغاية، لكن يجب فهم درجة التوتر الذي يشعرون به.
وبما أنه استحال حلّ المشكلة طيلة عدة قرون، فإن الأمر متروك لنا لاستخدام الحكمة والفطرة السليمة.
يجب أن نترك لهم سلطة القرار: فيدراليون “بالاشتراك مع روسيا” أو انفصاليين “أي: مستقلون عن روسيا”، وأيّا كان الفائز “أي رأي الأغلبية”. إن عدم التنازل “لأوكرانيا” سيكون جنونًا وقاسيًا. كلما كنا أكثر تسامحًا وصبرًا واتساقًا، زاد الأمل في استعادة الوحدة في المستقبل “بين دولتينا”. دعوهم يعيشونه، دعوهم يختبرونه، سيفهمون بسرعة أنه لا يمكن حل جميع المشاكل بالانفصال. وبالنظر الى وجود، في مناطق مختلفة من أوكرانيا، مجموعات تختلف عن الذين يعتبرون أنفسهم أوكرانيين، وعن الذين يعتبرون أنفسهم روسًا، ومن الذين لا يعتبرون أنفسهم من هذا الفصيل او ذاك، فستكون هناك العديد من الصعوبات.
قد يكون ضروريا ربما إجراء استفتاء في كل منطقة، ثم ضمان معاملة تفضيلية ودقيقة للذين يرغبون في المغادرة. كل أوكرانيا، داخل حدودها السوفياتية الرسمية الحالية، ليست أوكرانيا في الحقيقة. ومن الواضح أن بعض المناطق على الضفة اليسرى “لنهر دنيبر” تميل أكثر نحو روسيا. أما بالنسبة لشبه جزيرة القرم، فإن قرار خروتشوف بالتنازل عنها لأوكرانيا كان تعسفيًا تمامًا. «...»
1981: «لا مكان في قلبي للصراع الروسي الأوكراني»
مقتطف من رسالة أبريل 1981 إلى مؤتمر تورنتو للعلاقات الروسية الأوكرانية، معهد البحوث الأوكرانية بجامعة هارفارد. نُشرت في روسكايا ميسل، 18 يونيو 1981، ثم في روسيا، مجلة زفيزدا، العدد 12، عام 1993.
«إنني أتفق تمامًا على أن المشكلة الروسية الأوكرانية هي إحدى القضايا الكبرى الحالية، وهي بالتأكيد ذات أهمية حاسمة لشعوبنا. ومع ذلك، يبدو لي أن العاطفة الملتهبة، ونوبات الغضب الناجمة عنها، ضارة أخلاقيا بهذه القضية.
«...» لقد أعلنت عدة مرات وأكرر هنا والآن، أنه لا يمكن تقييد أحد بالقوة، ولا ينبغي لأي خصم أن يلجأ إلى الإكراه ضد الطرف الآخر أو ضد نفسه ، أو الشعب ككل أو أي أقلية صغيرة يحتضنها ، لان كل أقلية تتضمن ، بدورها ، أقلية خاصة بها ... وفي جميع الحالات، يجب تحديد الرأي العام المحلي وتطبيقه. وهذا هو السبب في أن جميع القضايا لا يمكن حلها إلا عن طريق السكان المحليين وليس من خلال مناقشات بعيدة في دوائر المهاجرين، الذين تكون تصوراتهم مشوهة.
«...» أجد هذا التعصب الشرس في مناقشة المشكلة الروسية الأوكرانية “كارثيا لكلا البلدين ومفيدا فقط لأعدائهما” ومؤلمًا بشكل خاص، لأنني نفسي من أصول روسية وأوكرانية مختلطة. لقد نشأت تحت التأثير المشترك لهاتين الثقافتين، ولم أر قط ولا أرى أي عداء بينهما. في مناسبات عديدة، كتبت وتحدثت علنًا عن أوكرانيا وشعبها، حول مأساة المجاعة الأوكرانية “التي تسببت في وفاة ما بين 2.5 و5 ملايين في 1932 و1933 بسبب السياسة الزراعية التي قادها ستالين”؛ لدي العديد من الأصدقاء القدامى في أوكرانيا. كنت أعرف دائمًا أن معاناة الروس والأوكرانيين هي من نفس النوع التي سببتها الشيوعية.
لا يوجد مكان في قلبي للنزاع الروسي الأوكراني، وإذا وصلت الأمور، لا سمح الله، إلى الحدّ الأقصى، يمكنني أن أقول: أبدًا، تحت أي ظرف من الظروف، لن أشارك أنا ولا أبنائي في صراع روسي أوكراني، حتى لو دفعنا بعض المتهورين للقيام بذلك.
1990: «فصل أوكرانيا اليوم يعني تفكيك
ملايين العائلات»
خطاب إلى الأوكرانيين والبيلاروسيين، كُتب ونُشر عام 1990 “إعادة بناء روسيا»:
«...» فصل أوكرانيا اليوم يعني تفكيك ملايين العائلات والأشخاص: انظر فقط إلى مدى الاختلاط بين السكان ؛ هناك مناطق بأكملها “في أوكرانيا” يسكنها الروس في الغالب ؛ وكم عدد الأشخاص الذين سيجدون صعوبة في اختيار الجنسية التي ينتمون إليها ؛ وكم عدد الأشخاص من أصل مختلط ؛ وكم عدد الزيجات المختلطة “بالمناسبة ، لم يعتبرها أحد مختلطة حتى الآن”. لدى عامّة السكان، لا يوجد أدنى أثر للتعصب بين الأوكرانيين والروس.
بالطبع، إذا قرر الشعب الأوكراني حقًا الانفصال، فلن يجرؤ أحد على محاولة صده بالقوة. لكن هذه الكثافة متنوعة، ولا يمكن إلا للسكان المحليين تقرير مصير منطقتهم ومقاطعتهم، بينما يجب معاملة كل أقلية عرقية حديثة التكوين في هذه المنطقة بنفس اللاعنف.