رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس بوركينافاسو بذكرى استقلال بلاده
قرية يولد سكانها عمياناً
في أعماق الصحراء، وبعيداً عن مظاهر الحياة الحديثة، تقف قرية "دالي كوامبي" النائية كأحد أكثر المواقع غرابة على وجه الأرض؛ حيث يشهد سكانها منذ قرون ظاهرة وراثية استثنائية تتمثل في ولادة واحد من كل اثنين تقريباً فاقدي البصر، في مجتمع يعيش عزلة شبه كاملة عن العالم الخارجي. وتقع القرية على بُعد نحو 1000 كيلومتر من العاصمة الموريتانية نواكشوط، وتوصف بأنها الأكثر عزلة في البلاد، مما يجعل الوصول إليها مهمة شاقة للباحثين والرحالة.
ووفقاً للخبراء، فإن هذه العزلة القاسية ساهمت في انتقال اضطراب جيني نادر عبر الأجيال يجعلهم يصابون بالعمى، نتيجة الانغلاق الجغرافي وغياب التنوع الجيني. ورغم ذلك، يشير سكّان القرية إلى تفسير مختلف تماماً لهذا العمى؛ إذ يؤكد عمدة القرية أن الأمر يعود إلى نبوءة قديمة مضى عليها عشرة أجيال، تحدثت عن ميلاد رجل صالح فاقد للبصر، وأن العمى أصبح قدراً ملازماً لأهل القرية منذ ذلك الحين.
وبينما يتمسك السكّان بهذا الاعتقاد، يرى الباحثون أن القرابة الداخلية والانعزال الممتد لقرون يلعبان الدور الحاسم في استمرار الظاهرة.