حكام الإمارات يهنئون خادم الحرمين الشريفين وولي عهده بذكرى اليوم الوطني الـ95 للمملكة
قصة حب من رحم فاجعة مرفأ بيروت
منذ ثلاث سنوات، جمعت وليام نون وماريا فارس مأساة خسارة أعز الناس جراء انفجار مرفأ بيروت المروع. وبعد أسابيع، سيجمعهما زواج يكلّل حباً وُلد من رحم الأحزان، ويكرس عهدهما بالنضال حتى تحقيق العدالة لضحايا الكارثة.
في الرابع من آب-أغسطس 2020، كان العنصر في فوج إطفاء بيروت جو نون، شقيق وليام، والمسعفة سحر فارس، شقيقة ماريا، في عداد عشرة عناصر من الفوج هرعوا الى المرفأ لإطفاء حريق سبق الانفجار الذي يحيي لبنان الأسبوع المقبل ذكراه السنوية الثالثة.
من داخل منزل عائلة نون في بلدة مشمش الواقعة على بعد ستين كيلومتراً شمال بيروت، يقول وليام (28 عاماً) لوكالة فرانس برس محاطاً بصور شقيقه التي تزين أنحاء الغرفة بينما تجلس خطيبته قربه "لن يكون يوم زفافنا مشابهاً لأي زفاف آخر. كثر خسروا إخوتهم. لكنّ الفرق أننا لم نعرف لِمَ خسرناهما أساساً وأنهما ماتا سوياً". ويضيف "نودّ أن نؤسس عائلة معاً ما سنقدم عليه يبرهن عن إيماننا، رغم كل ما حدث، أن ما زالت لدينا إرادة الحياة". في جلسة علاج نفسي مخصّصة لأشقاء عناصر فوج الإطفاء الذين حفظ اللبنانيون قصة كل منهم وتأثر بها، التقى الخطيبان اللذان أضناهما الحزن العام 2020. وبعد قرابة عامين من لقائهما الأول، جمعتهما قصة حب انطلقت من مشاركتهما في احتجاجات للمطالبة بمعرفة الحقيقة، وسيكللانها بالزواج في أيلول-سبتمبر المقبل.