رئيس الدولة ونائباه يهنئون المحتفلين بعيد الميلاد في دولة الإمارات والعالم
كنز من الوثائق الروسية يكشف حجم المشاكل العسكرية
قاال مركز أبحاث أمريكي إن وثائق أُميط اللثام عنها حديثاً من مركز قيادة روسي مهجور تُؤكّد الوهن الذي أصابَ الجيش الروسي بالتزامن مع انتصارات القوات الأوكرانيّة على غريمتها الأكثر عدداً على مدار الصيف.
وتفاعل معهد دراسات الحرب مع تقرير لرويترز يُفصل انسحاب روسيا من مدينة في شرق أوكرانيا، قائلاً إن “التحقيقات في كنزٍ من الوثائق عُثِرَ عليه في مركز قيادة روسي، تَدعم تقييمات المعهد القديمة للحالة المُتردية للقوات الروسية».
خلل وظيفي ومعنويات متدنية
ووصفت المعلومات الاستخباراتية الغربية التي نُشِرَت أخيراً الخلل الوظيفي والمعنويات المُتدنية للقوات المُسلحة الروسية. وأظهرَ تقرير رويترز الأربعاء الماضي، هذا الخلل إذ استعرض مركزاً عسكرياً روسياً محكوماً بالهلاك.
ويستند التقرير الذي تحدثت عنه “نيوزويك” إلى آلاف الوثائق التي خلفها الروس وراءهم بعد الهرب من مدينة بالاكليا، عندما حررَ الجيش الأوكرانيّ منطقة خاركيف في الشمالي الشرقي في سبتمبر-أيلول. وقبل أن تضطر القوات الروسية إلى الانسحاب، تعطلت أجهزة تشويشها، وتجمّعَ جنودها الذين يفتقرون للتدريب ليتعلموا كيفية تشغيل طائرات دون طيارغير عسكرية بالتزامن مع اقتراب القوات الأوكرانية. ووصف التقرير أيضاً نقص الإمدادات الأساسية. وجاء في مُقتطفٍ من مذكرة ضابط أركان حرب حصلت عليها رويترز “مهما كان عدد القناصين بالبنادق الآلية، لن تعمل البنادق إذا لم يكن فيها رصاص».
استنزاف الجنود
وشهدت القوات الروسية استنزافاً للجنود بين بين قتيل وفار، وفق التقرير، إذ بلغت القوة الضاربة لوحدتين عاملتين 20% فقط.
ويَصِف التقرير كيف أطلق جندي الرصاص عمداً على يده، وكيف أمر القادة جندياً آخر بملازمة مركزه في قرية هوراكوفا الصغيرة بينما كانت جحافل الجيش الأوكراني تجتاحها.
وفي الوقت عينه، واصلت القوات الأوكرانية تقدمها ضد أعدائها الذين تراجعت معنويانهم، بالاستعانة براجمة الصواريخ هيمارس لاستهداف مراكز القيادة الروسية.
وبحلول سبتمبر -أيلول، نجحت القوات الأوكرانيّة في طرد الجيش الروسي من غالبية منطقة خاركيف، في واحدةٍ من أكبر العمليات التي قلبت الموازين في الحرب.
وقال مركز الأبحاث في البحث الذي نُشِرَ الأربعاء الماضي: “لطالما قدرَ معهد دراسات الحرب أن الجيش الروسي النظامي في أوكرانيا أصابه الضعف الشديد، وفَقَدَ قدراته الهجومية إلى حدٍ كبير منذ صيف 2022، وأن القادة الاستراتيجيين الروس ظلوا يديـرون أبسط قرارات قادة العمليات في أمور تكتيكية، وأن المعنويـــــات الروسية متدنية للغاية».
وقال معهد دراسات الحرب الأمريكي إن تقرير رويترز كشف مدى تراجع أعداد الوحدات القتالية الروسية، واستنزافها على مقربة من مدينة بالاكليا، وكيف أن “المعنويات المُتدنية والإمدادات اللوجستية العقيمة، والقادة المتغطرسين، عناصرساهمت في الأداء المتردي للقوات الروسية».
وأبلغ مسؤول رفيع المستوى في البنتاغون المراسلين الصحفيين في إفادة الإثنين الماضي، بأن الجيش الروسي عاجز على نحو متزايد عن “تعزيز العمليات القتالية واسعة النطاق في أوكرانيا وتدريب القوات المُعبّأة وتجهيزها ونقلها إلى ساحة المعركة».