لماذا غابت مصر عن جوائز مهرجان الإسكندرية؟

لماذا غابت مصر عن جوائز مهرجان الإسكندرية؟


اختتم مهرجان الإسكندرية السينمائي دورته الـ38، ليثير عاصفة من الجدل في الوسط الفني المصري، بعدما اختفى أي أثر لفيلم مصري من قائمة الأفلام الفائزة بجوائز لجنة التحكيم.
وخرج "الباب الأخضر"، الفيلم المصري الوحيد المشارك، خالي الوفاض من المهرجان، وهو من سيناريو الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، وإخراج رؤوف عبد العزيز.
على الجانب الآخر، فاز فيلم "سولا" الجزائري للمخرج إسعاد صالح بجائزة أفضل فيلم روائي طويل، كما حصد الفيلم الإيطالي "عمود رئيسي" للمخرج ماتيو تورتون، جائزة لجنة التحكيم الخاصة.
ويرى النقاد أن "عدم فوز أي فيلم مصري ميزة وعيب في آن واحد، فالميزة تكمن في تأكيد عدم الانحياز للفيلم المصري المشارك في المسابقة، والعيب أنه يكشف حجم الأزمات التي تعانيها صناعة السينما المصرية التي تحتاج إلى تدخل عاجل".
ترى أستاذة المعهد العالي للسينما بالقاهرة تماضر نجيب، أن هناك 3 نقاط أدت إلى غياب الفيلم المصري عن الجوائز، هي:
• الإنتاج: المنتج لا يملك المبالغ المطلوبة لإنتاج نوعية الأفلام عالية المستوى، مع البحث فقط عن حجم الإيرادات الذي سيجنيه من وراء الفيلم دون النظر لجودته.
• السيناريو: لا يوجد فيلم ينافس على جوائز داخل مصر أو خارجها، فكلها أفلام فقط لإرضاء الجمهور الذي يذهب إلى السينما ويريد نوعية الأفلام التي تشبه الأفلام الأجنبية.
• الدعم: يجب أن تعمل الدولة على دعم صناعة السينما كما كان يحدث في الستينيات، فمع وجود هذا الدعم في الماضي أنتجت أفلام اجتماعية وثقافية جيدة، خلدت في الذاكرة إلى الآن.