منصور بن زايد يشارك في فعاليات «صيف أبوظبي الرياضي» .. ويشيد بدورها في تعزيز نمط الحياة الصحي
لماذا يصر الأهلي السعودي على «الصفقات المستحيلة»؟
بعد أن طوت إدارة النادي الأهلي السعودي صفحة المحاولات لضم الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، بدأت تتردد أنباء عن اتجاه الأنظار صوب هدف آخر يبدو بالقدر نفسه من الصعوبة، وهو التعاقد مع نجم ريال مدريد، البرازيلي فينيسيوس جونيور.
فبحسب تصريحات الصحفي بن جاكوبس، يضع الأهلي عينه على فينيسيوس كخيار لتعزيز صفوفه الهجومية، هذه الخطوة، على الرغم من إثارتها الحماسة بين الجماهير، تبدو ضربا من ضروب الخيال في ظل تمسك ريال مدريد بنجمه الشاب وطموحات النادي الملكي في المنافسة على الألقاب كافة تحت قيادة مدرب جديد يعتمد بشكل كبير على اللاعبين الحاليين، بمن فيهم فينيسيوس ورودريغو.
فلماذا يصر النادي الأهلي على الدخول في معارك تبدو خاسرة سلفا في سوق الانتقالات؟
بريق الأسماء الرنانة.. جاذبية التسويق والشهرة
أحد الأسباب الرئيسة وراء إصرار الأندية الكبرى، ومن ضمنها الأهلي السعودي، على محاولة ضم أسماء لامعة بحجم ميسي وفينيسيوس يكمن في الجاذبية التسويقية والشهرة العالمية التي يحملها هؤلاء اللاعبون.
التعاقد مع نجم بهذا الحجم ليس مجرد إضافة لاعب إلى الفريق، بل هو أيضا استثمار ضخم في العلامة التجارية للنادي، فوصول لاعب مثل ميسي أو فينيسيوس سيجذب أنظار العالم إلى الدوري السعودي بشكل أكبر، وسيزيد من قيمة الرعاية والعقود التجارية، بالإضافة إلى ارتفاع أعداد المشجعين والمتابعين للنادي على مستوى العالم، هذه الفوائد التسويقية الهائلة قد تكون دافعا قويا لخوض محاولات تبدو مستحيلة.
إرسال رسالة قوية للمنافسين والجماهير
محاولة ضم لاعبين من الصف الأول في العالم هي بمثابة إعلان قوة ورغبة في المنافسة على أعلى المستويات، حتى وإن لم تنجح الصفقة في نهاية المطاف، فإن مجرد الدخول في مفاوضات مع أسماء مثل ميسي وفينيسيوس يرسل رسالة واضحة إلى المنافسين بأن "الراقي" يمتلك الطموح والموارد اللازمة لجلب أفضل اللاعبين. هذه المحاولات قد ترفع من الروح المعنوية للفريق الحالي والجماهير، وتؤكد على جدية الإدارة في بناء فريق قوي قادر على تحقيق البطولات.
استغلال الفرص.. حتى وإن كانت ضئيلة
في عالم كرة القدم، لا يمكن استبعاد حدوث المفاجآت، قد تطرأ ظروف غير متوقعة تجعل انتقال لاعب كبير مثل ميسي أو فينيسيوس ممكنا، حتى وإن كانت الاحتمالات تبدو ضئيلة في الوقت الحالي.
ربما يكون هناك خلاف بين اللاعب وناديه، أو رغبة مفاجئة من اللاعب في خوض تجربة جديدة. في مثل هذه الحالات، فإن الأندية التي كانت مستعدة وقامت بالفعل بتحركات أولية هي التي قد تقتنص الفرصة.
لذا، قد يرى الأهلي أن محاولة فتح قنوات اتصال واستكشاف إمكانية إتمام الصفقة أمر ضروري، حتى وإن كانت نسبة النجاح تبدو منخفضة.
إنتر ميامي يحبط أحلام الأهلي السعودي بشأن ميسي
السؤال الذي يطرحه الكثيرون هو، لماذا لا يوجه الأهلي كامل تركيزه وموارده نحو ضم لاعبين أقل شهرة ولكنهم قادرون على إحداث نقلة نوعية في الفريق، كما فعل الهلال في صيف 2023؟ الإجابة قد تكمن في الرغبة في تحقيق تأثير فوري وكبير.
الصفقات مع الأسماء الرنانة تحدث ضجة إعلامية وجماهيرية هائلة، وتجذب الانتباه بشكل أكبر من ضم عدة لاعبين جيدين ولكن أقل بريقا.
ختاما، يبقى أن نرى ما إذا كانت محاولات الأهلي لضم "الصفقات المستحيلة" ستثمر عن شيء، أم أنها مجرد مضيعة للوقت والجهد.
بينما قد يكون هناك منطق في السعي وراء الأسماء الكبيرة من الناحية التسويقية والإعلامية، إلا أن بناء فريق قوي ومتكامل يحتاج إلى تخطيط دقيق واستغلال أمثل للموارد في ضم لاعبين قادرين على تقديم إضافة حقيقية على أرض الملعب، بغض النظر عن شهرتهم وأسمائهم الرنانة.