رئيس الدولة ونائباه يهنئون ملك تايلاند بذكرى اليوم الوطني لبلاده
لمرضى ضغط الدم.. توقيت جرعة الدواء قد يقيكم من النوبات القلبية
كشفت نتائج دراسة جديدة أنه يجب على الأشخاص الذين يستيقظون مبكرًا والذين يفضلون السهر، تناول أدوية ضغط الدم في أوقات مختلفة من اليوم لتقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية. بحسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية eClinical Medicine، بحثت الدراسة فيما إذا كانت الساعة الداخلية لجسم الإنسان تؤثر على فعالية الدواء، حيث إن إيقاعات الساعة البيولوجية هي "الساعات" الداخلية التي تعمل بها كل الأنسجة والخلية تقريبًا في الخلفية، ويتم ضبطها بشكل جماعي على دورة الليل والنهار على مدار 24 ساعة.
ويتم ربط اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية للجسم بحالات طبية متنوعة مثل النوبات القلبية ومرض الزهايمر والسرطان. ومن المعروف أيضًا أن الساعة الداخلية تلعب دورًا في تنظيم ضغط الدم، مما يؤثر بشكل مباشر على صحة القلب.
أنماط زمنية
تختلف إيقاعات الجسم بشكل كبير من فرد لآخر، فعلى سبيل المثال، هناك من يطلق عليه "شخصًا صباحيًا"، وهو شخص يستيقظ مبكرًا ويظهر ذروة اليقظة في بداية النهار، كما أن هناك من يوصف بـ"بومة الليل"، وهو شخص يفضل النوم ويظهر ذروة اليقظة في وقت لاحق من اليوم، وأحيانًا حتى المساء.
سلوكيات الساعة الداخلية
توصلت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة دندي الأسكتلندية، ومركز أبحاث هيلمهولتز ميونيخ الألماني، إلى أن سلوكيات ساعة الجسم، والتي تسمى "الأنماط الزمنية"، تؤثر على فعالية أدوية ضغط الدم، أي الأدوية الخافضة للضغط.
استجابة الجسم للأدوية
وقال كينيث ديار، عالم الأحياء في الساعة البيولوجية من مركز هيلمهولتز ميونيخ والباحث المشارك في الدراسة: "يوجد لدى كل شخص ساعة بيولوجية داخلية تحدد نمطه الزمني، سواء كان شخصًا صباحيًا أم مسائيًا"، مشيرًا إلى أنه "يتم تحديد هذا الوقت الداخلي وراثيا ويؤثر على الوظائف البيولوجية على مدار 24 ساعة، بما يشمل التعبير الجيني وإيقاعات ضغط الدم وكيفية استجابة الجسم للأدوية."
نوبات قلبية وسكتات دماغية
قام الباحثون بتحديد النمط الزمني لكل مشارك في الدراسة من خلال استبيان وتفضيله الذاتي للصباح أو المساء. قام الباحثون بتحليل الارتباطات بين وقت جرعات الدواء والنمط الزمني واستكشفوا تأثيرهما المشترك على دخول المستشفى بسبب نوبة قلبية غير مميتة أو سكتة دماغية غير مميتة.
مزامنة وقت الجرعات
ولاحظ الباحثون انخفاض معدل النوبات القلبية غير المميتة عندما تمت مزامنة وقت الجرعات مع النمط الزمني، مما يعني أن الأشخاص الصباحيين الذين تناولوا أدويتهم في الصباح والذين تناولوا أدويتهم في المساء كانوا أقل عرضة لدخول المستشفى بسبب نوبة قلبية غير مميتة.
لم يكن هناك ارتباط ملحوظ بين وقت الجرعة والنمط الزمني لأحداث السكتة الدماغية.
وارتبط المشاركون الذين لديهم النمط الزمني المسائي بزيادة خطر دخول المستشفى بسبب نوبة قلبية غير مميتة، إذا تناولوا الأدوية الخافضة للضغط في الصباح وانخفاض المخاطر إذا تناولوها في المساء.
فاعلية أكثر للعقاقير العلاجية
وقال فيليبو بيجازاني، استشاري أمراض القلب الفخري في كلية الطب بجامعة دندي وباحث رئيسي آخر في الدراسة: "أظهرت الدراسة لأول مرة أن أخذ النمط الزمني في الاعتبار عند تحديد وقت جرعات الأدوية الخافضة للضغط - العلاج الزمني الشخصي - يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بنوبة قلبية"، موضحًا أن نتائج الدراسة تشير إلى أن الأطباء يجب أن يأخذوا في الاعتبار الأنماط الزمنية الفردية عند وصف الأدوية الخافضة للضغط، فهي طريقة سهلة التقييم لتحسين النتائج باستخدام العلاجات الحالية.
أدوية ضغط الدم وكبار السن
سلطت دراسة جديدة الضوء على كبار السن وأدوية ضغط الدم.
فقد نقل موقع New Atlas عن دورية The American Medical Association أن كبار السن الذين يبدأون في تناول أدوية ضغط الدم الشائعة، يحتاجون لرعاية أكبر، لأنهم أكثر عرضة للإصابة بالكسور المرتبطة بالسقوط بعد بدء العلاج بأكثر من الضعف.
يمر البعض بلحظة دوار مزعجة عندما يقفون بسرعة. لكن بالنسبة لكبار السن حديثي الاستخدام لعلاجات ضغط الدم، فإن الآثار الجانبية لنوبات الدوار لديها القدرة على أن تكون قاتلة ما لم تكن هناك مراقبة دقيقة.
كما قد ينجم عما يقرب من نصف كسور عظام الفخذ في سن الشيخوخة سلسلة من المشكلات الصحية التي ربما تؤدي إلى الوفاة المبكرة في غضون 12 شهراً.
في دراسة أجريت على ما يقرب من 30 ألفا من المقيمين في دور رعاية مسنين، توصل الباحثون إلى أن أدوية ضغط الدم الشائعة تحفز هذه الدوخة المفاجئة، الناجمة عن نوبة مؤقتة من انخفاض ضغط الدم، ما يجعل الأشخاص عرضة بالفعل لمشاكل التوازن وأكثر عرضة لخطر التعرض لإصابات خطيرة.
وقال شينتان ديف، باحث في معهد روتجرز للطب بجامعة نيوجيرسي، إن "هؤلاء المرضى يحتاجون لمراقبة دقيقة، خاصة عندما يبدأ العلاج، وهذا لا يحدث. بعكس الواقع فيما يتعلق بتلك الفئة من المرضى، يعتقد الخبراء أن أدوية ضغط الدم منخفضة المخاطر للغاية".من خلال تقييم بيانات 29648 مريضاً مسناً في مرافق الرعاية العمرية، الذين عانوا من كسور في مفاصل أو عظام الفخذ أو الحوض أو العضد أو الكعبرة أو الزند خلال 30 يوماً من بدء تناول الدواء، اكتشف الباحثون أنه بعد ضبط المتغيرات المشتركة المحتملة، فإن خطر الإصابة بالكسور لمدة 30 يوماً بعد بداية علاج ضغط الدم كان 5.4 لكل 100 شخص سنوياً.
أما بالنسبة لأولئك الذين لا يتناولون دواء لعلاج ضغط الدم، فانخفض الخطر لأقل من النصف إلى 2.2 شخص سنوياً.