رئيس الدولة والرئيس الأميركي يبحثان العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتطورات الإقليمية
قضية أليكسي نافالني:
لهذا تجد أوروبا صعوبة لمعاقبة روسيا ...!
-- يمكن للأمريكيين اتخاذ إجراءات أكثر صرامة فتأثير الهزات الارتدادية الروسية عليهم ضعيف
-- بالإمكان دائمًا العثور على عقوبات جديدة، لكن في هذا مخاطرة بأن تضرّ بأوروبا نفسها
-- الخطوة التالية في أي تصعيد ستكون «قريبة من إعلان حرب»
دفع التدهور السريع في صحة المعارض الروسي أليكسي نافالني أوروبا إلى الرد على الأقل في تصريحات رسمية. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إنه “قلق للغاية”، مشيرا إلى “المسؤولية الرئيسية” للرئيس فلاديمير بوتين.
رسالة وجّهها أيضا وزير الخارجية الألماني، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة.
يوم الاثنين، تم، أخيرًا، نقل نافالني، المحتجز منذ عودته إلى روسيا، إلى المستشفى. وفي نفس الوقت، اجتمع وزراء خارجية 27 دولة في الاتحاد الأوروبي لمناقشة هذه المسألة، وكذلك العلاقات مع روسيا، ولا سيما نشرها لقوات في ضواحي أوكرانيا، وطرد الدبلوماسيين الروس والتشيكيين.
لكن في حين زادت العقوبات منذ أزمة دونباس في عام 2014، هل لا يزال لدى الاتحاد الأوروبي مجال للمناورة لزيادة الضغط على موسكو؟
يقول جان دي جلينياستي، مدير الأبحاث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية، والسفير الفرنسي السابق لدى روسيا: “يمكننا دائمًا العثور على عقوبات جديدة، لكن في هذا مخاطرة بأن تصبح ضارة لأوروبا نفسها. التجارة، في حدود 15 مليار يورو، مهمة بالنسبة للاتحاد الأوروبي”. بالإضافة إلى ذلك، يلاحظ هذا الخبير في الشؤون الروسية، أن “العقوبات الفردية ضد الدبلوماسيين ليس لها أي تأثير».
نقطة يشاطره فيها أرنو دوبين، وهو أيضًا باحث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية، ومدير المرصد الفرنسي الروسي في موسكو: “الحقيقة هي أن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع أن يفعل الكثير ولن يدفع بوتين الى الرضوخ... يستطيع الاتحاد الاوروبي فرض عقوبات، الا ان روسيا لا تتأثر بالعقوبات”، مشيرا الى ان الخطوة التالية في أي تصعيد ستكون “قريبة من اعلان حرب».
العقوبات الاقتصادية
ضارة بأوروبا
بالنسبة لهؤلاء الخبراء في المسالة الروسية، ان العقوبات الاقتصادية يحكمها الترابط بين الكتلة الأوروبية والكتلة الروسية. ويرى أرنود دوبين أنه “ليس لأوروبا الكثير من الرافعات، ولا تريد قطع العلاقات. كما أنها بحاجة إلى روسيا، على سبيل المثال، من أجل أمن القارة. وعلى العكس من ذلك، إذا لم تبع روسيا غازها، فإنها تفلس.
لذا، إذا طلبت اوروبا إطلاق سراح نافالني، فلن تهتم موسكو حتى بتوجيه رد «.
يمكن أن يكون لأي زيادة أخرى في التوترات آثار ضارة على شركات الصناعات الغذائية، على سبيل المثال. ففي الأزمات السابقة، خسر المزارعون الألمان حصتهم في السوق، ثم تحولت روسيا إلى الصين، بلد ستعوض انتاجاته الاوروبيين بسرعة كبيرة “، يذكّر السفير الفرنسي السابق في روسيا.
«دائمًا بهدف إبقاء نافالني على قيد الحياة، يمكن للاتحاد الأوروبي مهاجمة المحفظة الروسية”، تقول جاليا أكرمان، باحثة ومتخصصة في الشؤون الروسية. وقد قامت قوة عظمى أخرى بذلك مع تأثير واضح: لقد حظرت الولايات المتحدة على مؤسساتها المالية ن شراء الديون التي تصدرها روسيا مباشرة. وهو ما يمكن أن تفعله أوروبا بشكل جيد للغاية، حسب هذه الخبيرة، “في هذه الفترة من تجلّد العلاقات».
ومن بين الفرضيات المطروحة امام أوروبا، تضيف جاليا أكرمان، تهديدًا سبق التلويح به. “يمكنها أن تستبعد روسيا من النظام العالمي للمعاملات المصرفية المسمى سويفت. وهذا سيعيق الروس في معاملاتهم الدولية الى أن يصمّموا نظاما موازٍيا. أو “التهديد بوقف” مشروع خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2، الذي من المفترض أن يمد ألمانيا وأوروبا بالغاز الروسي، وهو مشروع مثير للجدل الا انه يقترب من الاكتمال، إنجاز كان عزيزًا جدًا على ألمانيا».
هذه الباحثة المشاركة بجامعة كاين، تعتقد أن هذه الإجراءات المختلفة لن يكون لها تأثير على أوروبا، “القادرة على العيش بدون المنتجات والأمن الروسيين”. رأي لا يشاطره زميلها جان دي جلينياستي: “يمكننا بالتأكيد مواءمة عقوباتنا مع عقوبات الولايات المتحدة. لكن يمكن للأمريكيين اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لأنهم يصدرون فقط السلع الاستهلاكية، مثل أجهزة ايفون، إلى روسيا... وسيكون تأثير الهزات الارتدادية الروسية عليهم ضعيفا».
-- بالإمكان دائمًا العثور على عقوبات جديدة، لكن في هذا مخاطرة بأن تضرّ بأوروبا نفسها
-- الخطوة التالية في أي تصعيد ستكون «قريبة من إعلان حرب»
دفع التدهور السريع في صحة المعارض الروسي أليكسي نافالني أوروبا إلى الرد على الأقل في تصريحات رسمية. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إنه “قلق للغاية”، مشيرا إلى “المسؤولية الرئيسية” للرئيس فلاديمير بوتين.
رسالة وجّهها أيضا وزير الخارجية الألماني، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة.
يوم الاثنين، تم، أخيرًا، نقل نافالني، المحتجز منذ عودته إلى روسيا، إلى المستشفى. وفي نفس الوقت، اجتمع وزراء خارجية 27 دولة في الاتحاد الأوروبي لمناقشة هذه المسألة، وكذلك العلاقات مع روسيا، ولا سيما نشرها لقوات في ضواحي أوكرانيا، وطرد الدبلوماسيين الروس والتشيكيين.
لكن في حين زادت العقوبات منذ أزمة دونباس في عام 2014، هل لا يزال لدى الاتحاد الأوروبي مجال للمناورة لزيادة الضغط على موسكو؟
يقول جان دي جلينياستي، مدير الأبحاث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية، والسفير الفرنسي السابق لدى روسيا: “يمكننا دائمًا العثور على عقوبات جديدة، لكن في هذا مخاطرة بأن تصبح ضارة لأوروبا نفسها. التجارة، في حدود 15 مليار يورو، مهمة بالنسبة للاتحاد الأوروبي”. بالإضافة إلى ذلك، يلاحظ هذا الخبير في الشؤون الروسية، أن “العقوبات الفردية ضد الدبلوماسيين ليس لها أي تأثير».
نقطة يشاطره فيها أرنو دوبين، وهو أيضًا باحث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية، ومدير المرصد الفرنسي الروسي في موسكو: “الحقيقة هي أن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع أن يفعل الكثير ولن يدفع بوتين الى الرضوخ... يستطيع الاتحاد الاوروبي فرض عقوبات، الا ان روسيا لا تتأثر بالعقوبات”، مشيرا الى ان الخطوة التالية في أي تصعيد ستكون “قريبة من اعلان حرب».
العقوبات الاقتصادية
ضارة بأوروبا
بالنسبة لهؤلاء الخبراء في المسالة الروسية، ان العقوبات الاقتصادية يحكمها الترابط بين الكتلة الأوروبية والكتلة الروسية. ويرى أرنود دوبين أنه “ليس لأوروبا الكثير من الرافعات، ولا تريد قطع العلاقات. كما أنها بحاجة إلى روسيا، على سبيل المثال، من أجل أمن القارة. وعلى العكس من ذلك، إذا لم تبع روسيا غازها، فإنها تفلس.
لذا، إذا طلبت اوروبا إطلاق سراح نافالني، فلن تهتم موسكو حتى بتوجيه رد «.
يمكن أن يكون لأي زيادة أخرى في التوترات آثار ضارة على شركات الصناعات الغذائية، على سبيل المثال. ففي الأزمات السابقة، خسر المزارعون الألمان حصتهم في السوق، ثم تحولت روسيا إلى الصين، بلد ستعوض انتاجاته الاوروبيين بسرعة كبيرة “، يذكّر السفير الفرنسي السابق في روسيا.
«دائمًا بهدف إبقاء نافالني على قيد الحياة، يمكن للاتحاد الأوروبي مهاجمة المحفظة الروسية”، تقول جاليا أكرمان، باحثة ومتخصصة في الشؤون الروسية. وقد قامت قوة عظمى أخرى بذلك مع تأثير واضح: لقد حظرت الولايات المتحدة على مؤسساتها المالية ن شراء الديون التي تصدرها روسيا مباشرة. وهو ما يمكن أن تفعله أوروبا بشكل جيد للغاية، حسب هذه الخبيرة، “في هذه الفترة من تجلّد العلاقات».
ومن بين الفرضيات المطروحة امام أوروبا، تضيف جاليا أكرمان، تهديدًا سبق التلويح به. “يمكنها أن تستبعد روسيا من النظام العالمي للمعاملات المصرفية المسمى سويفت. وهذا سيعيق الروس في معاملاتهم الدولية الى أن يصمّموا نظاما موازٍيا. أو “التهديد بوقف” مشروع خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2، الذي من المفترض أن يمد ألمانيا وأوروبا بالغاز الروسي، وهو مشروع مثير للجدل الا انه يقترب من الاكتمال، إنجاز كان عزيزًا جدًا على ألمانيا».
هذه الباحثة المشاركة بجامعة كاين، تعتقد أن هذه الإجراءات المختلفة لن يكون لها تأثير على أوروبا، “القادرة على العيش بدون المنتجات والأمن الروسيين”. رأي لا يشاطره زميلها جان دي جلينياستي: “يمكننا بالتأكيد مواءمة عقوباتنا مع عقوبات الولايات المتحدة. لكن يمكن للأمريكيين اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لأنهم يصدرون فقط السلع الاستهلاكية، مثل أجهزة ايفون، إلى روسيا... وسيكون تأثير الهزات الارتدادية الروسية عليهم ضعيفا».