الولايات المتحدة:

لهذا يريد دونالد ترامب الإسراع بالترشح للرئاسية...!

لهذا يريد دونالد ترامب الإسراع بالترشح للرئاسية...!

-- لئن لم يعلن ترشّحه من قبل فذلك بسبب قواعد التمويل الانتخابي

    أعلن دونالد ترامب أنه “من المرجح جدًا جدًا أن يكون مرشحًا” الأسبوع المقبل. توقيت مبكر لكن استراتيجي.
   «خطته هي أن يكون أول من يثبّت نفسه كمرشح وحيد وطبيعي، ويستبعد منافسيه الجمهوريين الذين قد يرغبون أيضًا في الترشح لعام 2024، تحلل نيكول باشاران، مؤرخة ومتخصصة في الولايات المتحدة. تقليديا، تبدأ الحملة الانتخابية الرئاسية بعد الانتخابات النصفية مباشرة وهكذا يستبق الملياردير الحركة».

استبعاد منافسيه الجمهوريين
   واستبعاد العديد من منافسيه الجمهوريين الذين قد يرغبون أيضًا في الترشح لعام 2024 يتقدّمهم، رون ديسانتيس، الحاكم الجمهوري لفلوريدا، فخريج جامعة ييل وجامعة هارفارد هذا، يضع علامة على كل المربعات. “إنه يتبنى عمليًا جميع مواقف ترامب، لكنه يظل أكثر حداثة منه في مواضيع صحية معينة”، توضح نيكول باشاران. هو وترامب يكرهان بعضهما البعض، وتنظم اجتماعاتهما في فلوريدا اليّا بشكل منفصل.

   وكدليل واضح على عداوتهما، أطلق عليه ترامب لقب “رون دي سانكتيمونيوس” (رون البابا). وفي وضع جيد في بقية القائمة، مايك بنس، نائب الرئيس السابق، الذي يجسد الصوت الأكثر محافظة، وغريغ أبوت، “الترامبي أكثر من ترامب نفسه”، أو تيد كروز، سناتور تكساس الذي سبق ان تقدم عام 2020.   

وإذا كان عليه ان يختار، لانطلق الرئيس السابق قبل هذا الوقت في السباق على الرئاسة لو لم يثنه مستشاروه الذين نبّهوا إلى المخاطر التي كان سيولّدها مثل هذا الإعلان على انتخابات منتصف المدة. وسبق ان ألمح امبراطور العقارات إلى إمكانية الترشح خلال الصيف، و”إذا لم يعلن ترشّحه من قبل، فذلك بسبب قواعد التمويل الانتخابي”، توضح نيكول باشاران، لقد جمع الكثير من الأموال في العامين الماضيين لكنه لم يكن مرشحًا رسميًا، وهذه الاموال لم تخضع لرقابة مفوضية تمويل الانتخابات الفيدرالية».    لذلك فإن لهذا التوقيت ميزة مزدوجة على الأقل: عدم المجازفة الانتخابية مع سحب الغطاء اليه إذا تمكن الجمهوريون من استعادة السيطرة على الكونجرس، خاصة أنه دعّم عشرات المرشحين في حملتهم الانتخابية.

تعقيد التحقيقات
 التي تستهدفه
   مصلحة أخرى، إعلانه قد يعقّد التحقيقات العديدة التي تستهدفه، ولا سيما في مبنى الكابيتول. إذا سيطر الجمهوريون على مجلس النواب، يمكن دفن لجنة التحقيق، والمصير نفسه للإجراءات الجنائية التي أطلقتها وزارة العدل بشأن الوثائق السرية التي رفض إعادتها إلى الأرشيف الوطني، والتي احتفظ بها في مقر إقامته في مار ألاغو.    وإذا أدانته المحكمة، فقد لا تمكّنه إحدى العقوبات من الترشح، و “التّبكير بالترشح سيعقّد تنفيذ هذه الادانة. وسيتعين على وزير العدل أن يقرر توجيه اتهام إلى رئيس سابق يكون في الوقت نفسه مرشحًا جديدًا، ستكون المعركة رهيبة”، تتوقع نيكول باشاران.

خطر الضجر
   ومع ذلك، يظل البقاء مرشحًا طيلة عامين رهانًا محفوفًا بالمخاطر. “يمكن أن نخشى شكلاً من التآكل، تشير المؤرخة، انه لم يتوقف أبدا، وكانت رئاسته بأكملها عبارة عن حملة انتخابية، ومنذ أن ترك البيت الأبيض بالقوة، كانت موضوعاته الوحيدة هي إعادة صياغة لعبة عام 2020 والانتقام من الانتخابات التي ‘سُرقت منه’. هناك العديد من الأمريكيين الذين سئموا وتعبوا من سماع هذا الشعار الذي لم يعد في صميم اهتماماتهم».