قال نيكولا بافريز في مقال بصحيفة “لوفيغــــــارو” الفرنســـــــية إن التوتــــر المتصاعـــــد بين باريس والجزائر يُشكل فشلاً آخـــــــر لدبلوماسية الرئيس إيمانويل ماكرون.
وقال إن إطلاق ماكرون حوار “المصالحة مع الذاكرة” بعد تقريــــــــر بنجامين ستورا وعلاقة الـــــود التي أظهرهــــــا مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اعتُبرا اعترافاً بالضعف، وأديـــــا إلى عرقلـــــــة جميع القضايا الثنائية.
إلى ذلك، ارتكب الرئيس الفرنسي مرة أخرى خطأ بتعليقاته العشوائية على الأمة الجزائرية التي لم تكن موجودة قبل الاستعمار الفرنسي، حسب رأيه.
وبدل التأرجح بين الخضوع لميتولوجيا الذاكرة والسلبية، رأى بافريز أن على فرنسا وأوروبا تحديد وتنفيـــــذ استراتيجية متماسكة تجاه الجزائر، بشــــــــروط صارمة للمعونة، ولتحديث البنية التحتية، وإعادة قبول المهاجرين غير النظاميين الذين طردتهـــــــــم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن اعتماد استراتيجية تنمية مشتركة تعتمـــــــد على القطاع الخاص، ورجال الأعمال، والحفاظ على الروابط مع المجتمع المدني الجزائري بتعبئة الجزائريين في الخارج، ونشــــــــر نظام مراقبة، وتدخل أوروبي في البحر الأبيض المتوسط، لضمان أمن الدول الأوربية عند زعزعة استقرار المغرب العربي، خاصة إذا انهار النظام في الجزائر.