ماذا يعني إرسال «جيرالد فورد» و«أيزنهاور» إلى الشرق الأوسط؟

ماذا يعني إرسال «جيرالد فورد» و«أيزنهاور» إلى الشرق الأوسط؟

وصلت أقوى وأغلى حاملة طائرات في العالم إلى إسرائيل، بعد أن أعلنت واشنطن نشرها في البحر المتوسط، في أعقاب الهجمات التي أطلقتها حماس في السابع من أكتوبر الماضي.
وبعد وصــــول تلك الحاملـــــــة «جيرالد فورد»، بالبحر المتوســــــــط قـــــرب غــــزة، تترقب المنطقة وصول حاملة الطائرات الأميركية «دوايـت أيزنهاور»، خلال الأسبوعين المقلبين، وذلك في خطوة نادرة، وفقــــــــا لوكالة «أســـــــوشـيتد برس»، التي أشارت إلى أن ذلك يأتـي ضمن حزمة مساعدات تقدمها واشنطن لإسرائيل بعـــــد عملية «طوفـــان الأقصى» لحماس.
 
ووفق صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، فإن انضمام أيزنهاور» إلى «فورد» يعد بمثابة المرة الأولى التي يتم فيها نشر حاملتين في المنطقة منذ مارس 2020، عندما أدت الهجمات الصاروخية التي استهدفت معسكر التاجي، وهي منشأة عسكرية عراقية شمال بغداد، إلى مقتل جنديين أميركيين وبريطاني واحد.
وجاء إرسال الحاملتين، وفق تقديرات خبراء تحدثوا لموقع «سكاي نيوز عربية»، في إطار تحقيق 5 أهداف أبرزها، ردع إيران وحزب الله عن محاولة التدخل في الحرب بغزة، وإمداد الجيش الإسرائيلي بالسلاح والعتاد، فضلا عن جمع المعلومات الاستخباراتية ومراقبة الأجواء بالمنطقة.
 
تمتلك حاملة الطائرات الأميركية «جيرالد فورد»، القدرة على تنفيذ ضربات بمفردها في لبنان وسوريا أو حتى إيران، كما هي واحدة من 11 حاملة طائرات نووية تديرها البحرية الأميركية، وهي الأحدث بين هذه المجموعة، وفق موقع « والا» الإسرائيلي، الذي أبرز قدراتها كما يلي:
بناؤها كلف الخزينة الأميركية حوالي 13 مليار دولار بينما كلفة تشغيلها 7 ملايين دولار يوميا.
 
تم إعلان تشــــــغيلها قبل عام وبعد 5 سنوات من بنائها ومرت بسلسلة من الإخفاقات المعقدة والمحرجة.
مصمَّمة لحمل طائرات «إف-35» الشبحية وهي الأولى في سلسلة جديدة من السفن العملاقة.
يبلغ طولها 333 متراً، وعرضها 78 متراً، وارتفاعها 76 متراً، 40 منها مغمور في الماء.
تُشغل الآن 4 أسراب من طائرات «إف-18» شبه الشبحية وتوجد على متنها 8 مروحيات من طراز «سي هوك»، و4 طائرات هوك للإنذار والسيطرة الجوية، وطائرتي نقل من طراز «غرايهاوند» لنقل الركاب والبضائع.
 
تم تجهيزها بنوعين من الصواريخ المضادة للطائرات ورشاشات فالانكس السريعة لاعتراض الصواريخ، ورشاشات أخرى مضادة للسفن.
ترافقها 5 مدمرات وتتسلح برشاشات مضادّة للسفن وتحتوي على كنيسة صغيرة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، انتقد الأسبوع الماضي، نشر واشنطن «جيرالد فورد» بشرق المتوسط، لافتاً إلى أن ذلك يؤثر سلباً على الوضع في قطاع غزة.
وقال: «واشنطن نشرت حاملة الطائرات الأولى في البحر المتوسط، وأعلنت نيتها إرسال حاملة ثانية، لا أرى أي معنى لهذا، هل سيقصفون لبنان أم ماذا؟، أم أنهم قرروا فقط تخويف جهة ما؟»