تحقق الشرطة الأمريكية في ولاية نيفادا في الهجوم المسلح الذي وقع صباح الاثنين أمام منتجع وكازينو «غراند سييرا» بمدينة «رينو»، وسط تساؤلات متزايدة حول دوافع الجاني، وما إذا كان لاختيار الموقع خلفيات رمزية أو سياسية، خصوصا أن الكازينو استضاف سابقا فعاليات كبيرة بينها مهرجان انتخابي للرئيس دونالد ترامب قبيل انتخابات 2024.
وقتل 4 أشخاص بينهم المنفذ، وأصيب آخرون، الاثنين، عندما فتح مسلح النار أمام الكازينو الذي يعد وجهة بارزة للحفلات والأنشطة الرياضية والتجمعات السياسية؛ وهو ما أثار تكهنات بأن الموقع ربما لم يُختر بشكل عشوائي.
وتقول الشرطة إن العناية الإلهية حالت دون سقوط عدد أكبر من الضحايا؛ لأن المسدس تعطل في بداية الهجوم قبل أن يتمكن منفذ الهجوم من إصلاحه وإطلاق الرصاص على الموجودين في المنطقة.
وقالت الشرطة إن المسلح، شين تامورا، ويبلغ من العمر 27 عاماً، وينحدر من ولاية «نيفادا»، لا تربطه أي صلة معروفة بالضحايا، كان يعمل حارس أمن، ومؤخرا في كازينو في لاس فيغاس، واستبعدت المصادر فرضية العمل الإرهابي خلال الهجوم.
وفيما لا تزال التحقيقات جارية لتحديد الدافع؛ إذ أكد كريس كراوفورث، رئيس شرطة مدينة سباركس المجاورة، أن الجاني كان يحمل عدة خزانات ذخيرة، وفتح النار عشوائيا على مجموعة من الأشخاص قرب ساحة صف السيارات. 
وذكرت كراوفورث أن السلاح تعطل بدايةً قبل أن ينجح في إطلاق النار، ويشتبك مع أحد رجال الأمن، ويواصل إطلاق النار على المارة، متسبباً بوفاة سائق أثناء مروره في المكان.
يشار إلى أن منتجع «غراند سييرا» يضم أكبر صالة كازينو في شمال نيفادا، ويقع على بعد مسافة قصيرة من مطار رينو-تاهو، ويُعد من أبرز معالم المدينة.
ولا يعد هذا الهجوم هو الأول من نوعه، إذ ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن الشرطة وجهت  الاتهام إلى رجلين بإطلاق النار على آخر كان يقيم في الكازينو في يناير- كانون الأول 2024؛ ما أدى إلى وفاته.