رئيس الدولة يؤكد حرص الإمارات على تعزيز علاقاتها مع الدول الأفريقية
ما العمر الذي يصبح فيه «الجري» خطيرا؟
لطالما اتُّهم الجري بأنه مضرٌّ للركبتين، لكن الأبحاث الحديثة تشير إلى العكس تمامًا، حيث قد يساعد في تقوية الركبتين وحمايتهما على المدى الطويل.
وصحيح أن الجري نشاط عالي التأثير، إذ يتحمّل الجسم عند كل خطوة قوة تعادل ضعفي إلى ثلاثة أضعاف وزن الجسم، إلا أن هذا الضغط ليس ضارًا بالضرورة. بل قد يكون مفيدًا للحفاظ على صحة المفاصل، بحسب ما أكده خبراء في مجال الصحة لموقع "إندبندنت".
ويقول الخبراء إن مفصل الركبة مُصمَّم لتحمّل الأحمال والحركة المستمرة، وغضروفه، وهو نسيج قوي ومرن يحمي العظام، يتكيّف مع الإجهاد المنتظم. وعندما يُزال الحمل، كما في حالات الرقود الطويل أو التجبير، يبدأ العظم والغضروف في الضعف.
وتشير الدراسات إلى أن الجري يقلل مؤقتًا من سُمك الغضروف، لكنه يعود إلى طبيعته بعد بضع ساعات. ويُعتقد أن هذا التغيّر المؤقت يساعد على إدخال المغذيات إلى الغضروف، مما يجعله أقوى بمرور الوقت.
كما أظهرت الأبحاث أن العدّائين يمتلكون غضروفًا أكثر سُمكًا وكثافة عظمية أعلى مقارنة بغير العدّائين، بل وربما يكونون أقل عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل التنكسي، رغم الحاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد ذلك. أما بالنسبة لمن يبدأ الجري في عمر متأخر، فلا توجد أدلة كثيرة محددة، لكن الأبحاث ذات الصلة تُظهر أنه آمن وفعّال. فقد وجدت دراسة عام 2020 أن الأشخاص فوق 65 عامًا الذين مارسوا تدريب القفز عالي الشدة تحسّنت لديهم القوة واللياقة دون مشاكل تُذكر، رغم أن هذا التدريب يفرض ضغطًا أكبر على المفاصل من الجري. لذا، يُنصح بالبدء تدريجيًا، عبر المشي والجري بالتناوب، ثم زيادة المسافة تدريجيًا مع الوقت.