ما حقيقة «اكتساح» أنصار سيف الإسلام القذافي الانتخابات البلدية؟

 ما حقيقة «اكتساح» أنصار سيف الإسلام القذافي الانتخابات البلدية؟


أعلن سيف الإسلام القذافي «نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي»، أن أنصاره تمكنوا من تحقيق «اكتساح» في انتخابات المجالس البلدية؛ ما وضع تساؤلات إلى جانب شكوك عن حقيقة النتائج التي حصلوا عليها.
وأشار القذافي في منشور على منصة (إكس) أن هذا النجاح يمثل المرة الثانية على التوالي التي يحقق فيها هذا الإنجاز‘ قائلًا: «بنصر وتمكين من الله العزيز القدير.. نكتسح وللمرة الثانية على التوالي نتائج الانتخابات البلدية».
وأجريت قبل أيام المرحلة الثانية من انتخابات المجالس البلدية في المناطق الخاضعة لحكومة الوحدة الوطنية في الساحل الغربي، بلديات الزاوية وصبراتة وصرمان والعاصمة طرابلس الكبرى.
وبيّنت الأرقام أن تيار «الخضر» الموالي للنظام السابق فاز في 5 بلديات من ضمن 26 بلدية شملها الاقتراع، فيما فازت 3 قوائم بالتزكية من غير أي منافسة تذكر؛ ما يؤكد أن أنصار النظام السابق يشكلون أقل من ثلث المجالس المحلية، عكس حديث سيف الإسلام عن «اكتساح».
وفي المقابل، سيطر تيار المستقلين والشباب الوطنيين على حوالي 18 بلدية، أي قرابة 70 في المئة، خصوصًا في طرابلس الكبرى، وبلدية عين زارة وبلدية الزاوية وبلدية رقدالين وصبراتة وصرمان.
 ولم يظهر نجل القذافي إلى العلن منذ أواخر عام 2021 حينما تقدم بملف ترشحه للانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في ديسمبر من العام ذاته، ومع ذلك لا يزال يروّج عبر حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي لوجود أنصار له.
ويوضح مراقبون أن فوز تيار «الخضر» في بعض المدن لم يكن بسبب مشروع ولا خطابات نجل القذافي، بل نتيجة حسابات وتحالفات قبلية بحتة أهّلتهم للفوز ببلديات.
وكان من المقرر أن تُجرى انتخابات المرحلة الثانية في 63 بلدية، منها 41 بلدية في المنطقة الغربية، و13 في المنطقة الشرقية، إضافة إلى 9 بلديات في المنطقة الجنوبية، بحسب قرار صادر عن المفوضية العليا للانتخابات.
لكن المفوضية تحدثت عن عملية تعطيل لتوزيع بطاقات الناخبين في بعض المناطق أدت إلى تعليقها. لكن سياسيين أرجعوا أسباب التأجيل إلى حسابات الانقسام السياسي، التي تقف وراء منع توزيع بطاقات الناخبين في بضع بلديات.