تتعرض الدببة القطبية للخطر نتيجة مخلفات الطعام التي يرميها البشر وتجذب هذه الحيوانات إلى المناطق المأهولة، على ما ذكر  أمس الأول الأربعاء علماء ودعاة حفظ البيئة.

وتصدّر غزو عشرات الدببة القطبية الجائعة قرية روسية نائية قبل ثلاث سنوات عناوين الصحف في مختلف أنحاء العالم، وبرزت في وسائل إعلام صور تظهر مجموعات من هذه الحيوانات تتغذى على نفايات مرمية في مكبّ بالهواء الطلق.
ويشكّل ما حصل في روسيا حلقة من سلسلة حوادث مماثلة تشهد تزايداً وتُظهر التهديد الذي تمثله مخلفات الطعام على هذه الحيوانات المهددة بالانقراض.

وتتعرض الدببة القطبية لتهديد كبير جراء التغير المناخي، اذ انّ درجات حرارة في منطقة القطب الشمالي ترتفع بمعدل أسرع بثلاث مرات من المتوسط العالمي، ما يعني وجود أقل للجليد البحري الذي يشكل منطقة صيد لهذا النوع.

وقال المسؤول الرئيسي عن الحفظ لدى منظمة "بولار بيرز إنترناشونال" غير الحكومية جيف يورك "نشهد تزايداً بطيئاً ومستمراً في التفاعلات السلبية بين الإنسان والدببة القطبية والتي يعززها بنسبة كبيرة تقلّص نسبة الجليد البحري، مما يدفع الدببة للانتقال أكثر إلى الشواطئ والبحث عن مزيد من هذه الأماكن والبقاء فيها لفترات أطول".

ودرس الباحثون في التقرير الحديث كيف أنّ مخلفات الطعام وبخاصة المرمية في مكبات تجذب الدببة القطبية نحو الأماكن المأهولة وتعرّضها للخطر. وقالوا "نعلم من خلال الدببة البنية والسوداء في أوروبا وأميركا الشمالية أنّ المكبات تمثل مشكلة كبيرة لهذا النوع من الحيوانات".