مدارس أبوظبي تنضم إلى مبادرة هيئة البيئة للمدارس المستدامة

مدارس أبوظبي تنضم إلى مبادرة هيئة البيئة للمدارس المستدامة

أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي بالتعاون مع وزارة التعليم ومؤسَّسة الإمارات للتعليم ودائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي عن التزام جميع المدارس في الإمارة بتقليل بصمتها البيئية بانضمامها إلى مبادرة الهيئة للمدراس المستدامة المعترف بها دولياً، بهدف تعزيز ثقافة الاستدامة والممارسات الصديقة للبيئة في مدارس دولة الإمارات ومساعدة الأجيال المقبلة على تطوير فكر يسهم في تحقيق مستقبل مشرق ومستدام.
 
وأعلنتدائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي عن هذا الإنجاز خلال استضافتها فعالية "اليوم المفتوح لمديري المدارس الخاصة ومدارس الشراكات التعليمية" التي نظَّمتها هيئة البيئة – أبوظبي بهدف زيادة الوعي بين مديري المدارس الخاصة بشأن مبادرة المدارس الخاصة وتشجيعهم على توجيه طلابهم لتبنّي أنشطة وأنماط سلوكية صديقة للبيئة في حياتهم اليومية وإلهام الشباب ليكونوا قادة التغيير وتمكينهممن تحمُّلالمسؤوليةالمجتمعية في المستقبل وهو ما يندرج في إطار سعي الهيئة وشركائها لتعزيز مفهوم الاستدامة البيئية من خلال المناهج التعليمية ودعم جهود دولة الإمارات في تطبيق أفضل الممارسات العالمية للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، وتحقيق استدامتها للأجيال المقبلة .

ويأتي تنظيم فعالية "اليوم المفتوح لمديري المدارس الخاصة ومدارس الشراكات التعليمية" في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها هيئة البيئة ووزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي لمواءمة النظام البيئي التعليمي مع الأولويات الوطنية والقضايا البيئية في الفترة التي تستعد فيها الدولة لاستضافة مؤتمر الأطراف "COP28"حيث سيكون للشباب دور رئيسي بصفتهم قادة المستقبل في خلق وعيٍ وتقديم حلول لمكافحة التغيُّر المناخي وللمرة الأولى سيتضمن هذا المؤتمر جناحاً خاصاً للتعليم يوفِّر منصة لعرض ممارسات التعليم الأخضر المتميزة على مستوى العالم، والدور القيادي لدولة الإمارات في هذا المجال.
 
وكانتوزارة التربية والتعليم قد أعلنت هذا العام عن خريطة طريق شراكة التعليم الأخضر استعداداً لاستضافة الدولة مؤتمر الأطراف "كوب 28" وهي مبادرة رئيسية تهدف إلى تعزيز دور التعليم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتضمين أجندة المناخ في المنظومة التعليمية في الدولة من خلال التزامها بتحقيق أهداف شراكة التعليم الأخضر التي تركُّز على أربعة محاور رئيسية هي: التعليم الأخضر والمدارس الخضراء وبناء القدرات الخضراء والمجتمعات الخضراء.
 
وقال أحمد باهارونالمدير التنفيذي لقطاع إدارة المعلوماتوالعلوم والتوعيةالبيئيةفي هيئةالبيئة– أبوظبي إن هيئة البيئة تطبق هذه النهج منذ سنوات من خلال مبادرة المدارس المستدامة التي أطلقناها في عام 2009 إذ وضعنا هدفاً يتمثَّل في ضمِّ جميع مدارس أبوظبي إلى هذه المبادرة الرائد،
 
ولقد حقَّقنا هذا الهدف الطموح اليوم لكننا لن نتوقَّف عند هذا الحد، فقد وضعنا هدفًا آخر يتمثَّل في ضم 700 مدرسة من جميع أنحاء الدولة إلى مبادرة المدارس المستدامة بحلول نهاية هذا العام ونحن متفائلون من قدرتنا على تحقيق هذا الهدف الطموح بالتعاون مع شركائنا في وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي إضافة إلى جميع مديري المدارس الذين حضروا هذه الفعالية اليوم.
 
وقدَّم أحمد باهارون عرضاً تفصيلياً عن مبادرة المدارس المستدامة التي تنفِّذها الهيئة والتي حصلت في عام 2015 على اعتراف برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) بأنها نموذج مبتكر للتعليم في مجال التنمية المستدامة إذ أوصى البرنامج بتطبيق المبادرة في جميع أنحاء العالم.
وسلَّط باهارون الضوء علىالمؤتمر العالمي الثاني عشر للتربية البيئية الذي ستستضيفه الهيئة في يناير 2024ودعا المدارس إلى المشاركة في المؤتمر وتقديم خبراتها لتؤدي دوراً حيوياً في نجاح هذه الفعالية العالمية.
 
و من جانبها قالت سعادة الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات في وزارة التربية والتعليم إن دمج التعليم المناخي في المناهج التعليمية بصفته ركيزة أساسية من ركائز التعليم عنصر أساسي من رؤية عميقة متمحورة حول تطوير المعارف الشاملة للطلاب لتمكينهم من وضع برامج اجتماعية وبيئية تخدم مجتمعاتهم وحياتهم.
 
وشرحت الدكتورة الشامسي لمديري المدارس خريطة طريق"شراكة التعليم الأخضر" التي أُعلِنَ عنها في الفترة الأخيرة استعداداً لاستضافة الدولة مؤتمر الأطراف"COP28" والتي تلتزم بأن تكون 50% من المدارس والجامعات في الدولة خضراء مع انطلاق القمة ما يعني تسجيل 35% من المدارس بحلول نهاية عام 2023.
 
وقدَّمت الدكتورة الشامسي الركائز الأربع لخريطة طريق"شراكة التعليم الأخضر" التي تشمل: أولاً التعليم وثانياً تعزيز القدرات بشأن التعليم الأخضر وثالثاً المدارس الخضراء التي توفّر إطار عمل للمدارس والجامعات وأخيراً المجتمعات الخضراء.
 
من جانبها قالت سعادة خلود الظاهري المدير التنفيذي لقطاع الشراكات التعليمية في دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي:لا يمكن النظر للتعليم اليوم بصفته وسيلةً لنقل المعارف بل هو قناة فعّالة لترسيخ القيم والمهارات التي تسهم في بناء عالم أفضل وتمثِّل الاستدامة قيمة راسخة في إرث الأب المؤسِّس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه وحجر أساس بناء مستقبل مستدام للأجيال المقبلة.
 
واختُتِمَ اليوم المفتوح بتنظيم جلسة للتواصل شارك فيها مديرو المدارس وتبادلوا خلالها المعارف والخبرات وأفكارهم الإبداعية لتحقيق الاستدامة في مدارس دولة الإمارات بنجاح وبأقصى تأثير ممكن.