مديرة البنك الدولي في دول الخليج لـ (وام): 7 % نمواً في المهارات الخضراء لشباب الإمارات

مديرة البنك الدولي في دول الخليج لـ (وام): 7 % نمواً في المهارات الخضراء لشباب الإمارات

أكدت صفاء الطيب الكوقلي، مديرة البنك الدولي في دول مجلس التعاون الخليجي أن نمو المهارات الخضراء للشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة يبلغ نسبة 7% بين عامي 2022 و2023.
وقالت الكوقلي في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف «COP28»: أن المهارات الخضراء تعد من الجوانب بالغة الأهمية في الأجندة العالمية للتحول الأخضر، مشيرة إلى أن البنك الدولي أعلن ضمن مؤتمر الأطراف الحالي أن 45% من تمويلاته السنوية ستذهب إلى المناخ وهو ما يتضمن بدوره جوانب حول المهارات الخضراء.
 
وأضافت الكوقلي أن “البنك الدولي” هو أكبر ممول للتعليم والمهارات في العالم، وبالتالي ضمان أن الشباب لديهم المهارات اللازمة للمستقبل، ولديهم أيضا المهارات لبيئة ومناخ أفضل، هو جزء حاسم من عملنا.
وتابعت الكوقلي: “سنعمل على خلق حوالي 135,000 وظيفة في مجال الانتقال الأخضر على مستوي العالم ولذلك فان ضمان وجود مهارات كافية وإمدادات مستدامة للمهارات بين الشباب لشغل تلك الوظائف سيكون أمرًا حيويًا للغاية.”
 
وذكرت بأن البنك الدولي، قام بتطوير الإطار البيئي والمجتمعي، الذي يضع معايير واضحة للعديد من البلدان، مشيرة إلى أن هذا الإطار أستغرق 4 سنوات لتطوير هذه المعايير بالتشاور مع مئات الأشخاص حول العالم، وذلك من أجل ضمان وجود المعايير البيئية والاجتماعية لحماية المجتمعات ومساعدة البلدان في الحفاظ على نموها بطريقة ناجحة بيئيًا.
 
وقالت الكوقلي: “نقوم بالكثير من التدريب حول إدارة البيئة والشؤون الاجتماعية، ونعمل مع الحكومات والمجتمعات لضمان تنفيذ واعتماد العديد من هذه الممارسات».
وأوضحت ان هناك الكثير من التحديات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خصوصا فيما يتعلق بزيادة معدلات مشاركة القوي العاملة خصوصاً من النساء، مشيرة إلى أن هذه التحديات لا تزال قائمة، ولكن هناك فرصا حالياً مع وجود وظائف العمل الأخضر والاقتصاد الأخضر وهو ما سيسهم في خلق وظائف أكثر شمولاً.
وأشارت مديرة البنك الدولي في دول مجلس التعاون الخليجي، إلى أن المملكة العربية السعودية تمكنت خلال ست سنوات من مضاعفة معدلات مشاركة العمالة النسائية أكثر من مرتين، ومعظمهم في القطاع الخاص.
 
وأضافت صفاء الكوقلي: “أعتقد أنه من المهم وجود معلومات كافية للأشخاص لمعرفة أين تتواجد الوظائف. لذلك، التحدي هو إنشاء أنظمة إدارة المعلومات في البلدان بحيث يمكن للشباب الوصول إلى المعلومات حول أماكن الوظائف. ومن المهم أيضًا إنشاء شراكات مع الجامعات والمؤسسات التي تقدم فعلياً المهارات».
وأوضحت أنه من الضروري مساءلة الشركات، ليس فقط لتوفير وظائف خضراء، ولكن أيضًا لإعادة تأهيل موظفيها لإيجاد فرص في مجال التدريب، بحيث تكون هذه المهارات موجودة وتنمو بالفعل مع نمو الاقتصاد في الانتقال الأخضر.