نظّم مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث في دبي، يوم أمس الخميس، ندوة افتراضية بمناسبة "اليوم العالمي للأرشيف"، الذي يُصادف التاسع من يونيو من كل عام. جاءت الندوة تحت عنوان "توظيف التقنيات الحديثة في الأرشفة: نماذج وتطبيقات من واقع المؤسسات"، وشارك في تقديمها الدكتور محمد إسماعيل أحمد، خبير التراث الرقمي، وحمد علي السعدي، مدير مركز إدارة الوثائق في مطارات سلطنة عمان، فيما أدارتها شيخة المطيري، رئيسة قسمي الثقافة الوطنية والعلاقات العامة والإعلام في المركز.
 هدفت الندوة، التي شهدت حضور عدد كبير من المتخصصين والمهتمين بمجال الوثائق والأرشيف، إلى تسليط الضوء على أحدث التقنيات التي تعتمدها المؤسسات في حفظ وإدارة وثائقها.
 بدأت الندوة بمحاضرة للدكتور محمد إسماعيل، تناول فيها المحاور المختلفة لتوظيف التقنيات والأنظمة الرقمية في تعزيز كفاءة العمل، ورقمنة الوثائق والمحفوظات وإدارتها، إضافة إلى إتاحتها للمتخصصين وغير المتخصصين. كما تطرّق إلى دور بعض التقنيات في المتابعة المستمرة للمتغيرات التي تُسهم في استدامة المواد المحفوظة.
 بعد ذلك، استعرض حمد السعدي تجربة مركز إدارة الوثائق في مطارات عُمان، مشيرًا إلى تصميمه وفق أحدث المواصفات الفنية، بما يعزز كفاءة العمل ويحمي الوثائق ويدعم استمرارية الأعمال. كما تناول التقنيات المستخدمة في المركز، مثل الشريط الرقمي (الباركود) ونظام "سحاب" لإدارة الوثائق، الذي يضم مزايا متقدمة كالتوقيع الإلكتروني، وتتبع الوثائق، وربطها بالمراسلات، وتقنية التعرّف الضوئي على الحروف (OCR).
 وقد حظيت الندوة بتفاعل إيجابي من المشاركين، تمثّل في النقاشات الثرية التي دارت أثناء الجلسة. وفي ختام الفعالية، توجّه المركز بالشكر إلى المحاضرين على أدائهم المميز وما قدموه من معلومات قيّمة.