مشاركة واسعة وإشادة كبيرة بفعالية «أيام أحمد راشد ثاني» في مكتبة محمد بن راشد

مشاركة واسعة وإشادة كبيرة بفعالية «أيام أحمد راشد ثاني»  في مكتبة محمد بن راشد


شهدت فعالية «أيام أحمد راشد ثاني»، التي نظمتها مكتبة محمد بن راشد، على مدار يومين، احتفاءً بالشاعر الإماراتي الراحل أحمد راشد ثاني، مشاركة واسعة من الجمهور والمثقفين والأدباء والمهتمين من مختلف شرائح المجتمع للتعرف على أحد أبرز المبدعين الإماراتيين وإسهاماته في التراث المحلي والموروث الشعبي.
واستهلت الفعالية، يومها الأول، مع خلال جلسة مناقشة لكتابه «على الباب موجة»، والتي أدارتها الكاتبة الإماراتية إيمان الحمًادي، حيث ناقشت مع الضيوف، الصور والتراكيب الجمالية واللغوية التي رسمها ببراعة الكلمات والعبارات ليغوص القارئ في رحلته التاريخية التي تزخر بالعديد من ذكريات طفولته وخورفكان.

وفي يومها الثاني، استعرضت الجلسة الحوارية بعنوان «أحمد راشد ثاني كلمة كُتبت لتبقى»، التي أدارها الإعلامي وليد المرزوقي، بمشاركة الشاعر خالد البدور، وأحمد العسم، محطات تاريخية مهمة من حياته، بالإضافة إلى الوقوف على إسهاماته في النهضة الأدبية والثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة من فكر وأعمال خالدة ومتداولة بين القرّاء ومحبي الشعر والأدب، ومميزات شعره والنشاط الثقافي في الثمانينات وتجربة القصيدة الحديثة في الإمارات، وتجربة كتابة السيرة الذاتية.
وأكد الشاعر خالد البدور، «أن تجربة السيرة الذاتية في حياة أحمد راشد ثاني شكلت تجربة متفردة وثرية في مفرداتها وأسلوبها اللغوي، لتشكل حالة عصية على النسيان، رسمت ذكريات الطفولة بريشة لغوية مبدعة».

وقال الشاعر والأديب أحمد العسم، «إن الطمأنينة عند أحمد راشد ثاني في نظرته للناس والمجتمع، في قراءاته للمشهد الأدبي، في التدوين والبحث، لأنه يؤمن بكل اختلاف في المروية ومن منطقة إلى أخرى، ويتفق مع الراوي ويمنحه المزيد من الأريحية في الهدوء وتعامله مع الأشياء التي تتحرك بمرونة وخفة تشبه خفة الطائر».
من النقاشات والحوارات إلى موسيقى الكلمة؛ حيث قدمت مكتبة محمد بن راشد، ضمن فعالية «أيام أحمد راشد ثاني»، أمسية شعرية خاصة تحت عنوان «بحر سدرة وغيمة» للشاعرين شيخة المطيري، وحسن النجّار، لقراءة مجموعة مختارة من قصائده.

وفي ختام الفعالية، أشاد المشاركون بالتنظيم والمحتوى لمثل هذه الفعاليات، ودور مكتبة محمد بن راشد في التعريف بالقامات الأدبية العربية ودورها في حفظ التراث، وقيادة الارتقاء بالمشهد والحراك الثقافي بما يعزز النهضة التنموية الشاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة وعلى صعيد العالم العربي. وتأتي الفعالية، لتعكس رؤية واستراتيجية المكتبة في الحفاظ على التراث والموروث الثقافي واللغوي، من خلال الاحتفاء بالمبدعين العرب والإماراتيين وتعريف الأجيال الجديدة بموهبتهم وإبداعهم، إلى جانب تحفيز الكتَّاب والموهوبين على زيادة الإنتاج الأدبي والمترجم باللغة العربية.