محمد بن راشد: التنمية هي مفتاح الاستقرار .. والاقتصاد أهم سياسة
معاريف: طريقة جديدة لتجنيد مقاتلين فلسطينيين تقلق إسرائيل
بعد الهجوم الذي شهدته منطقة الخليل في الضفة الغربية، يوم الخميس الماضي، تقدر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أن العنصرين اللذين نفذا الهجوم لا ينتميان إلى أي تنظيم فلسطيني مُسلح ولا سجل أمنياً لهما، إلا أنه يتم التحقيق الآن مما إذا كان ثمة نموذج جديد لتجنيد الفلسطينيين.
وذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أنه على الرغم من أن بيان “حماس” يشير إلى أن العملية مرتبطة بها، إلا أنه لم يشر بشكل مباشر إلى أن العنصرين الفلسطينيين اللذين نفذا العملية من عناصر الحركة.
وكشفت الصحيفة أن النظام الأمني في إسرائيل رصد مؤخراً تغييراً في نموذج تجنيد للمسلحين الذين ينفذون الهجمات، ووفقاً لهذه الطريقة فإن حماس لديها مسؤول اتصال مهمته تجنيد الشباب الفلسطينيين لتنفيذ هجوم، على أن يكون معظمهم بلا سجل أمني، ولا يعانون من مشاكل.
وقالت معاريف، إنه في بعض الأحيان، تكون الفترة الفاصلة بين وقت تجنيد العنصر وتنفيذ الهجوم مُجرد أسابيع، يتلقى خلالها المنفذ التعليمات الخاصة بالعملية، والأسلحة والذخائر والمركبات وكل ما يحتاج لإتمامها.
ووفقاً للصحيفة الإسرائيلية، فإن النموذج المُطور الذي تستخدمه حماس بشكل رئيسي كان شائعاً أيضاً لدى حركة الجهاد الفلسطينية، وهو يزيد حدة المعضلة الإسرائيلية الحالية بشأن كيفية العمل ضد حماس أو ضد المقر الرئيسي للمنظمة في الخارج، والذي يرأسه صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي للحركة والمسؤول عن أنشطة الجناح العسكري في الضفة الغربية.
ورأت معاريف أن هذه الطريقة أو النموذج مُضلل لأنه يُظهر أن المُهاجم نفذ عمليته منفرداً، علماً أن هناك وراء التنفيذ تخطيطاً وتنظيماً لا يعرفه حتى منفذ العملية في بعض الأحيان،
مشيرة إلى أن هذا النموذج يتم تمويله بتوجيه من الخارج، وبشكل رئيسي من قطاع غزة بالإضافة إلى مقرات حماس في الخارج.
وفيما يتعلق بالهجوم الأخير في الخليل، يقدر الجهاز الأمني في إسرائيل أن هناك احتمالاً معقولاً أن الهجوم تم تنفيذه بناء على هذا النموذج.
ولفتت معاريف إلى أن التنظيمات المسلحة، وعلى رأسها حركة حماس تجد صعوبة بالغة في إنشاء بنى تحتية مؤسساتية في مناطق مثل الضفة الغربية كما كان معروفاً على أرض الواقع قبل عملية الجدار العازل.
بحسب الصحيفة، في بعض الأحيان يتم كشف محاولات استعادة هذا النوع من البنية التحتية بسهولة نسبياً من قبل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية،
مما يخلق نقطة ضعف واضحة للمنظمات المسلحة، لذلك، يبدو أن حماس في غزة والخارج تمر بعملية توسيع كبيرة في العامين الأخيرين، حيث تسعى إلى إنشاء نموذج أكثر تعقيداً يصعب على وكالات الاستخبارات في إسرائيل التغلب عليه سلفاً.