تحت شعار «استدامة وتراث.. بروح مُتجددة»

معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية يعزز مفهوم الاستدامة وصون التراث

معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية يعزز مفهوم الاستدامة وصون التراث

• ماجد المنصوري : جهود أبوظبي تبلورت على مدى سنوات لتُعزّز مكانة الدولة في مجال صون التراث الثقافي 
• عبد الله القبيسي : الحبارى يمثل رمزاً وطنياً ودولياً لحماية البيئة
• سالم المطروشي: المشاركة في هذا الحدث تكتسب أهمية كبيرة نظراً لمكانتة المحلية والإقليمية والعالمية
• حمد العامري : يوفر المعرض فرصة مثالية للاحتفاء بالأصالة والتراث العريق
• محمد الشعلان: ركزنا هذا العام على الصيد المستدام وعمليات التطور في الحفاظ على الموارد البيئية
• محمد آل شيخ: يشهد المعرض تطوّراً ملحوظاً وزيادة في المُشاركات الإماراتية والعربية
• سابرينا دايتيز : الدورة الـ 20 تعمل على تأسيس قنوات اتصال مباشرة بين مُربّي الصقور والصقارين
 
«تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، انطلقت صباح  أول أول أمس السبت  ، وبحضور جماهيري كبير منذ الساعات الأولى، فعاليات الدورة الـ 20 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية بتنظيم من نادي صقاري الإمارات. وتتواصل فعاليات الحدث الأضخم من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا، لغاية يوم الجمعة 8 سبتمبر الجاري تحت شعار “استدامة وتراث.. بروح مُتجددة».
وتحتضن العاصمة الإماراتية، من جديد الحدث الذي يجمع المؤسسات الرسمية الرائدة في الحفاظ على التراث الثقافي والموارد الطبيعية، جنباً إلى جنب مع كبرى الشركات والمُصنّعين والموزعين ومُقدّمي الخدمات ووكالات السفر ومُحترفي صناعة الصيد بمختلف أنواعه، في نسخة مميزة تشهد تطوّراً ملحوظاً على صعيد المحتوى التراثي الثقافي والتعليمي المعرفي.»
وتوجّه معالي ماجد علي المنصوري رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض الأمين العام لنادي صقاري الإمارات،
 بخالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لدعمه اللامحدود للمعرض وجهود صون التراث الثقافي، ولسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات راعي الحدث، للمُتابعة الدائمة لجهود تطوير دور المعرض في مجال الحفاظ على الموروث الثقافي وتعزيز دوره في صون البيئة والصيد المُستدام وتقديم التراث.
 
وأكد معاليه بمناسبة انطلاق فعاليات الدورة العشرين، أنّ زيارة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، للدورة الأولى في سبتمبر 2003، شكّلت مُنطلقاً على مدى عقدين لكافة النجاحات التي حققها المعرض في الدورات اللاحقة، ودعماً لجهود صون التراث وترسيخ مفاهيم الأصالة والاعتزاز بالهوية الوطنية.
وأكد أن جهود أبوظبي تبلورت على مدى سنوات لتُعزّز من مكانة الدولة وريادتها في مجال صون التراث الثقافي وتطبيق الصيد المُستدام وهو ما أثمر عن تأسيس نادي صقاري الإمارات في سبتمبر 2001 من أجل نشر الوعي بأخلاقيات الصقارة وتقاليدها الأصيلة وتطوير أساليب الصيد المُستدام والمحافظة على الصيد بالصقور كتراث عربي أصيل وإرث تاريخي نفخر به بكلّ خصائصه وميّزاته.
 
وأوضح المنصوري أنه مُنذ تأسيسه حقق نادي صقاري الإمارات الكثير من الإنجازات في مجال الصيّد المُستدام محلياً وعالمياً وفي مُقدّمتها تنظيم معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية وقال :” يتمثّل الإطار العام لاستراتيجية النادي على مدى السنوات القادمة في تحقيق مُمارسة الصقارة على نطاق واسع وبشكل مُستدام وتطوير البرامج والبحوث للحفاظ على الصقور والطرائد وزيادة أعدادها وأنواعها في البرية وتحقيق القبول الواسع للصيد المُستدام على الصعيد العالمي».
 
أكد سالم المطروشي الرئيس التنفيذي لشركة “تسليح” الإماراتية في الدورة الـ 20 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية:
أن المشاركة في هذا الحدث تكتسب أهمية كبيرة نظراً للمكانة المحلية والإقليمية والعالمية التي يحظى بها المعرض وتلبية لرغبات العملاء من صانعي القرار والعملاء المُهتمين باستدامة الرياضات التراثية الأصيلة.
ولفت إلى أن الشركات التابعة لشركة “تسليح” القابضة تشارك في نسخة هذا العام جنباً إلى جنب مع بعض شركائها القدامى والجدد من العلامات التجارية الرائدة في هذا المجال.
وأوضح أن الجناح يضم “ميادين تسليح” إحدى شركات “تسليح” التابعة والتي تُقدّم خدمات مُتخصّصة واستثنائية في بناء ميادين الرماية ويشمل ذلك توفير نظام ميادين الرماية الأكثر تقدّماً وذكاءً فضلاً عن تقديم حلول ميادين الرماية المُتكاملة وغيرها الكثير كما يضمّ الجناح أيضاً شريكها المُصنّع للأسلحة الناريّة شركة “فراتيلي تانفوجليو” الإيطاليّة حيث سَتُعرض أسلحتهم الناريّة اليدويّة الأكثر انتشاراً في المجالات الدفاعيّة والرياضيّة وحتّى العسكريّة.
 
وقال “ تضمّ منصة تسليح التكتيكية في الجناح منتجات الشركات المصنّعة لأسلحة الخرز المعروفة بالايرسوفت والبنادق الهوائيّة المختلفة مثل شركة كارل والتر المحدودة وهي شركة ألمانيّة رائدة في مجال صناعة الأسلحة الناريّة والأسلحة الهوائيّة حيث سيجري عرض الأسلحة الهوائيّة التي تمّ تصنيعها من قِبَلِ شركة والتر والمعتمدة للاستخدام في بطولة كأس العالم للرماية - الاتحاد الدولي لرياضة الرماية - وشركة أوماريكس المحدودة وهي شركة ألمانيّة أخرى متخصّصة بصناعة أسلحة الإيرسوفت».
 
وفي تعليقه على مشاركة الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى في هذا العام، قال سعادة عبد الله غرير القبيسي، المدير العام للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى:
من خلال مشاركتنا في هذه الدورة الجديدة لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية ، نجدد التزامنا بالمحافظة على التوازن الطبيعي وبمواصلة برنامجنا الرائد الذي يحتذى به في المحافظة على أنواع الطيور والحيوانات الفطرية المهددة والمعرضة للمخاطر، مؤكدين عزمنا على مواصلة العمل مع المؤسسات والمنظمات والأفراد من رواد البيئة وحماة الطبيعة والصقارين المتمسكين بتراث الآباء والأجداد من أجل دعم استراتيجية الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى التي تعتمد على التطوير والبحث العلمي والدراسات الميدانية والتعاون الدولي وتعزيز تطبيق الاتفاقيات والنظم والتشريعات الوطنية والدولية وتطوير تقنيات الإكثار والاستخدام والمراقبة في البرية.
 
وقال القبيسي ليست العبرة بطائر واحد استطاعت أبوظبي حمايته واستعادة ازدهاره في البرية، إذ أن الحبارى يمثل رمزاً وطنياً ودولياً لحماية البيئة ومؤشراً جيداً للمحافظة على نظام بيئي متكامل بكل ما فيه من نباتات وحيوانات وتربة ومياه وهواء ومشاهد طبيعية، بالإضافة إلى ارتباطه بأساليب الحياة والتراث الثقافي لمجتمعات محلية ذات تاريخ عريق في الرفق بالحيوان والنبات والمحافظة على الموارد الطبيعية. وقد ساهمت الشراكات المجتمعية في العديد من دول الانتشار في دعم تشغيل المراكز وإنجاح برامج الحماية والمراقبة والدراسات الميدانية، وتوفرت لها العديد من فرص التوظيف والتأهيل والبنى التحتية الحديثة مثل المدارس والمشافي والمساجد والمجمعات الرياضية وشبكات المياه والكهرباء.
 
وأكدت سابرينا دايتيز عضو اتحاد جمعيات الصيد والصون الأوروبي :
على أهمية دور الإمارات في تعزيز انتشار الصيد بالصقور بشكل مشروع والتركيز على الصيد المُستدام. مُشيرة إلى أنّ فعاليات الدورة الـ 20 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية تعمل على تأسيس قنوات اتصال مباشرة بين مُربّي الصقور والصقارين وتشجيع النظرة الإيجابية للصقارة  لمن هم خارج مُحيطها. وتؤكد دايتيز على ضرورة تصحيح المعلومات الخاطئة بأنّ الصيد يؤدي إلى تدهور الكائنات والأنواع الحية موضحة بأنّ رياضة الصيد بالصقور غنية بالنجاحات في مجال الصيد المُستدام.
 
وقال حمد العامري، الرئيس التنفيذي لشركة كراكال:
أصبحت بنادق الصيد المستوحاة من أصالة دولة الإمارات تقليدًا لشركة كراكال في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية. وفي هذا العام، نلتمس الإلهام المستمد من قادة الإمارات العظماء، وذلك بالاستناد إلى ملمح “التراث” المتضمّن في شعار معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية ، علاوة على ذلك ، يحدونا الفخر بأن نعرض مسدسات فاخرة تشيد بعظمة واحة ليوا الغنّاء وأبطالها الخالدين الذين يعيشون في وجدان الوطن، على نحو خاص. وبالنسبة لشركة كراكال ، يوفر المعرض فرصة مثالية للاحتفاء بالأصالة والتراث العريق الذي يجعل دولة الإمارات فريدة من نوعها، ونسعد بدورنا  بمشاركة وعرض هذا التراث على هذه المنصة الإقليمية.
وقال المهندس محمد الشعلان الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الامام تركي بن عبدالله الملكية ومركز النادر لإنتاج الصقور من المملكة العربية السعودية»
إن الهيئة تشارك للسنة الثانية على التوالي في معرض أبوظبي للصيد والفروسية لإبراز جهودها لتطوير مهارات المجتمعات المحلية ودعم ريادة الأعمال ورعاية صناعة الحرف اليدوية وعمليات التطور في الحفاظ على الموارد البيئية والعمل على استدامتها
 
واضاف “ مشاركتنا في هذه الدورة مختلف عن الدوارات السابقة ففي السنة الماضية كانت مقتصرة على التعريف بمحمية الإمام تركي بن عبدالله كمحمية جديدة في المملكة العربية السعودية عن أهدافها واستراتيجياتها أما مشاركنا الحالية فقد تم التركيز بشكل أعمق على الصيد المستدام وعمليات التطور في الحفاظ على الموارد البيئية والعمل على استدامتها اضافة الى السياحة البيئية
وأشار إلى أن جناح المحمية في معرض الصيد والفروسية يضم مجسماً لبركة العشار إحدى محطات طريق الحجاج الكوفي المعروف باسم “درب زبيدة” والذي يعد من أبرز المعالم التراثية في نطاق المحمية لما يمثله من قيمة تاريخية ترتبط بزيارة الأراضي المقدسة وسقيا الحجاج إضافة إلى تخصيص ركن خاص للنحالين لعرض أنواع عسل النحل الطبيعي التي يتم إنتاجها داخل المحمية كما ستقدم الفرق الفنية السعودية عروضا فلكلورية خاصة بالتراث السعودي كما يضم الجناح ركنا خاصا لتقديم الضيافة لزوار المعرض والذي يبرز عادات وتقاليد المجتمع السعودي.
وأضاف محمد آل شيخ إن المعرض فرصة كبيرة لنقل الخبرات والحفاظ على التراث العربي والحياة البرية ، وأهميته تأتي في روح التآخي والالتقاء على أرض الإمارات الحبيبة، ويشهد المعرض هذا العام تطوّراً ملحوظاً وزيادة في المُشاركات الإماراتية والعربية والدولية حيث تتكثف جهود اللجنة العليا المنظمة لتنظيم الحدث الأضخم من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا.