رئيس الدولة يعين محمد المنصوري وكيلاً لوزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون البنية التحتية والنقل
من أغنى المكسرات بالدهون الصحية والألياف والبروتينات والفيتامينات والمعادن
مــــاذا يحــدث لجسمــــك إذا تناولـــت اللـــوز يومـــيا؟
اللوز غذاء خارق غني بالدهون الصحية والألياف والبروتينات والفيتامينات، وتناوله يومياً بكميات معتدلة يحسّن صحة القلب، يضبط السكر والضغط، ويعزز المناعة والهضم، وهو يسهم أيضاً في شباب البشرة، والشعور بالشبع، وخسارة الوزن بفضل أليافه ومضادات الأكسدة.
في زمن تتسارع فيه التحذيرات من الوجبات السريعة والأطعمة غير الصحية، يبرز اللوز كخيار غذائي طبيعي يجمع بين المذاق الطيب والفائدة الصحية، وبخاصة أنه يعد من أغنى المكسرات بالدهون الصحية والألياف والبروتينات والفيتامينات والمعادن، ما يجعله على قائمة "الأطعمة الخارقة".
لكن، ما الذي يحدث فعلياً للجسم إذا تناولنا كمية معتدلة من اللوز يومياً؟ وهل ستكون النتيجة إيجابية أم سترتد سلباً علينا؟ ... إليكم الإجابة:
مفيد لصحة القلب
أثبتت الدراسات أن إدخال اللوز يومياً، بصورة معتدلة وبمقدار مقبول، إلى النظام الغذائي يقلل من مستويات الكوليسترول الضار ويرفع الكوليسترول الجيد، مما ينعكس إيجاباً وبصورة مباشرة على صحة القلب.
في مراجعة شملت 36 تجربة عشوائية، وُجد أن تناول اللوز بانتظام أدى إلى تحسن ملحوظ في مؤشرات البروتينات الدهنية المرتبطة بالكوليسترول.
وليس ذلك فقط، بل كشفت الدراسات أن الدهون الأحادية غير المشبعة والموجودة في اللوز تساعد على ضبط ضغط الدم وتحسين الدورة الدموية.
تقليل الالتهاب والتوتر التأكسدي
يعد اللوز مصدراً غنياً بفيتامين E ومضادات الأكسدة التي تحارب الالتهابات وتمنع تلف الخلايا في الجسم، وقد كشفت دراسة حديثة أن تناول 60 غراماً يومياً من اللوز يقلل من مؤشرات التوتر التأكسدي، وهو أحد الأسباب الخفية وراء أمراض القلب والسرطان والخرف، وفق ما نشرت صحيفة "ذي صن" The Sun عام 2023.
وأيضاً قد يفاجئكم أن قشرة اللوز غنية بمركبات نباتية قوية تسهم في حماية الخلايا من الالتهاب.
ضبط السكر وضغط الدم
أيضاً وبفضل غناه بالمغنيزيوم والألياف، يساعد اللوز في استقرار سكر الدم والضغط الدموي، كما يعزز مقاومة الأنسولين لدى مرضى السكري، ويؤكد الأطباء أن هذه الخصائص تجعل اللوز إضافة مثالية لحمية مرضى السكري ولمن يعانون متلازمة الأيض.
بشرة أكثر شباباً
اللوز لا ينعكس فقط على صحتنا، بل له تأثير واضح في المظهر الخارجي، فقد أجريت عام 2022 تجربة سريرية على نساء بعد انقطاع الطمث وأظهرت أن تناول اللوز يومياً أدى إلى انخفاض التجاعيد والتصبغات الجلدية بعد 16 أسبوعاً فقط، وفق مجلة EatingWell.
ويعود ذلك إلى احتوائه على فيتامين E والدهون الصحية التي تحافظ على مرونة الجلد وتقاوم الجفاف.
خسارة الوزن وكبح الشهية
على رغم أن اللوز غني بالسعرات الحرارية، فإنه يسهم في ضبط الوزن لأنه يمنح إحساساً سريعاً بالشبع ويقلل من الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة غير الصحية.
مراجعات علمية أوضحت أن إدخال اللوز ضمن حميات إنقاص الوزن كان أكثر فاعلية في تقليل الدهون مقارنة بمكسرات أخرى، كما بينت أبحاث أخرى أن الجسم لا يمتص كامل الدهون الموجودة في اللوز، ما يقلل من قيمة سعراته الحرارية الفعلية.
لكن حذاري الإفراط بتناوله من دون حدود، فقد يصبح حينها مصدراً لسعرات حرارية كثيرة!
صحة الجهاز الهضمي
يحوي اللوز على ألياف تغذي البكتيريا النافعة في الأمعاء، منها بكتيريا "البيفيدوبكتيريا" Bifidobacteria، التي تعزز الهضم وتحسن امتصاص العناصر الغذائية، هذه الخاصية تعني أن تناول اللوز يومياً لا يفيد فقط الصحة العامة، بل يسهم في بناء توازن ميكروبي صحي في الأمعاء.
فؤاد كثيرة وبعض الأضرار
على رغم فوائده الكبيرة، فإن هناك بعض المحاذير التي يؤكد عليها الأطباء، ومنها أن البعض قد تكون لديه حساسية اللوز من دون أن ينتبه، كما أنه يحوي على حمض الفيتيك، الذي قد يقلل من امتصاص بعض المعادن مثل الحديد والزنك،
على رغم أنه يعمل أيضاً كمضاد أكسدة، ما يعني أن الكمية المعتدلة لا تسبب مشكلة، لكن الإفراط المستمر قد يؤثر في التوازن الغذائي.
ويبقى أنه مع الاعتدال في الكمية والانتباه للحساسية الغذائية، قد يكون اللوز أحد أبسط وأفضل العادات اليومية التي تغير حياتك نحو الأفضل.