قُتل 18 مدنيا على الأقل، بينهم 16 من معاوني الجيش، في هجومَين يعتقد أن متطرفين نفّذوهما في شمال بوركينا فاسو وشمال غربها، على ما قالت مصادر أمنية لوكالة فرانس برس الجمعة. وقال مسؤول في “متطوّعون للدفاع عن الوطن” إن “الهجوم الأول استهدف موقعا متقدما للمتطوعين في مدينة راكويغتنغا” في محافظة بام في شمال البلاد. وأوضح المصدر نفسه أن الهجوم أسفر “عن مقتل ستة متطوعين وامرأة” مشيرا إلى أنه أدى أيضا إلى “إصابة نحو عشرة أشخاص إصابة البعض منهم خطرة وقد نقلوا إلى واغادوغو لتلقي العلاج المناسب”. وأشار إلى أن الهجوم الثاني وقع في محافظة نايالا في شمال غرب البلاد “في فترة بعد الظهر عندما وقعت قافلة يرافقها متطوعون وعسكريون في فخ نصب على محور سيينا-ساران”. وأدى الهجوم إلى مقتل نحو عشرة معاونين للجيش ومدني. وأكدت مصادر أمنية اتصلت بها وكالة فرانس برس “الهجومين الجهاديين” من دون توفير حصيلة محددة متحدثة فقط عن “الكثير من الخسائر في صفوف العناصر الأمنيين”.

وتواجه بوركينا فاسو ولا سيما شمال البلاد منذ 2015 هجمات تشنها جماعات متطرفة مرتبطة بالقاعدة وداعش وتشهد تناميا. وأسفرت هذه الهجمات عن سقوط آلاف القتلى وعن نزوح ما لا يقل عن مليوني شخص.
وخطف الأسبوع الماضي نحو ستين أمرأة فضلا عن أطفال رضع قرب اربيندا في شمال بوركينا فاسو في عملية يشتبه بوقوف متطرفين وراءها.