مكتبة محمد بن راشد تنظم معرض (الابتكار وحي الإمارات) حتى 3 مارس
نظمت مكتبة محمد بن راشد، بالتعاون مع «منى» لتنظيم المعارض، معرض «الابتكار وحي الإمارات»، بمشاركة أكثر من ثلاثين فناناً تشكيلياً من الإمارات والوطن العربي، وحضور جمهور كبير من المهتمين بهذه النوعية من الفن؛ وذلك حتى الثالث من شهر مارس المقبل. وعرض الفنانون التشكيليون، مجموعة من لوحاتهم والتي عكست المكانة العالية التي وصلت إليها دولة الإمارات العربية المتحدة في الابتكار والإبداع ومختلف مجالات الحياة العمرانية والتكنولوجية والفكرية، حيث احتوت كل لوحة على عنصر أو أكثر مأخوذ من البيئة الإماراتية والتراث والطبيعة، كالرمال والتمر والقهوة والتلي (النسيج التقليدي)، لتساهم هذه العناصر في ابتكار شكل اللوحة النهائي والتداخل معها بشكلٍ متناسق أضفى على المعرض رونقًا وجمالاً خاصّاً. ويطلق على النوع من الفن «كولاج»، والذي يعتمد على قص ولصق الخامات المختلفة في تشكيل عمل فني جديد قريب من التجريدي المطور، وسمّي بهذا الاسم من قبل الفنان الفرنسي جورج براك والفنان الاسباني بابلو بيكاسو، ثمّ تطور وأصبح جزءاً من فنّ العمارة وهندسة ديكور المجسمات في جميع الميادين. وعقب افتتاح المعرض، جلسة حوارية بعنوان «مؤثرات إنتاج الابتكار في اللوحة الفنية»، أدارها الإعلامي جاسم الزعابي، بحضور الدكتورة كريمة الشوملي، الأستاذة في كلية الفنون الجميلة والتصميم بجامعة الشارقة، والأستاذ الفنان عبد الجبار ويس، مسؤول الفنون في عمادة شؤون الطلبة بجامعة القاسمية، والذي شارك أيضًا في المعرض بلوحة مميزة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد رعاه الله.
وتضمنت الجلسة، التي شهدت حضورا وتفاعلا كبيرين، تغذية الصورة الخيالية لدى الفنان لتكوين اللوحة، وأدوات الفنان الناجح ومهارته في استخدام خياله أثناء تشكيل اللوحة، كما تم مناقشة التطور الكبير الذي طرأ مؤخرًا على العمل الفني في إنتاج لوحة مبتكرة تتداخل فيها عناصر متنوعة، بالإضافة إلى طرح فكرة الخروج عن المألوف في العمل الفني وانعكاسه على جودة العمل الفني. يذكر، أن مكتبة محمد بن راشد، تسعى منذ تأسيسها إلى ترسيخه ودعمه من خلال استقطاب الفنانين والمبتكرين في مختلف المجالات من مختلف الدول، وتنظيم المعارض وورش العمل والأنشطة والفعاليات المتنوعة التي من شأنها الارتقاء بالحالة الابتكارية التي تحافظ على مكانة الإمارات بين مصاف الدول المتقدمة.