منتجات متفردة في أجنحة القرية العالمية بدبي
كما ذكر في الجزء الأول والثاني أن الأجنحة المشاركة في القرية العالمية تشتهر بمنتجات متفردة لا توجد إلا بها ولا توجد في أجنحة أخرى, وفي هذا الجزء الثالث والأخير نواصل معرفة هذه المنتجات وحكاياتها وفي أي أجنحة تعرض وسيروى عارضيها خصائصها ومميزاتها
زيت الكركار والدلكة السودانية
زيت الكركار من زيوت الشعر المفيدة جداً هو زيت سوداني الأص، يستخدم منذ مئات السنين كوصفة تقليدية للحفاظ على صحة وجمال الشعر.. يطلق على زيت الكركار أيضاً اسم الودك لأنه يعتمد بشكل أساسي على الودك وهو الدهن الحيواني الموجود في الأبقار والخراف يخلط مع مكونات أخرى مثل زيت السمسم وزيت القرنفل ليستخدم بعد ذلك ككريم للعناية بالشعر. وهذا الزيت أو الدلكة السودانية لا يوجدان في القرية العالمية إلا في جناح أفريقيا وفقط وكل عارضيهما من السودان.
وتقول السيدة عفاف الشيخ الخواض العارضة لزيت الكركار في جناح أفريقيا أن زيت الكركار غني بالفيتامينات الأساسية والمعادن تضاف لها العناصر المفيدة التي تحتويها الزيوت الأساسية الموجودة فيه كزيت السمسم زيت الزيتون وزيت القرنفل وجميعها تضفي رائحة ذكية على الشعر وتمنحه التغذية التي يحتاجها دون أن تضاعف من نسبة الدهون فيه.. وعادة ما يستخدم زيت الكركار كبلسم مغذٍّ للشعر غير أنه في الوقت نفسه يعالج التهابات فروة الرأس كالإكزيما والقشرة والحكة المصاحبة لها.. والودك المصنوع منه زيت الكركار بلسم فعال للشعر وهذا من خصائص زيت الزيتون الذي يجعل الشعر أكثر ليونة وهو أحد مكونات زيت الكركار.. وتقول أن زيت الكركار يصنع في السودان من زيت الفول السوداني وشمع النحل والقرنفل والودك السوداني وزيت الزيتون أو زيت السمسم مع كمية من دهن الخروف أو البقر وكمية قليلة من الماء, ويتم خلطهم كلهم وغلي الخليط على نار هادئة حتى يتحول لونه إلى بني مع التقليب المستمر بملعقة من الخشب, ثم يترك حتى يبرد بعض الشيء ويسكب في وعاء زجاجي ذي غطاء محكم وليس بلاستيكياً لأن الدهون الساخنة تتفاعل مع الأوعية المصنوعة من البلاستيك وبعدها يكون جاهزا للإستعمال.
وأما الدلكة السودانيةفهي نوعان سوداء وبيضاء, وتصنع الدلكة السوداء من البقوليات مثل الدخن الشبيه بالذرة والصندل ونوع من الحطب يسمى الشاف, وتخلط المكونات وتوضع في طبق معدني ثم توضع في حفرة صغيرة وتغطى بنار من الحطب يتم إشعالها فوقها وتترك لمدة ثلاثة أيام, ثم يتم إستخراجها وتكون على هيئة عجينة يتم يشكيلها إلى كور متوسطة الحجم وتعبا في أوعية زجاجية وتكون جاهزة للإستعمال.. ومن فوائها كما تقول السيدة عفاف أنها تستعمل لكافة الجسم حيث تستخدمها النساء في السودان لتفتيحِ الجسم والبشرة وانتقلت منها إلى الكثير من المناطق في الوطن العربيّ، حيث لا تتوقف فائدتها على التفتيح فحسْب بل تعودُ بالكثير من الفوائد على الجسم,كما أنها تخلّص الجسم من الطبقات الجلديّة الميتة وتُفتّح وتوحّد لون البشرة وتكسبها النعومة والنضارة تؤخّر ظهور الشعر في مناطق مختلفة من الجسم, تعطي الجسم لوناً ورديّاً جميلاً وتشدّ الجسم وتجعله جميلاً وجذّاباً وتزيدُ من نعومة سطح الجسم وتُفتّح المناطق الداكنة وكذلك الحساسّة في الجسم, وهي أقوى من الدلكة البيضاء.. وأما الدلكة البيضاء فتصنع من فاكهة المانجو والبرنقال والدقيق والذرة, وتستعمل أيضا لكافة الجسم ولها نفس إستعمالات الدلكة السوداء.
رغيف الحواوشي
رغيف الحواوشى، هوالأكلة البسيطة التى يحبها المصريون جميعاً ما هو إلا عبارة عن رغيف من الخبز محشو باللحم المتبل اللذيذ.. ويعود أصل رغيف الحواوشى إلى المصريين وكان أول من قام بعمله هو جزار بسيط يدعى أحمد الحواوش الذى كان يجوب شوارع وسط البلد فى السبعينات بعربة الطعام الخاصة به والتى يملأها بأرغفة اللحم المتبل بالبصل والخضراوات.. ومع إقبال الناس على اختراعه الفريد أضاف أحمد الخضراوات إلى اللحم المتبل وبعض البهارات التى أعطته نكهة مصرية خاصة.. وبعد أن بدأ أحمد الحواوش مسيرة أكلة الحواوشى والتى سميت نسبة لاسم عائلته تناقلت العديد من المطاعم تلك الأكلة ومن أكثر المحافظات اشتهاراً بطهى الحواوشى الآن هى محافظة الشرقية التى تعتبر أيقونة طهى رغيف حواوشى فى مصر كلها.. أخذت العديد من الدول العربية أكلة الحواوشى المصرى وقاموا بطهيه مع إضافة الصلصة إلى اللحم وفى بلاد الشام قاموا بعمل الحواوشى من عيش الصاج أما فى الجزائر فأطلقوا عليه المحاجب وقاموا بطهيه مع شوربة اللحم وسلطة الزبادى.
ويقول طاهر أحمد الذي يعد أرغفة الحواوشي بالقرية العالمية أن الحواوشي عبارة عن لحم مفروم متبل بالفلفل الملون والبصل والثوم والفلفل الأسود المطحون والبقدونس والكزبرة وجوزة الطيب والملح, وتخلط المكونات كلها وتوضع داخل رغيف مصري ويوضع داخل الفرن ويتم تسويته على نار هادئة لمدة 20 دقيقة, وممكن تسويته على الفحم بعد مسح سطحي الرغيف بالزيت حتى لا يحترق وبعد 15 دقيقة يكون جاهزا للتقديم للضيوف.
اللقيمات المحشوة بالجبن
اللقيمات عموما يقال أن أصلها من بغداد, ففي القرن الثالث عشر الميلادي كان القاضي في أول عمله يتقاضي هذه الحلوى كراتب لذلك سميت بلقمة القاضي, وانها انتقلت بعد ذلك لسائر الدول العربية واختلفت مسمياتها.. ورواية أخرى تقول إن أصولها يونانية وتم نقلها من خلال محلات الحلويات اليونانية في مدينة الاسكندرية المصرية ولتنتقل بعدها إلى كل الدول العربية ومن ضمنها ألإمارات.. واللقيمات أو لقمة القاضي أو العوّامة هي من الحلويات الشرقية المشهورة التي تمتاز بسهولة تحضيرها حيث أنَّ مكوناتها متواجدة في كل بيت وفي جميع الأسواق, أما السائل العسلي المذاق وهو الشربات الذي يستخدم لتزيين حلوى اللقيمات فتعود أصوله إلى تركيا.. واللقيمات عبارة عن حلوى هلامية مغطاة بالسكر أطلق عليها المصريون لقمة القاضي أو الزلابية كحلوى شهية تؤكل مع السكر البودرة أو مع السكر والشربات وتقدم اللقيمات في تركيا وأغلب الدول العربية مع القهوة التركية أو الشاي بعد الوجبات أو عند استقبال الضيوف.
وفي القرية العالمية يقدم سيد كمال الدين اللقيمات العادية ولكنه يقدم لقيمات أخرى محشوة بالجبنة الشبه سائلة حيث يضعها في ماكينة خاصة لها ذراع طويل طرفه مدبب, ويغرس حبة اللقيمات في هذا الطرف المدبب فتنساب الجبنة عيره إلى داخل اللقيمة, وسيد هو الوحيد الذي لديه هذه اللقيمات المحشوة بالجبنة في القرية العالمية.