رئيس الدولة يلتقي رئيس سيشل الذي يزور الإمارات لحضور الجولة الختامية لبطولة العالم للفورمولا 1
من مادورو إلى بوتين.. كيف يستخدم ترامب فنزويلا كورقة ضغط على روسيا؟
تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحسب مقال رأي كتبه لي بيتر دوران في صحيفة «فوكس نيوز» الأمريكية، إلى استخدام فنزويلا كورقة ضغط على روسيا، في ظل تصاعد التوترات الدولية، دون الحاجة إلى إرسال قوات أمريكية مباشرة. ويشير دوران إلى أن فنزويلا، التي تُعد حليفة لروسيا وإيران، أصبحت اختبارًا لقدرة الولايات المتحدة على تحدي النفوذ الروسي العالمي، مؤكّدًا أن سجل روسيا مع حلفائها يظهر دعمًا محدودًا فقط عند ظهور تهديدات حقيقية لأجهزتهم. وقال دوران: «يبين نهج موسكو مع حلفائها، من إيران وسوريا إلى فنزويلا، نمطًا متكررًا: تصريحات دعم كبيرة، لكن فعليًا لا يقدم الكرملين سوى دعم محدود عند مواجهة تهديدات حقيقية».
ويضيف الكاتب أن إبقاء الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في السلطة بات يمثل تحديًا بعيدًا لموسكو في حال ضغطت الولايات المتحدة على هذا الملف، معتبرًا أن حملة ترامب ضد تجارة المخدرات في فنزويلا تأتي ضمن استراتيجية أوسع لفرض النفوذ الأمريكي على الحلفاء الروس. ويشير المقال إلى أن الضغط على فنزويلا يشبه تحركات دبلوماسية استراتيجية، تشبه نهج الرئيس الأمريكي الأسبق ثيودور روزفلت، حيث تعتمد على قوة الردع والضغط الاقتصادي والسياسي بدلًا من الحرب المباشرة. كما لفت دوران إلى أن هذه السياسة تجعل روسيا في موقف صعب، خصوصًا في ظل الحرب المستمرة في أوكرانيا والعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وأكد دوران أن استراتيجية ترامب تُظهر قدرة الولايات المتحدة على التأثير في المنطقة الغربية والعالم، مع الحفاظ على ضغط مستمر على روسيا وحلفائها، وإضعاف موقعهم الجيوسياسي، وقال: «التقاعد الهادئ في الخارج هو الخيار الأمثل لمادورو قبل أن تضيق الخيارات أكثر. لن يتمكن بوتين من إنقاذه». وأشار كاتب المقال إلى أن هذه التحركات جزء من إطار أوسع لسياسة الأمن القومي الأمريكي، التي تضع مصالح الولايات المتحدة وأمن نصف الكرة الغربي في المقام الأول، مع الاستفادة من كل ورقة قوة على الساحة الدولية.