مهرجان الثروة الحيوانية يتوج 25 فائزا في مسابقة «أفضل السلالات»

مهرجان الثروة الحيوانية يتوج 25 فائزا في مسابقة «أفضل السلالات»


كرمت اللجنة المنظمة لمهرجان الثروة الحيوانية، 25 فائزاً في مسابقات أفضل السلالات، التي شملت فئات دقيقة التخصص من سلالة النجدي، أبرزها أفضل عشر شياه – شوط النخبة، وأفضل ثلاث جذعات – فئة الشرايا، وأفضل ثلاث جذعات – إنتاج العزبة، وأفضل فحل.
وعكست نتائج المسابقة مستوى التطور الذي حققه مربو الثروة الحيوانية في الدولة ودورهم في تحسين السلالات المحلية ورفع كفاءتها الإنتاجية، بما يتماشى مع توجهات الدولة في تعزيز الإنتاج الحيواني المستدام.
وجاء هذا التكريم تتويجاً لمشاركة واسعة من المربين، حيث تعد مسابقات أفضل السلالات إحدى المحطات المحورية في المهرجان، نظراً لدورها في تشجيع اقتناء السلالات الأعلى إنتاجاً والأكثر تأقلماً مع البيئة المحلية، إلى جانب إبراز الجهود المبذولة في مجالات الرعاية والتغذية والوقاية الصحية، وهي عناصر أساسية تعتمد عليها لجنة تقييم المسابقات في منظومة التقييم المعتمدة لديها.
وتزامنت مسابقات السلالات مع تنظيم مزاد الثروة الحيوانية الذي يعد أحد أهم الأدوات التسويقية الداعمة للمربين؛ إذ يوفر منصة مباشرة لبيع وشراء السلالات المتميزة، وشهد إقبالاً لافتاً من المربين والتجار والمهتمين بالقطاع.
وأسهم المزاد في تعزيز القيمة الاقتصادية للإنتاج المحلي الحيواني وربط نتائج المسابقات بحركة السوق، بما يدعم استدامة المشاريع الحيوانية ويرفع من تنافسية المنتج الوطني.
ويشهد المهرجان زخماً كبيراً في دورته الحالية، مع انطلاق سلسلة واسعة من المسابقات النوعية والفعاليات المتخصصة التي تستمر حتى منتصف فبراير 2026، وسط مشاركة واسعة من مربي الثروة الحيوانية من إمارات الدولة.
ويحظى المهرجان بدعم خاص من هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، في إطار المنظومة التي أطلقتها لتعزيز تنافسية قطاع الثروة الحيوانية ودعم دوره في منظومة الأمن الغذائي الوطني.
وأكد عادل الشبيبي، رئيس فريق مهرجان الثروة الحيوانية، أن المزاد يشكل ركيزة أساسية ضمن منظومة المهرجان، كونه يترجم جهود المربين في تطوير السلالات إلى قيمة اقتصادية مباشرة، ويوفر منصة فريدة لتسويق الإنتاج الحيواني، الأمر الذي يحفز المربين على مواصلة تحسين جودة الحلال ورفع إنتاجيته.
وأضاف أن التنافس القوي في مسابقات السلالات ينعكس إيجاباً على المزادات، حيث يزداد الطلب على السلالات الفائزة، ما يعزز ثقافة الجودة والتميز ويدفع المربين إلى تبني أفضل الممارسات في التربية والتغذية والرعاية الصحية.
وأشار إلى أن الجمع بين المسابقات والمزادات يحقق تكاملاً مهماً بين الجانب التنافسي والاقتصادي، ويخلق بيئة محفزة للاستثمار في قطاع الثروة الحيوانية، مؤكداً أن هذا النموذج يسهم في بناء منظومة إنتاج محلي قوية قادرة على تلبية احتياجات السوق وتعزيز مساهمة المنتج الوطني في الأمن الغذائي.
ويواصل مهرجان الثروة الحيوانية أداء دوره كمنصة وطنية داعمة للمربين ومحرك رئيسي لتطوير السلالات المحلية وترسيخ مفاهيم الاستدامة في الإنتاج الحيواني، انسجاماً مع رؤية الدولة في تحقيق أمن غذائي مستدام. كما يهدف المهرجان إلى إبراز جهود المربين وتشجيعهم على تعزيز الإنتاج المحلي ورفع جودة السلالات الوطنية، من خلال تطبيق أرقى معايير التقييم المعتمدة في الجودة والرعاية والتغذية.
وتبلغ القيمة الإجمالية للجوائز المالية المخصصة للمهرجان 2.624 مليون درهم، في إطار تقدير المتميزين وتعزيز التنافس الإيجابي بين المشاركين.
وحرصت اللجنة المنظمة على توفير بيئة تنافسية عادلة تدعم الابتكار وتحفز المربين على الارتقاء بمستوى الإنتاج الحيواني في الدولة.