مهرجان الذيد للرطب ينطلق اليوم بمشاركة واسعة من المزارعين والأسر المنتجة

مهرجان الذيد للرطب ينطلق اليوم بمشاركة واسعة من المزارعين والأسر المنتجة


تنطلق اليوم في مركز إكسبو الذيد فعاليات الدورة التاسعة من "مهرجان الذيد للرطب" الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة على أن يُفتتح رسمياً غدا “الخميس” وتستمر فعالياته حتى 27 يوليو الجاري بمشاركة واسعة من كبار مزارعي النخيل ومنتجي الرطب من مختلف إمارات الدولة وعدد من الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بالقطاع الزراعي.
يعد المهرجان حدثاً زراعياً وتجارياً بارزاً وجزءاً من الهوية الثقافية والاقتصادية لإمارة الشارقة ويهدف إلى تعزيز الاهتمام بزراعة النخيل وتحسين جودة المنتج المحلي وتشجيع أصحاب المزارع على تبني أفضل الممارسات الزراعية إلى جانب صون التراث الإماراتي العريق بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم قطاع الزراعة.
وتتصدر فعاليات المهرجان باقة من المسابقات المتنوعة والجوائز القيمة بهدف تشجيع المزارعين على التميز وتنطلق أولى المسابقات غداً وتشمل مسابقات رطب المنازل والليمون والتين ورطب الخرايف.
ويشهد بعد غدٍ الخميس إقامة مزاينة رطب الخنيزي تتبعها مزاينة رطب الخلاص في 25 يوليو فيما تنظم في 26 يوليو مزاينة رطب الشيشي ليُسدل الستار على فعاليات المهرجان في 27 يوليو بالإعلان عن الفائزين في مسابقتي "نخبة الذيد العامة" و"نخبة الذيد الخاصة بالإمارات الشمالية".
وحددت اللجنة المنظمة عدة شروط للمشاركين الراغبين في خوض مسابقات المهرجان حيث يتعين أن يكون الإنتاج من داخل دولة الإمارات لسنة 2025 ومصدره المزرعة الشخصية للمتسابق إضافة إلى ضرورة وصول الرطب لدرجة النضج الملائمة وخلوه من أي عيوب.
وقررت اللجنة تحديد أوزان المشاركات بـ 4 كيلوجرامات في "مخرافة" لأغلب الفئات مع وضع ضوابط مميزة لفئات النخبة ومنافسات الليمون والتين وخصصت مسابقة رطب المنازل لنساء الإمارات الشمالية حصرياً بينما اقتصرت مسابقة رطب الخرايف على أطفال المنطقة الوسطى في إمارة الشارقة وذلك بهدف تعزيز المشاركة المجتمعية على نطاق أوسع.
ويحتضن المهرجان فعاليات متنوعة تشمل مشاركة فاعلة للأسر المنتجة التي تعرض منتجاتها المبتكرة المستلهمة من التراث وشجرة النخيل .
ويوفر الحدث منصة حيوية لدعم نشاطهم التجاري وتعزيز دورهم في النسيج الاقتصادي والاجتماعي بما يتناسب مع عام المجتمع في الإمارات ويرسخ روح المشاركة المجتمعية ومن المتوقع أن يستقطب المهرجان زيارات من كبار الشخصيات والوفود الرسمية التي تطلع على حجم التطور في القطاع الزراعي المحلي.
ويستضيف الحدث سلسلة من الندوات التوعوية اليومية التي تقام خلال الفترة المسائية من المهرجان يقدم خلالها خبراء ومختصون في قطاع الزراعة ومزارعي النخيل خلاصة معارفهم إلى جانب ورش عمل إرشادية تهدف إلى نقل أفضل الممارسات في العناية بأشجار النخيل وتشجيع تبني التقنيات الحديثة لزيادة الإنتاج وتحسين جودته.
ويقدم المهرجان لزواره تجربة متكاملة تجمع بين المنافسات التراثية والأنشطة الاقتصادية والبرامج التوعوية مما يجعله وجهة مثالية للمزارعين والمهتمين بالقطاع الزراعي وحدثاً عائلياً بامتياز يتيح للزوار فرصة فريدة للتعرف على أصناف الرطب المتنوعة وعيش الأجواء التراثية الأصيلة.