رئيس الدولة: الإمارات تضع الشباب في قلب إستراتيجيتها التنموية
مهرجان دبي للرطب يطلق أنواعا نادرة خضعت للاستنساخ في المختبرات
أكد خلفان السويدي عضو لجنة التحكيم في مهرجان دبي للرطب أن الدورة الثانية من المهرجان شهدت إطلاق “شوط جديد هذا العام خاص بصنف حلوة دبي” وهو من الأنواع النادرة التي خضعت للاستنساخ في المختبرات وأصبحت متاحة للراغبين من خلال عدد من الجهات المتخصصة مثل جامعة الإمارات والمختبرات الزراعية الوطنية. وأشار السويدي في تصريح لـ “وام” إلى إطلاق شوط جديد في هذه النسخة من المهرجان تحت مسمى كأس تمرة البيت لدعم لأصحاب النخيل المزروعة داخل المنازل بهدف تعزيز ثقافة الزراعة المنزلية وتكريم الجهود الفردية في رعاية النخيل.
ونوه إلى أن دورة هذا العام تشهد تطورا ملحوظا في نوعية المشاركات وازديادا في اهتمام المزارعين ومحبي النخلة، مشيرا إلى أن النجاح الكبير الذي حققته الدورة الأولى شكل أساسا متينا للبناء عليه وتطويره. وقال السويدي إن الدورة الثانية تأتي استكمالا لمسيرة انطلقت العام الماضي وواجهت في بدايتها عددا من التحديات إلا أنها أرست قواعد ثابتة تم البناء عليها في النسخة الحالية التي شهدت توسعا في حجم المشاركة. وأوضح أن معايير التحكيم المعتمدة لم تتغير وتشمل الجودة والطعم والحجم واللون والتماثل، مؤكدا أن الهدف من المهرجان لا يقتصر على التنافس بل يتعداه إلى تشجيع المحافظة على النخلة وتعزيز التنوع في أصنافها ورفع الوعي المجتمعي بأهميتها الاقتصادية والزراعية والتراثية.
وأكد أن المهرجان لا يقتصر على المسابقات والعروض بل يضم جناحا توعويا تشارك فيه شركات ومختبرات متخصصة تقدم من خلاله ورش عمل ومحاضرات توعوية للمزارعين والمهتمين بمجال النخيل بهدف رفع كفاءتهم في الزراعة والرعاية ومكافحة الآفات، وكشف عن تنظيم مزاد خاص لأجود أنواع النخيل بالتعاون مع الإمارات للمزادات يستمر طوال فترة المهرجان ويتيح للجمهور فرصة اقتناء أصناف مميزة من النخيل. وأكد السويدي أن مهرجان دبي للرطب أصبح منصة تراثية واقتصادية تسهم في إحياء رمزية النخلة وتعزيز استدامة هذا القطاع الحيوي، مشيرا إلى أن الاهتمام بالأصناف النادرة وتقديم منتجات عالية الجودة يسهم في بناء علامات تجارية إماراتية عالمية.