خالد بن محمد بن زايد يشهد جانباً من منافسات الألعاب الرقمية الهجينة في «دورة ألعاب المستقبل 2025»
ناشونال ريفيو: الاعتداء على سلمان رشدي جرس إنذار لبايدن
دعت هيئة التحرير في مجلة “ناشونال ريفيو” إلى اعتبار الطعن الوحشي للمؤلف سلمان رشدي جرس إنذار لإدارة بايدن.وعقب الاعتداء، كان رد الإدارة ضبابياً وتفسير ذلك شبه المؤكد هو سعيها إلى حماية المحادثات مع طهران من تداعيات هذا الحادث. لكن مسؤولية هذا الهجوم الشنيع تقع حصراً على عاتق النظام الإيراني. وضع الإيرانيون مكافأة قدرها 3 ملايين دولار لمن يقتل رشدي منذ سنة 1989 حين نشر كتابه آيات شيطانية. على مدى سنوات لاحقة، اضطر رشدي إلى أن يعيش مختبئاً وقد خصصت له حراسة أمنية؛ قُتل مترجمه إلى اللغة اليابانية في طوكيو؛ وتعرض مترجمه الإيطالي للطعن؛ وأصيب مترجمه إلى اللغة النرويجية بطلقات نارية. تذبذب التزام إيران بتنفيذ الفتوى، مع تعهد قادة مختلفين بعدم المضي قدماً في تنفيذ الأمر، بينما جدد آخرون تعهداتهم العمل بموجبها.
هذا ما قاله مسؤول في مكافحة الإرهاب
أشارت الأنباء إلى أن هادي مطر (24) هو الذي قبل بعرض النظام يوم الجمعة الماضي حين ظهر رشدي على مسرح معهد تشوتوكوا في نيويورك. بينما يظل نوع ودرجة التنسيق بين مطر والحرس الثوري غير واضحين بالضبط، فإن تعاطف مطر واضح. لقد نشر مراراً على وسائل التواصل الاجتماعي صوراً لشخصيات سياسية بارزة مثل آية الله الخميني وخلفه والجنرال قاسم سليماني، العقل الإيراني المدبر للإرهاب، والذي قتلته الولايات المتحدة سنة 2020.
علاوة على ذلك، بدا أن الهجوم قد تم بـ”توجيه” من النظام الإيراني، وفقاً لما قاله مسؤول أطلسي في مكافحة الإرهاب لموقع فايس نيوز، بالرغم من أن ذلك التقرير زعم أيضاً بشكل غير مفهوم أنه “ما من دليل على أن إيران كانت متورطة في تنظيم الهجوم”. كما يدرك العالم الآن، أمرت إيران بشن الاعتداء منذ عقود؛ إضافة إلى ذلك، تبدو إيران الآن مسؤولة بشكل مباشر عن تنفيذه. بشكل لا يصدق، ينكر المسؤولون الإيرانيون أي مسؤولية بالرغم من أنهم ومنصاتهم الدعائية يشمتون برشدي.
أسباب الاعتداءات الإيرانية
بشكل أدهى، هوجم رشدي بعد أيام على كشف مدعين عامين فيديراليين لائحة اتهام ضد عضو في الحرس الثوري مقيم في طهران لتوظيفه قاتلاً من أجل استهداف جون بولتون. وهوجم الكاتب بعد ما يزيد عن أسبوع بقليل على توقيف رجل مسلح خارج منزل الصحافية الأمريكية-الإيرانية مسيح علي نجاد في بروكلين. لا يزال العديد من المسؤولين والصحافيين الأمريكيين معرضين للخطر، بشكل لا يصدق، على الأراضي الأمريكية. لغاية اليوم، تجلى الرد الأمريكي الرسمي عبر إدانة هكذا أفعال وإطلاق تهديدات مبهمة. لا تزال المحادثات على مسارها. من الواضح أن طهران لا تعتقد أن قتل أمريكيين سيقلل من احتمالات التوصل إلى اتفاق مع واشنطن.
بيان أمريكي حاسم... في الظاهر
أضافت هيئة التحرير أن المفاوضات المتوقفة منذ فترة طويلة بين إيران والولايات المتحدة لإعادة إحياء الاتفاق النووي وصلت إلى مرحلة حرجة. بينما تزعم الإدارة أنها لن ترفع العقوبات الإرهابية الصارمة التي تستهدف الحرس الثوري، واصلت التعامل مع الإيرانيين في فيينا والدوحة مقترحة بالتالي أن المزيد من التنازلات الأمريكية قد تلوح في الأفق. في بيان يوم الأحد، قدم وزير الخارجية أنتوني بلينكن جواباً صيغ بكلمات اختيرت بعناية حول العنصر الإيراني في طعن رشدي: “حرضت مؤسسات الدولة الإيرانية على العنف ضد رشدي على مدى أجيال، وشمت الإعلام التابع للدولة مؤخراً بمحاولة اغتياله. هذا دنيء”. يبدو الأمر إدانة قوية، لكنه يقلل من لوم النظام. غير أن الكلمات ليست جذر المشكلة.
هذه إيران الإسلاموية
ذكرت المجلة أنه يجب على الولايات المتحدة أن تتمتع بسياسة رد تتضمن تخلياً عن المفاوضات وسلسلة من الإجراءات السرية لوضع الإرهابيين الإيرانيين في موقف دفاعي. لكن قبل كل شيء، يبدأ بناء رد قوي ببيان الحقيقة. المذنب هنا ليس موجة غير متبلورة من مناهضة الليبيرالية المهددة لحرية التعبير في كل مكان، وليس كما اقترح بعض المراقبين الحسني النية ثقافة إلغاء (كظاهرة أمريكية داخلية). القوة الوحيدة التي يجب لومها هو مزيج خبيث من العنف الإسلاموي والقومية الإيرانية الذي وبصراحة فجة لا يفهم إلا لغة القوة.
تعليقاً على المخطط لاغتيال بولتون، حذرت المجلة من أن العملاء الفيديراليين لن يكونوا قادرين على إحباط كل محاولة اغتيال على الأراضي الأمريكية. وتتأسف هيئة التحرير لأن هذا ما تأكد خلال أسبوع، وبغياب رد أمريكي جدي، يبقى صحيحاً اليوم بشكل مؤلم.