رئيس الدولة ونائباه يهنئون المحتفلين بعيد الميلاد في دولة الإمارات والعالم
شهد شرقها الذي تتقاتل عليه موسكو وكييف بعض أشرس المعارك
ناشيونال إنترست: مقارنة حرب أوكرانيا مع الحرب العالمية الثانية
قارن المؤرخ العسكري الأمريكي روبرت كيرتشوبل المعارك في الحرب العاليمة الثانية بين الجيش السوفياتي وألمانيا النازية، مع الحرب الراهنة، قائلاً إن التاريخ ليس مصيراً، ولكن يمكن للماضي أن يعلمنا الممكن و بغير الممكن في المستقبل.
وقال مقال بـ”ناشيونال إنترست” إنه رغم الطائرات دون طيار، وصواريخ كروز، وقوات العمليات الخاصة، فإن الحرب الروسية الأوكرانية تبقى محكومة بخمس عقد، هي العتاد، والتدريب، والعقيدة، والمعنويات، والأراضي.
قيل الكثير عن التعقيدات الأربعة الأولى، والقليل عن الأراضي التي يدور فيها القتال. وتشكل الجغرافيا، الحروب مثلما تشكل الأنهار، فتمنح قدرات وتفرض حدوداً.
ويقول الكاتب إن حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هي حرب سهول. وبعد ثمانية أشهر، أثبتت الحرب هذه الخاصية، مع تبدل الإمساك بالمبادرة.
وتوفر العمليات العسكرية في شرق أوكرانيا بين 1941 و1943، سياقاً لفهم الأمور. ولم يكن هناك أقل من 12 عملية عسكرية في هذين العامين، ما يسلط الضوء على التوازن غير المستقر لحرب السهول، ويوفر بعض الفهم لما يمكن أن يحصل في أوكرانيا إذا طُبق مفهوم حروب السهول السابقة.
ولسوء الحظ، فإن تصعيداً إقليمياً أو عالمياً لا يزال ممكناً، ومن المحتمل أن تقود إليه عوامل عدة مثل أزمة سياسية في روسيا، وانهيار اقتصادي في أوكرانيا، والأسوأ من كل ذلك الانتشار الأحمق للأسلحة النووية. ورغم ذلك، يمكننا الآن التكهن فقط بما نعلمه.
وشهد شرق أوكرانيا الذي تتقاتل عليه موسكو وكييف، بعض أشرس معارك الحرب العالمية الثانية. وبين صيف 1941 وصيف 1943، دارت معارك كر وفر على امتداد مئات الأميال.
وكانت السيطرة على القرى والمدن تتغير مراراً، فخاركيف وحدها خضعت أربع مرات لهذا التغيير. وكانت المدينة الثانية في أوكرانيا معقلاً صناعياً في غرب الاتحاد السوفياتي، وتتمتع المنطقة بكميات كبيرة من المصادر الزراعية والثروات المعدنية التي تعتبر ذات قيمة للجانبين.
في الأسابيع الأولى من الحرب الروسية الأخيرة، انتشرت القوات على امتداد أكثر من 70 ميلاً من الحدود البيلاروسية إلى ضواحي كييف، ومن القرم إلى ما بعد خيرسون. وأقفلت فجوة تمتد 225 ميلاً على طول بحر آزوف، بين القرم والجبهة الروسية.
في سبتمبر -أيلول، انتشر الجيش الأوكراني على مدى 70 كيلومتراً مشابهة من خاركيف إلى إيزيوم، والحدود الروسية في الشمال الشرقي. وهكذا تحاكي هذه المسافات تلك التي كانت قائمة بين الجيشين السوفياتي والألماني.
خسر الروس أخيراً مناطق مهمة على عكس الإنجازات التي حققها الجيش الأحمر التي أسفرت عن هزيمة ثقيلة لقوات هتلر. وفي المقابل اكتسبت الهجمات المضادة للجيش الأوكراني احترام العالم
وخلص الكاتب إلى أن الكثير يعتمد على تناقص داعمي روسيا ومساعدات الدول المحايدة، خاصةً الصين الشيوعية.
ويلوح “التعب الأوكراني” في الغرب مثل تهديد دائم. وإحدى النتائج المحتملة لهذه الحرب، أن يذهب النصر إلى الطرف الذي يملك اليد العليا في السباق إلى المصادر وأنظمة التسلح الحديثة.
وفي الوقت نفسه ستستمر العمليات بين كر وفر في سهول ليست غريبة على الحروب.