نداء لإعلان السمنة حالة طوارئ عالمية.. ونصيحة إلى مصر
دعت الرئيسة التنفيذية للاتحاد العالمي للسمنة جوهانا رالستون إلى إعلان "السمنة" حالة طوارئ عالمية تستدعي حشد الجهود الدولية لمكافحتها.
وقالت رالستون لسكاي نيوز عربية: "لقد حان الوقت لكي تعترف منظمة الصحة العالمية بالسمنة كحالة طوارئ عالمية"، مؤكدة على الطبيعة الحرجة لهذا المرض الذي يهدد بتقويض التقدم الصحي العالمي.
ووفق تقرير صادر عن الاتحاد العالمي للسمنة، فإن المشاكل الصحية التي تسببها السمنة المفرطة يمكن أن تتسبب في إنفاق 1.2 تريليون دولار سنوياً اعتباراً من عام 2025 حيث تعد السمنة والتدخين العاملين الرئيسيين وراء ارتفاع أعداد المصابين بالسرطان والنوبات القلبية والسكتات الدماغية والسكري في جميع أنحاء العالم.
لم يتم إعلان السمنة رسميًا كحالة طوارئ صحية عالمية من قبل منظمة الصحة العالمية (WHO) بنفس الطريقة التي تم بها إعلان تفشي الأمراض المعدية مثل COVID-19. ومع ذلك، فإن فكرة إعلان السمنة كحالة طوارئ صحية عالمية قد تعكس التقدير المتزايد للسمنة كأزمة صحية عامة عالمية تتطلب تحركًا عاجلاً ومنسقًا على المستويات الدولية.
مع بلوغ معدل السمنة 32% في عام 2020، صُنفت مصر ضمن أكثر 20 دولة على مستوى العالم وضمن أكثر 10 دول في المنطقة العربية من حيث انتشار السمنة. وتُعد السمنة مشكلة متزايدة على الرغم من الجهود المبذولة على أرض الواقع.
وقدمت رالستون نصائح محددة للحكومة المصرية، داعية إلى زيادة الضرائب على المنتجات التي تحتوي على سكر مرتفع كوسيلة للحد من استهلاك الحلويات غير الصحية.
ويعني إعلان السمنة كحالة طوارئ صحية عالمية الاعتراف بأن السمنة ليست مجرد قضية وطنية ولكنها قضية عالمية تؤثر على ملايين الأشخاص عبر دول وثقافات ومستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة.
وسيعني ذلك أن المجتمع الدولي يعترف بالعواقب الصحية والاجتماعية والاقتصادية الخطيرة للسمنة، بما في ذلك دورها في زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل داء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والسكتة الدماغية وبعض أنواع السرطان.
التوعية والعمل العالميان: سيرفع من مستوى الوعي العالمي حول خطورة وباء السمنة والحاجة إلى استراتيجيات شاملة لمكافحته، بما في ذلك تغييرات السياسات والمبادرات الصحية العامة والتدخلات المجتمعية.
التعاون الدولي: مثل حالات الطوارئ الصحية العالمية الأخرى، سيشجع إعلان السمنة كحالة طوارئ صحية عالمية على التعاون والتعاضد الدوليين في البحث وتطوير السياسات وتنفيذ استراتيجيات فعالة للوقاية من السمنة وإدارتها.