رفعت معارف المشاركات في مسارات المخاطر المالية والذكاء الاصطناعي والعلوم والتقنية

(نماء) تختتم سلسلة حوارات 2025 بحضور 336 امرأة

مريم الحمادي: تزويد المرأة بمهارات نوعية يحرّك دوائر أوسع للمعرفة في المجتمع


اختتمت مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة سلسلة "حوارات نماء" 2025، مستقطبة 336 امرأة على مدار خمسة أشهر، في سلسلة جلسات توعوية أُقيمت في إمارتَي الشارقة والفجيرة، بهدف تمكين المرأة معرفياً ومهنياً، وتعزيز وعيها الاجتماعي والاقتصادي والقانوني في مواضيع تمس حياتها اليومية، إلى جانب دعم قدرتها على اتخاذ قرارات مدروسة تعزز حضورها في القطاعات المالية والتقنية والاقتصادية. وتوزعت الجلسات على ثلاثة محاور تناولت موضوعات متنوعة، منها "المرأة والمخاطر المالية"، بمشاركة 97 سيدة في الشارقة من طالبات وخريجات وموظفات وربات منازل ومتقاعدات لرفع مستوى الوعي المالي، ودعم اتخاذ قرارات قائمة على فهم المخاطر؛ ومحور "الذكاء الاصطناعي وأدوات عملية لزيادة الدخل" الذي أسهم في تعزيز معارف 97 امرأة من مختلف الأعمار والاهتمامات على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لرفع كفاءة المشاركات وتوسيع مصادر الدخل لديهن؛ أما محور "نساء في التخصصات التقنية والهندسة (STEM)" فقدم إطاراً محفزاً لدعم حضور 142 فتاة من الطالبات في السنة الأخيرة والخريجات حديثاً ضمن تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، بهدف تطوير مسارهن المهني. 

 أثر مضاعف في تنمية المجتمع
وفي تعليق لها على ختام الحوارات، قالت سعادة مريم الحمادي، المدير العام لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة: "جاءت موضوعات حوارات نماء هذا العام لتبني ما يمكن وصفه بمثلث التنمية الذي يحتاجه كل فرد، وتحتاجه المرأة على نحو خاص؛ إذ جمعنا من خلالها بين الوعي بالقرارات المالية، والقدرة على توظيف أدوات المستقبل، وتعزيز حضور المرأة في القطاعات التقنية والمعرفية، وهذه الجوانب تمثل منظومة متكاملة تُمكّن المرأة من فهم واقعها، وإدارة مواردها، وصناعة فرص جديدة في عالم متسع الخيارات". وأضافت: "الوصول إلى 336 امرأة وتزويدهن بالمعارف المتخصصة في هذه المجالات يسهم في إحداث أثر أوسع داخل المجتمع؛ حيث تنعكس هذه المعارف على حياة المشاركات اليومية، وتعزز من قدرتهن على مشاركة ما تعلمنه مع الأسرة والمحيط العملي؛ ومن هنا تصبح كل امرأة قادرة على نقل معرفة، أو اتخاذ قرارات أكثر وعياً، أو خوض تجربة مهنية جديدة تعود بالفائدة على أسرتها وبيئتها ومحيطها العملي، وهنا يتجسد دور (نماء) في إحداث أثر متنامٍ يبدأ من المرأة ويمتدّ ليشمل المجتمع بأكمله".
 
نتائج تمكين مؤثّرة 
وأظهرت الجلسات الخمس لسلسلة "حوارات نماء" معدلات تأثير عكست دورها في رفع وعي المشاركات وتمكينهن؛ إذ أوضح 90% من المشاركات أن الجلسات ساهمت في تعزيز فهمهن للموضوعات المالية والتقنية والهندسية والذكاء الاصطناعي، كما عبّرت الغالبية العظمى من السيدات عن رغبة في نقل المعرفة إلى أسرهن ومجتمعاتهن، حيث صنّفن التجربة كإحدى أكثر التجارب فائدة وإلهاماً.
وأجمعت المشاركات على قوة التأثير العملي الذي أحدثته المبادرة على المستوى الشخصي والمهني لديهن؛ إذ وفّرت لهن مساحة آمنة لطرح مخاوفهن وأسئلتهن حول بيئة العمل، وزودت السيدات بالفهم الواضح لحقوقهن؛ حيث أوضحن أهمية التعرّف على المصطلحات المهنية وآليات قراءة العقود القانونية لحماية أنفسهن من أي ممارسات غير عادلة. 
كما عبّرت إحدى المشاركات عن أن الجلسات شكّلت نقطة تحوّل حقيقية بالنسبة لها، بعدما اكتشفت أن كثيراً من النساء يواجهن تحديات متشابهة في بيئات العمل المختلفة، الأمر الذي منحها شعوراً بالاطمئنان بأن تجربتها ليست فردية، ما شجّعها على طلب الدعم وتبادل الخبرات مع سيدات أخريات. وجاءت سلسلة "حوارات نماء" 2025 بالشراكة مع دائرة القضاء في الشارقة، وشركة "الإمارات العالمية للألمنيوم"، وشركة "طاقة للتوزيع"، ومجلس "أكسنتشر للشباب"، حيث أسهمت هذه الجهات في دعم الجلسات وتوفير خبراتها المتخصصة لإنجاح مبادرات "نماء" في التوعية وتمكين المرأة.