نيويورك بوست:  بايدن لا يريد إحراج شي

نيويورك بوست:  بايدن لا يريد إحراج شي

«قلنا منذ فترة طويلة أن لكل شخص الحق في الاحتجاج السلمي، في الولايات المتحدة وحول العالم. وهذا يشمل جمهورية الصين الشعبية».
هذا هو حجم دعم البيت الأبيض للمواطنين الصينيين الشجعان الذين يتظاهرون ضد سياسيات “صفر كوفيد” للحكومة الشيوعية ولكن صحيفة “نيويورك بوست” ترى أن “هذا الدعم ليس كافياً قط».

وتقول في افتتاحيتها: لا يكفي الدعم الفاتر الذي يقدمه فريق بايدن للروس الأبطال الذين يحتجون ضد حرب بوتين المجنونة، ولا الإدانة الأكثر صرامة إلى حد ما للأعمال الدموية التي يقوم بها النظام الإيراني لقمع الاحتجاجات الواسعة النطاق هناك. واستهل البيت الأبيض دعمه للحق في الاحتجاج في الصين بشكوك ملطفة حول سياسة “صفر كوفيد” وامتنع عن التصريح بأن نهج بكين هذا نهج مجنون.

لا تزال الصين تقوم بعمليات إغلاق جماعية بتكلفة باهظة لاقتصادها (والعالم) في محاولة غير مجدية لاحتواء الفيروس، حتى مع تقدم بقية العالم. حتى أن كبار السن - أولئك الأكثر ضعفاً - هم أيضاً الأقل تحصيناً. ويصر الشيوعيون على الاعتماد على اللقاحات التي طوروها، والتي تعد أقل فعالية بكثير. كل ذلك لأن الرئيس شي جين بينغ يرفض الاعتراف بأن نهجه لا يمكن أن ينجح، على الرغم من التكاليف الباهظة. لكن الرئيس بايدن وشركاءه لن يقولوا ذلك بصوت عالٍ لأنهم يخشون الإساءة إلى شي.

لقد كان بايدن وفريقه واضحين على الأقل بشأن الجنون الذي أقدم عليه بوتين بغزوه أوكرانيا، وشرور السياسات الإيرانية المعادية للمرأة التي أشعلت فتيل الاحتجاجات التي استمرت لأشهر هناك.
ومضت الافتتاحية تقول: “لا، لا ينبغي لواشنطن (على الأرجح) أن تتسرع في الدعوة إلى الإطاحة بشي أو بوتين. لكن هذا يترك مجالاً كبيراً لمنارة الحرية في العالم لتسليط الضوء على الشر الذي ينشراه، بما يتجاوز بكثير دعم الحق في الاحتجاج السلمي». هؤلاء المتظاهرون على حق، وعلى الرئيس الأمريكي أن يبدأ بإعلان ذلك.