رئيس الدولة ونائباه يهنئون أمير قطر بذكرى اليوم الوطني لبلاده
الرئيس جو بايدن يواجه خيارات محدودة وصعبة
نيويورك تايمز: إرث ترامب يعيق إحياء الاتفاق النووي
رأت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الرئيس جو بايدن يواجه خيارات محدودة وصعبة للوصول إلى اتفاق نووي مع إيران، بسبب إجراءات اتخذها الرئيس السابق دونالد ترامب”شجّعت طهران على زيادة مطالبها».
وأضافت أن العديد من العوامل هي المسؤولة عن انهيار الآفاق لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقّع عام 2015، إلا أن لا شيء أعاق جهود بايدن في هذا المجال أكثر من إرث الرئيس السابق دونالد ترامب الذي انسحب من الاتفاق.
القدرة على التفاوض
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن ترامب لم ينسحب فقط من الاتفاق، بل إن أفعاله عقّدت بشكل كبير قدرة واشنطن على التفاوض مع طهران التي قدّمت مطالب خارج الاتفاق النووي، ورفض الرئيس بايدن تلبيتها دون الحصول على تنازلات».
وأشارت إلى أنه “مع عدم وجود حلّ وسط بشأن اتفاقية جديدة، وإحراز إيران تقدماً مطرداً نحو القدرة النووية، قد تضطر إدارة بايدن قريباً إلى الاختيار بين القبول بقدرة إيران على صنع قنبلة أو القيام بعمل عسكري لمنعها من القيام بذلك».
واستشهدت بما قاله كبير مفاوضي وزارة الخارجية روبرت مالي خلال جلسة استماع لأعضاء مجلس الشيوخ أواخر الشهر الماضي، بأن “ترامب سلم بايدن أزمة نووية لا داعي لها، وإن فرص إنقاذ الصفقة أصبحت ضعيفة».
3 عقبات أوجدها ترامب
وقال عدد من الأشخاص المطلعين إن إرث ترامب يطارد المحادثات بثلاث طرق ملحوظة على الأقل، على غرار أن الإيرانيين يرون في انسحاب ترامب خيانة للثقة رغم التزام طهران بالاتفاق، وأن ذلك أكد مخاوف طهران بشأن السرعة التي يمكن أن تغيّر بها واشنطن مسارها بعد الانتخابات».
وأوضحت الصحيفة أن “ترامب أوجد عقبة رئيسة أخرى تتمثّل في مراكمة 1500 عقوبة جديدة على إيران التي أصرت على إلغائها، بما فيها تصنيف ترامب للحرس الثوري الإيراني مجموعة إرهابية».
ونقلت عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قوله إن “الولايات المتحدة كانت منفتحة على رفع التصنيف، لكن فقط إذا كانت إيران مستعدة لتقديم تأكيدات جديدة بشأن المخاوف الأمنية المتعلقة بالحرس الثوري».
وأفادت أن “مسؤولي إدارة بايدن يرون أن ترامب قدّم مطالب متطرّفة لإيران كانت غير واقعية، حتى في ظل الضغط الاقتصادي المكثف الذي مارسه على طهران».
البديل سيئ للغاية
ورغم ذلك، قال دينيس روس، مفاوض الشرق الأوسط السابق الذي عمل مع العديد من الرؤساء الأمريكيين إن “الجانبين لا يزال لديهما حوافز لتقديم تنازلات، ويحتاج المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي إلى تخفيف العقوبات على اقتصاد بلاده، وبالنسبة إلى بايدن ليس لديه أي طريقة أخرى في هذه المرحلة للحد من البرنامج النووي الإيراني الذي يمضي قدماً مع مراقبة أقل من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وأقرّ روس بأن “الاتفاق النووي الذي حظي بدعم محدود في الكونغرس حتى في 2015، يبدو أقلّ جاذبية اليوم، بعد أن اكتسبت إيران المزيد من المعرفة النووية،”، مضيفاً أنه من المقرر أن تنتهي صلاحية بنود الانقضاء الرئيسة للاتفاقية في غضون بضع سنوات فقط، وأن بايدن “لا يزال يرغب بالعودة للاتفاق ليس لأنه يعتقد أنه صفقة رائعة للغاية، لكن لأن البديل سيئ للغاية». وختم المفاوض الأمريكي قائلًا: “بخلاف كل ذلك، يمكن للإيرانيين الاستمرار في المضي قدماً في برنامجهم النووي».