رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس المجلس الرئاسي الليبي بذكرى استقلال بلاده
نيويورك ديلي: لولا غورباتشيف لظلت الديمقراطية التعددية مجرد خيال
قالت صحيفة “نيويورك ديلي نيوز” الأمريكية في افتتاحيتها تعليقاً على رحيل الزعيم السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشيف، إنه كان قائداً نادراً يملك قوة عظيمة ومتواضعاً، وله من الحكمة ما مكنه من رؤية أمته المضطربة بشدة على حقيقتها، وليس كما شاءت لها ماكينات الدعاية والاستطلاعات.
أشرف ميخائيل غورباتشيف على حَل الاتحاد السوفيتي، ما أدى إلى إنهاء الحرب الباردة وسباق التسلح النووي المدمر. وسيُذكَر غورباتشيف، الذي تُوفي عن 91 عاماً، باعتباره بطلاً تاريخياً.وأضافت الافتتاحية أن هذه البطولة تأكدت في الوقت الذي انخرط فيه فلاديمير بوتين، الذي وَصَفَ انهيار الاتحاد السوفيتي بـ “مأساة كبيرة”، في محاولة محكومة بالفشل لإعادة توحيد بعض أجزاء الإمبراطورية السابقة. وقاد غورباتشيف بلاده باستراتيجية قوية هادئة بينما يتظاهر بوتين بالقيادة بقوة عضلية وحشية مضللة.وكما هو الحال مع أي زعيم دولة معقدة في وقت الاضطرابات، اتخذ غورباتشيف نصيبه من القرارات السيئة. كان الكثير منها يتعلق بمنتقديه الداخليين، فقد انتقده البعض لتخليه عن الشيوعية، والبعض الآخر لأنه لم يكن حازماً في الإصلاحات الداخلية.
دشنت سياسة الغلاسنوست، أي الانفتاح، والبيريسترويكا أي الشفافية، الطرق الاقتصادية الجديدة في نظام فاسد ومتشابك وسري وخطير تهيمن عليه مراسيم المكتب السياسي.
ومضت الافتتاحية تقول: “لولا غورباتشيف، لاستمرت مغامرة الاتحاد السوفيتي الدامية المحكومة بالفشل في أفغانستان، إلى أجل غير مسمى. ولولاه، لبقيت التوترات مع الولايات المتحدة بقيادة رونالد ريغان تتصاعد ولم تهدأ، ولما كانت كارثة تشيرنوبيل لتخضع للتدقيق العلني. ولظلت الديمقراطية التعددية مجرد خيال. ولبقيت أوروبا الشرقية تحت رحمة الحذاء السوفييتي. ولتعفن عدد لا يحصى من السجناء السياسيين والمعارضين، خلف القضبان».واختتمت الصحيفة بالقول: “لم يستطع غورباتشيف في النهاية إرضاء الشعب الروسي والسوفييتي المضطربين الذين بقيت احتياجاتهم المادية عالقة إلى حد كبير. منح أبناء وطنه حياةً جديدة، ثم راقبهم وهم يطالبون بهواء نظيف. ومع ذلك، رسم مساراً جديداً لوطنه والعالم. والعالم يتوق لرؤية شخص مثله مرة أخرى».