رئيس الدولة ونائباه يعزون خادم الحرمين بوفاة الأمير فيصل بن خالد
الإمارات تدين استهداف قطر وتؤكد ضرورة الوقف الفوري للتصعيد واللجوء إلى الحلول الدبلوماسية
هجوم إيراني على قاعدة العديد والدوحة تتصدي له بنجاح
أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بأشد العبارات استهداف الحرس الثوري الإيراني لقاعدة العديد الجوية في دولة قطر الشقيقة، معتبرةً ذلك انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، ومخالفة واضحة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مؤكدة رفضها القاطع لأي اعتداء يهدد أمن وسلامة دولة قطر ويقوض أمن واستقرار المنطقة.
وأعربت وزارة الخارجية، في بيان لها، عن تضامن دولة الإمارات الكامل مع دولة قطر، ودعمها الثابت لكل ما من شأنه حماية أمن وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
كما شددت على ضرورة الوقف الفوري للتصعيد العسكري، محذّرة من أن استمرار مثل هذه الأعمال التصعيدية من شأنه أن يقوض الأمن الإقليمي ويجرّ المنطقة إلى مسارات خطيرة ستكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين.
ودعت الوزارة إلى اللجوء إلى الحلول الدبلوماسية ومبدأ حسن الجوار، مشيرة إلى أن الحوار الجاد هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات الراهنة والحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها وسلام شعوبها.
وفي الرياض أدانت المملكة العربية السعودية واستنكرت بأشد العبارات العدوان الذي شنته إيران على دولة قطر، الذي اعتبرته انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، وهو أمر مرفوض ولا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال.
وأكدت المملكة في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية تضامنها ووقوفها التام إلى جانب دولة قطر، وتضع كافة إمكاناتها لمساندة دولة قطر الشقيقة في كل ما تتخذه من إجراءات.
جــــاء هــــذا في الوقت الذي أدانت فيه دولة قطر الهجوم الإيراني الذي اســـتهدف مساء أمس قاعدة العديد الجوية.
وأعرب الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، مستشار معالي رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، عن إدانة دولة قطر الشديدة للهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني، واعتبره انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مؤكداً أن دولة قطر تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر، وما يتوافق والقانون الدولي.
وأكد الدكتور الأنصاري في تصريح لوكالة الأنباء القطرية أن الدفاعات الجوية القطرية أحبطت الهجوم وصدت الصواريخ بنجاح، مشيراً إلى أن وزارة الدفاع ستصدر بياناً توضيحياً حول ملابسات الهجوم لاحقاً.
وأعلنت وزارة الدفاع القطرية أن الدفاعات الجوية القطرية نجحت في اعتراض هجمة صاروخية استهدفت قاعدة العديد الجوية.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن الوزارة أنه بفضل الله ويقظة عناصر القوات المسلحة والإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها، لم ينتج عن الحادث أي وفيات أو إصابات.
وجدد المصدر التأكيد بأن أجواء وأراضي دولة قطر آمنة وأن القوات المسلحة القطرية على أهبة الاستعداد دائما للتعامل مع أي خطر. كما نصح المصدر المواطنين والمقيمين بأخذ التوجيهات وآخر التطورات من المصادر الرسمية.
وفي المنامة أعلنت شؤون الطيران المدني بوزارة المواصلات والاتصالات البحرينية تعليق حركة الملاحة الجوية في أجواء المملكة مؤقتًا، كإجراء احترازي في ظل تطورات الأوضاع الإقليمية.
ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن الوزارة أن الجهات المختصة تتابع التطورات على مدار الساعة بالتنسيق مع الشركاء الدوليين، مؤكدةً ضرورة اتباع التعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية حفاظًا على السلامة.
كما أعلنت دولة الكويت إغلاق مجالها الجوي مؤقتا كإجراء احترازي اعتبارا من أمس وحتى إشعار آخر، حسبما أوردته وكالة الأنباء الكويتية.
كما أعربت دولة الكويت عن إدنتها واستنكارها الشديدين للهجمات التي استهدفت قاعدة العديد الجوية في دولة قطر الشقيقة من قبل الحرس الثوري الإيراني في انتهاك صارخ للسيادة القطرية ومجالها الجوي وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وبما يعتبر تصعيدا خطيرا يهدد السلم والأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان بثته وكالة الأنباء الكويتية وقوف دولة الكويت التام إلى جانب الأشقاء في دولة قطر الشقيقة قيادة وحكومة وشعبا ودعمها الكامل لكافة الإجراءات التي تتخذها لحفظ سيادتها وأمنها واستقرارها بما في ذلك حقها في الرد مباشرة بما يتناسب مع حجم هذا الاعتداء السافر.
وأضاف البيان أن دولة الكويت تعرب أيضا عن استعدادها لتسخير كافة إمكاناتها وطاقاتها لدعم دولة قطر الشقيقة، مؤكدة في ذات الصدد أن أمن واستقرار دولة قطر الشقيقة يعد جزءا لا يتجزأ من أمنها واستقرارها مشيدة بتصدي الدفاعات الجوية القطرية لهذا الهجوم.
وادانت كل من مصر والأردن الهجمات الإيرانية التي طالت دولة قطر، مؤكدة أن تلك الهجمات تعد انتهاكا لسيادتها وتهديدا لسلامة أراضيها، فضلا عن كونها خرقا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأدان معالي جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بأشد عبارات الإدانة والاستنكار الهجوم الصاروخي الذي قامت به إيران ضد أراضي دولة قطر.وأكد معاليه أن هذا الاعتداء يُعد انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر، ومساسًا مباشرًا بأمن دول المجلس كافة، مجددًا التأكيد على أن أمن دول مجلس التعاون كلٌ لا يتجزأ، وأن المجلس يقف صفًا واحدًا مع دولة قطر في مواجهة أي تهديد لأمنها وسلامة أراضيها.
وقال معاليه: إنه في الوقت الذي تقوم به دولة قطر ودول مجلس التعاون بإدانة شديدة للهجمات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، وتبذل كل جهودها لوقف إطلاق النار والوساطة، تتفاجأ بهذا الهجوم الصاروخي الإيراني عليها والذي يعد خرقًا لجميع الأعراف والمعاهدات والقوانين الدولية والأممية.
ودعا معاليه المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، إلى تحمّل مسؤولياته في إدانة هذا العمل العدواني، واتخاذ خطوات فاعلة لردع التصرفات الإيرانية غير المسؤولة، والعمل على استعادة الاستقرار ومنع مزيد من التصعيد في المنطقة، وتغليب لغة الحوار والدبلوماسية، حفاظًا على أمن المنطقة وسلام شعوبها.