أوستن يعرب عن قلق واشنطن من عنف المستوطنين

هجوم مسلح في تل أبيب.. ومستوطن يقتل فلسطينياً بالضفة

هجوم مسلح في تل أبيب.. ومستوطن يقتل فلسطينياً بالضفة

قتل فلسطيني  أمس الجمعة برصاص مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي ووزارة الصحة الفلسطينية، وذلك غداة يوم جديد في دوامة العنف المتواصلة منذ فترة شهد مقتل أربعة فلسطينيين أحدهم منفذ هجوم مسلح في تل أبيب أسفر عن ثلاثة جرحى.
 وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان “في وقت سابق من صباح أمس الجمعة وصل مسلح فلسطيني يحمل سكاكين وعبوات ناسفة إلى محيط مستوطنة معاليه شمرون” القريبة من مدينة قلقيلية بشمال الضفة الغربية.
وأضاف الجيش أن “مستوطنا رصد الفلسطيني وأطلق النار عليه وتمكّن من شلّ حركته».
 
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، أكد متحدث باسم الجيش مقتل الفلسطيني.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية “استشهاد عبد الكريم بديع الشيخ (21 عاماً)، عقب إطلاق مستوطن النار عليه قرب قلقيلية».
وأكدّ الجيش أن قواته قامت “بتفتيش المنطقة ولم يتم العثور على مشتبه بهم إضافيين في الموقع».
وأطلق فلسطيني الخميس النار في شارع ديزنغوف في وسط تل أبيب وجرح ثلاثة أشخاص، قبل أن يُقتل بدوره برصاص الشرطة.
وذكرت مصادر طبية إسرائيلية أن حالة أحد الجرحى “حرجة” اليوم.
وأعلنت حركة حماس أن منفذ الهجوم هو  المعتزّ بالله صلاح الخواجا” (23 عاما)، مؤكدة أنه “أسير محرّر”. واضافت أنّ العملية “جاءت ردًّا على جرائم الاحتلال».
 
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنه أصدر الأمر “بالتحرّك فورا لهدم منزل الإرهابي” في قرية نعلين بالقرب من مدينة رام الله في الضفة الغربية.
وذكر شهود أن جنودا إسرائيليين اقتحموا منزل المعتز بالله خواجا حوالى منتصف ليل الخميس الجمعة (22,00 ت غ الخميس).
وجرت مواجهات في القرية خلال العملية. وقال الجيش إن “مشتبها بهم ألقوا عبوات ناسفة وعشرات الزجاجات الحارقة وحجارة”، موضحا أن “القوات الإسرائيلية قامت باطلاق أعيرة نارية” أسفرت عن سقوط جريح واحد، على حد قول الجيش.
 
وأضاف أن “اثنين من أفراد عائلة المعتز أوقفا ونقلا إلى مقر الشين بت للاستجوابهما بشكل معمق».
ومنذ بداية العام، أسفرت أعمال العنف في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، عن مقتل 77 فلسطينيّا (بينهم أعضاء في فصائل مسلّحة ومدنيّون بعضهم قُصَّر)، و13 إسرائيليا هم 12 مدنيا (بينهم ثلاثة قاصرين) وشرطي واحد إضافة إلى سيدة أوكرانية، بحسب حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.
هذا وأكّد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال زيارة لإسرائيل أنّ واشنطن قلقة من عنف المستوطنين اليهود ضدّ الفلسطينيّين، محذّرًا من أعمال قد تزيد رقعة انعدام الأمن.
 
وأجرى أوستن محادثات في إسرائيل في وقتٍ قُتل ثلاثة ناشطين فلسطينيّين في الضفّة الغربيّة المحتلّة. وتزامنت زيارته كذلك مع تظاهرات واسعة ضدّ حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو اليمينيّة المتشدّدة. وفي وقتٍ لاحق من اليوم نفسه، أصيب ثلاثة أشخاص بجروح في أحد شوارع تلّ أبيب في “هجوم إرهابي”، بحسب الشرطة الإسرائيليّة. وأكّد أوستن في مؤتمر صحافي مع نظيره الإسرائيلي يوآف غلانت في مطار تل أبيب أنّ التزام واشنطن ضمان أمن أسرائيل “لا يتزعزع». لكنّه أضاف أنّ بلاده “تُعارض بشدّة أيّ أعمال يمكن أن تؤدّي إلى مزيدٍ من انعدام الأمن بما في ذلك التوسّع الاستيطاني والخطاب التحريضي”، مؤكّدًا “نحن قلقون خصوصًا من عنف المستوطنين ضدّ الفلسطينيّين». من جهة ثانية، أكّد الوزير الإسرائيلي تصميم الدولة العبريّة على “اتّخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع إيران من الحصول على أسلحة نوويّة”، فيما ذكّر أوستن بموقف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن المتمثّل بأنّ “الدبلوماسيّة هي أفضل طريقة لمنع إيران” من بلوغ ذلك الهدف وبأنّ واشنطن “لن تسمح أبدًا لإيران بامتلاك” قنبلة ذرّية.