هل تزيد الاتفاقيات الأمريكية بالمحيط الهادي التنافس مع الصين؟

هل تزيد الاتفاقيات الأمريكية بالمحيط الهادي التنافس مع الصين؟

​تساءل تقرير أمريكي حول ما إذا كانت الاتفاقيات التي أبرمتها إدارة الرئيس جو بايدن، مؤخراً مع جزر في المحيط الهادي ستزيد حدة التوترات مع الصين من جهة، واستمرار التنافس الجيوسياسي بين القوتين العظميين من جهة أخرى.
وذكر موقع “أكسيوس” الإخباري أن الولايات المتحدة وجهت ضربة دبلوماسية ناجحة في مواجهتها للنفوذ الصيني المتزايد في جزر المحيط الهادئ، مشيراً إلى أن الجهود أسفرت عن إبرام ثلاث اتفاقيات في غضون 48 ساعة.
 
وقال الموقع إن جهود واشنطن ليست وليدة اللحظة، وإن إدارة بايدن كانت قد كرست مزيداً من الاهتمام بجزر المحيط الهادي، بما في ذلك إقامة سفارات جديدة، وإرسال مزيد من المساعدات، وترتيب عدة زيارات رفيعة المستوى، وذلك بعدما شعرت بالقلق جراء اتفاقية أمنية بين الصين وجزر سليمان العام الماضي. وفي هذا الصدد، نقل الموقع الأمريكي عن محللين عسكريين قولهم إن الاتفاقيات الأمريكية الأخيرة مع بابوا غينيا الجديدة وبالاو وميكرونيزيا تؤكد أن المنطقة “ما زالت تميل بقوة” للولايات المتحدة. وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تغطي أجزاء كبيرة من ميزانيات الدول الثلاث، بالإضافة إلى توفير الحماية لها، والسماح لمواطنيها بالعيش والعمل بحرية في الولايات المتحدة. وفي المقابل، يحصل الجيش الأمريكي على “وصول غير مقيد” إلى مساحة من المحيط الهادي. وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قد وقع مع وزراء بابوا غينيا الجديدة، جيمس ميراب، أمس الأول الاثنين، اتفاقًا أمنيًا ستوفر واشنطن بموجبه التدريب والتمويل لمساعدة جيش البلاد في الاستجابة لتهديدات أمنية، مثل تهريب المخدرات والكوارث الطبيعية.