رئيس الدولة ونائباه يهنئون المحتفلين بعيد الميلاد في دولة الإمارات والعالم
هل حقاً انهارت معنويات الجيش الروسي ؟
عرض تقييم لمعهد دراسات الحرب، فراراً نت الخدمة من العسكرية في الجيش الروسي، وقلة الجاهزية للمعارك وارتفاع عدد الإصابات، ما أدى إلى تردي الصحة النفسية للجنود الروس في دونيتسك ولوغانسك، المنطقتان اللتان أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمهما إلى روسيا في أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي.
وأسفرت الهجمات الأوكرانية المُضادة عن طرد القوات الروسية من مساحة شاسعة من الإقليم. وتنقل “نيوزويك” عن المعهد الذي استشهد بتقارير إعلامية روسية أن مئات الجنود الروس الذين كانوا يَعقدون الآمال على تفادي الحرب يختبئون حالياً في سبعة مواقع على الأقل في دونبستك ولوغانسك.
وجاء في التقرير “المعنويات والحالة النفسية للقوات الروسية في لوغانسك ودونيتسك متدنيتان. وأدت الخسائر التي تكّبدها الروس في ساحة المعركة، وتعبئة جنود للخطوط الأمامية دون تدريب لائق، وقصور الإمدادات إلى وقوع هروب كثيرين من الجيش».
وأورد التقرير أيضاً أن “السلطات الروسية تحتجز نحو 300 جندي من المدعويين بعد تعبئتهم في قبو في مدينة زايتسيف في لوغانسك لرفضهم العودة إلى الجبهة. ووردَ في تقرير لأسترا الموقع الإعلامي الروسي، أنّ هناك نحو 7 مواقع لاحتجاز الجنود في منطقتي لوغانسك ودونيتسك للروس».
ويُورد التقرير أيضاً أن إيغور أرتامونوف، حاكم منطقة ليبيتسك الروسية صرحَ بأن أقارب الجنود الذين استدعوا بعد تعبئتهم تقدَّموا إليه بالتماس خاصةً بسبب الظروف السيئة التي يعيشونها على مقربة من مدينة سفاتوفو في إقليم لوغانسك. ونًقل عن أرتامونوف أنهم تكبدوا “خسائر جسيمة”، ولم يحصلوا على التدريب اللائق أو المعدات الكافية قبل إرسالهم إلى الخطوط الأمامية.
وجاء في تقرير المعهد أيضاً أنّ روسيا تُواصِل محاولات تجنيد مزيدٍ من الجنود في أوكرانيا، “بالتعبئة بِدقِ الأبواب في كاديفكا».
وأثارت حملة التعبئة الجزئية لثلاثمائة ألف جندي احتياط روسي، والتي يُفترض أنها انتهت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ردودَ فعلٍ عنيفة.
ومن الانتقادات للتعبئة أن المُجنَدين كانوا في حالة بدنية غير لائقة، وأكبر سِناً مِن أنْ يُقاتلوا، ولم يحصلوا على تدريبٍ كافٍ، أو أسلحةٍ، وإمدادات مناسبة.
ولم تتسامح روسيا بأي شكل من الأشكال مع المعارضة داخل جيشها. وأظهر مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، تعنيف الروسي ألكساندر ليشكوف من ضابط رفيع لفشله في “تدريب الجنود المُعبئين حديثاً وإمدادهم”. وأُدين ليشكوف بتهمة العصيان، ويمكن أن يُسجن 15 عاماً.
وهددَ الجيش أيضاً بإطلاق النيران على المُجندين الفارين من مواقعهم، حسب تصريح لوزارة الدفاع البريطانية التي قالت هذا الأسبوع، إن الأجواء الباردة في الأشهر المقبلة يمكن أن تتسبب في تدني معنويات الجنود الروس بقدرٍ أكبر. ومن جهة أخرى، قال خبير السياسة الاستراتيجية الروسي في جامعة كيرتن، أليكسي مورافي،ف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد أن “يُسوف لكسب الوقت” بعد أن سحبَ جيشه من خيرسون في أوكرانيا.
وقال مورافيف لشبكة سكاي نيوز أستراليا: “إنه يريد أن يستنزف الغرب عسكرياً لأن هناك مشاكل مُتصاعدة في إمداد أُوكرانيا بالسلاح والعتاد».
وأضاف قائلاً: “يريد استنزاف الغرب ليس اقتصادياً بقدر استنزافه وجدانياً».