رئيس الدولة والرئيس المصري يبحثان العلاقات الأخوية والتطورات الإقليمية
2024، عام الانتخابات القياسي العالمي :
هل عملية إحياء الديمقراطية فعلا جارية ؟
العام الذي يبدأ بالوعد بأن يشهد العديد من الانتخابات لم يسبق له مثيل منذ إنشاء الاقتراع عام عام 1792، في فرنسا، عندما كان للرجال فقط حق التصويت. وفي عام 2024، سيصل عدد السكان الذين يعيشون في البلدان التي ستجرى فيها الانتخابات 4.1 مليار نسمة - أي نصف سكان العالم.
و سنشهد تشويقا في الولايات المتحدة في 13 يناير-كانون الثاني، إذ ستتجه الأنظار نحو تايوان، حيث ستؤثر نتائج الانتخابات المزدوجة، الرئاسية والتشريعية، بشكل كبير على العلاقة المستقبلية بين الولايات المتحدة والصين.
ومن المقرر أن تجري إندونيسيا وباكستان، وهما الدولتان الرابعة والخامسة على التوالي من حيث عدد السكان في العالم، انتخاباتهما في فبراير.
وسوف تنتخب جاكرتا زعيما جديدا، ربما يكون برابوو سوبيانتو، صهر الدكتاتور سوهارتو ووزير الدفاع الحالي. وتعول إسلام آباد من جانبها على الانتخابات التشريعية للخروج من الأزمة السياسية التي أدت إلى الإطاحة برئيس الوزراء السابق عمران خان وسجنه. في شهر مايو/أيار، من المقرر أن تُعقد انتخابات تشريعية غير مفاجئة في الهند، حيث من الواضح أن حزب الشعب الهندي، حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي، هو الفائز.
ولا يعني هذا الماراثون أن عملية إحياء الديمقراطية جارية، بل على العكس من ذلك. إن مجرد إجراء التصويت لا يضمن إجراء عملية انتخابية حرة ونزيهة. تختلف الولايات المتحدة اختلافًا كبيرًا في أحجامها وأنظمتها السياسية وتأثيرها، حيث ستنظمها الولايات التي ستُجرى فيها الانتخابات طوال عام 2024 بطريقة ديمقراطية إلى حد ما. بعضها محدد مسبقًا والبعض الآخر لا.
والتشويق حقيقي في الولايات المتحدة، حيث إن العودة المحتملة للرئيس السابق دونالد ترامب إلى السلطة، والذي يمكن أن يواجه الرئيس الحالي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 5 نوفمبر/تشرين الثاني، تهدد بإخلال التوازن الجيوسياسي وتجفيف الدعم المالي والعسكري ا الذي تمنحه الولايات المتحدة لاوكرانيا.
ويسود التشويق أيضاً أوروبا، حيث قد تــــــؤدي انتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو-حزيران إلى صعــــود اليمين المتطرف الشـــــعبوي والمتشـــــكك في أوروبا.
والتغيير ممكن أيضاً في جنوب أفريقيا، حيث يخاطر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، الذي يتولى السلطة منذ نهاية الفصل العنصري، بخسارة أغلبيته. كما هنلك ضمان لإعادة انتخاب بوتين من ناحية أخرى،إذ لا يتوقع حدوث أي انتقال في روسيا أو إيران، اللتين تستخدمان الانتخابات لمنح نفسيهما مظهراً من الشرعية.
مع ذلك، سيتم لبقيا منها في سياق مضطرب، بعد أن اهتزت إيران بسبب الاحتجاجات الحاشدة المناهضة للحكومة التي وقعت في عام 2022 بعد وفاة مهسا أميني، وهي امرأة تبلغ من العمر 22 عامًا، أصيبت بجروح خطيرة على يد الشرطة الأخلاقية، بينما شهدت روسيا حالة من الفوضى بسبب محاولة الانقلاب في ربيع عام 2023. ستُميز المخاطر والشكوك هذا التقويم الانتخابي على خلفية حربين وحشيتين، وتزايد الاحتكاكات الجيوسياسية، والتضخم المستمر، وارتفاع أسعار الفائدة. وتحذر بلومبرج، التي تنصح مديري صناديق الاستثمار ورجال الأعمال، «بعدم وضع استثماراتهم في وضع الطيار الآلي» لأن «احتمال حدوث اضطراب في عام احتمال 2024 هائل».
مع ذلك، سيتم لبقيا منها في سياق مضطرب، بعد أن اهتزت إيران بسبب الاحتجاجات الحاشدة المناهضة للحكومة التي وقعت في عام 2022 بعد وفاة مهسا أميني، وهي امرأة تبلغ من العمر 22 عامًا، أصيبت بجروح خطيرة على يد الشرطة الأخلاقية، بينما شهدت روسيا حالة من الفوضى بسبب محاولة الانقلاب في ربيع عام 2023. ستُميز المخاطر والشكوك هذا التقويم الانتخابي على خلفية حربين وحشيتين، وتزايد الاحتكاكات الجيوسياسية، والتضخم المستمر، وارتفاع أسعار الفائدة. وتحذر بلومبرج، التي تنصح مديري صناديق الاستثمار ورجال الأعمال، «بعدم وضع استثماراتهم في وضع الطيار الآلي» لأن «احتمال حدوث اضطراب في عام احتمال 2024 هائل».