الانتخابات التمهيدية الديمقراطية:

هل يلعب جو بايدن ورقة كامالا هاريس...؟

هل يلعب جو بايدن ورقة كامالا هاريس...؟

-- حوالي 15 مرشحة تملك المواصفات اللازمة لشغل منصب نائب الرئيس
-- يراها البعض مجرد سوبر شرطي صاحبة مواقف محافظة، ويراها آخرون ليبرالية للغاية


عندما أعلن جو بايدن في 15 مارس أنه سيختار امرأة نائبة للرئيس، تم تداول ثلاثة أسماء على الفور: أسماء سيناتورات ولاية مينيسوتا إيمي كلوبوشار، وماساتشوستس إليزابيث وارن، وكاليفورنيا كمالا هاريس. ومنذئذ، نمت القائمة بشكل كبير. وأشار نائب الرئيس السابق يوم الجمعة إلى أن حوالي 15 مرشحة تملك المواصفات اللازمة لشغل هذا المنصب. ومع ذلك، في لعبة التكهنات هذه، هناك اسم يتكرر منذ عام على أفواه المتكهنين، وهو اسم ابنة كاليفورنيا كامالا هاريس، 55 عامًا.

صديقة ابنه بو بايدن
    من أم هندية وأب جامايكي، قد تصبح أول امرأة، وأول سوداء تشغل منصب نائب الرئيس هذا بعد أن كانت أول شخص ملون ينتخب لمنصب المدعي العام في سان فرانسيسكو، وثاني سناتورة سوداء في التاريخ الأمريكي.
   شعارها: “كن رقم واحد أو لا شيء آخر”. مرشحة غير سعيدة في السباق على الترشيح الديمقراطي، انحازت بسرعة إلى جو بايدن في 8 مارس. إنهما يعرفان بعضهما البعض بشكل جيد، لا سيما من خلال ابنه بو بايدن، عندما كان كل منهما يشغل خطة مدّع عام، هو في ديلاوير، وهي في كاليفورنيا.

    وهكذا، طوّرا علاقة ودية وشخصية. وهذا في صالحها بما أن جو بايدن وضع “الثقة” كمعيار للاختيار. إلا أن ذلك لم يمنع “هذه الصديقة” من مهاجمته بعنف خلال المناظرة الديمقراطية الثانية، لا سيما بشأن تصويت سابق يتعلق بإلغاء الفصل العنصري، ممّا فجّر نسب المشاهدة. لكن هذه الضربة لم تكن كافية لتسعفها، كما ان قصتها كطفلة مهاجرة لم تقنع الحشود.    والسبب. مسيرة حياتها لا تشبه ما يستهلكه الأمريكان بنهم... حياة فتاة فقيرة من غيتو وضيع تصل إلى أعلى السلم بقوة ارادتها. لا، كامالا هاريس، هي ابنة باحثة هندية شهيرة في مجال السرطان، وهي نفسها ابنة دبلوماسي، وأب أستاذ الاقتصاد في ستانفورد قادم من جامايكا، وهو ناشط جدًا في حركة الحقوق المدنية.

   السياسة هي أيضا قصة عائلية، وهناك أيضًا جانب يرتبط بالسلالة يمكن أن يزعج. كانت أختها الصغرى مايا مستشارة لهيلاري كلينتون عام 2016. وزوجها، الذي لم تنجب منه أطفالا، محام، وكان صهرها الرجل الثالث السابق في وزارة العدل خلال رئاسة أوباما. وعام 2010، أطلقت المجلة الالكترونية ديلي بيست على كامالا لقب “باراك أوباما النساء».

كثيرا ما غيرت رأيها
   بالنسبة للبعض، هي مجرد سوبر شرطي، لا يمكن أن ان يصدر عنها غير المواقف المحافظة. وبالنسبة للبعض الآخر، إنها ليبرالية للغاية. ساندت هاريس الزواج للجميع، وأعلنت تأييدها لمراقبة أكثر صرامة على الأسلحة النارية، في حين بقيت غامضة حول عقوبة الإعدام: هي تعارضها شخصياً، ولكنها في بعض الأحيان تباركها كمدعية. الحقيقة، وكثيرا ما تعاب عليها، هي أنها غالبًا ما تغيّر رأيها لا سيما في مسالة الإصلاح الصحي الحاسمة.
   لكن الصعوبة الحقيقية التي تواجهها، تكمن دون شك فيما تجسده: انها الكاليفورنية حتى النخاع، التي لم تفهم مدى أهمية سياسة القرب. لم يكن ترشّف قهوة مع الناس البسطاء على جدول أعمالها خلال حملتها... موقف دفعت ثمنه في أيوا ونيوهامبشير.
   وفي هذا التمرين الصغير، أثبتت منافسة على القائمة القصيرة لجو بايدن، مثل إيمي كلوبشار، السناتورة النشطة عن ولاية مينيسوتا، أنها أكثر فاعلية في جذب انتباه سكان المناطق الريفية في الغرب الأوسط... تلك القاعدة الانتخابية الحيوية للرئيس المقبل للولايات المتحدة.