لم يترشح مرة أخرى للرئاسيات بعد عام 2017

هولاند يعلن نيته الترشح للرئاسة الفرنسية.. «أنا هنا للفوز»

هولاند يعلن نيته الترشح للرئاسة الفرنسية.. «أنا هنا للفوز»


أكد الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند  سعيه لخوض السباق الرئاسي مبينًا أنه لا يمكن للرئيس السابق أن يخاطر بالترشح وهو يعلم أنه لن يفوز، مضيفًا “يتعيَّن على الرئيس السابق أن يشارك في الانتخابات للفوز وليس للهزيمة».
ولم يغادر هولاند المشهد السياسي، رغم أنه لم يترشح مرة أخرى للرئاسيات بعد عام 2017، وقد حاول عام 2022 دون جدوى، لكنه أعلن أنه يعمل على الفوز في رئاسيات عام 2027. 
وانتخب هولاند مؤخرًا نائبًا عن مقاطعة كوريز الواقعة في جنوب غرب فرنسا، وهناك بدأ حياته السياسية، حيث خدم فيها كنائب لأكثر من عقدين قبل أن يصبح رئيسًا لفرنسا.
ومع وجود حكومة جديدة ضعيفة، تعيش فرنسا حالة من الغموض والخطورة، حيث انقسمت سياساتها بسبب الهجرة والهوية.


ولاية هولاند المتعرجة 
وفي تقرير حديث لصحيفة “التايمز” البريطانية، أشار إلى فترة ولاية هولاند التي كانت مليئة بالسياسات المتعرجة، ومعدلات البطالة المرتفعة، والهجمات الإرهابية المدمرة التي استهدفت شارلي إبدو وباتاكلان ونيس في عامي 2015 و 2016، والتي أسفرت عن مقتل 233 شخصًا.
واستذكر التقرير مغامرات الرئيس الفرنسي الجنسية السابقة، عندما تم تصويره على ظهر دراجة “سكوتر” نارية وهو ينزل في شقة حبيبته الممثلة جولي جاييه.
ولم تكن أكبر جريمة ارتكبها في نظر الجمهور هي الخيانة الزوجية، عندما ركب دراجة نارية لمقابلة جاييه، وفق ما جاء في التقرير.

 رئيس في مهمة رومانسية
وكانت الدراجة النارية ذات ثلاث العجلات، على وجه الخصوص، تبدو وسيلة نقل غير لائقة لرئيس في مهمة رومانسية. ولزيادة الطين بلة، احتفظ بخوذة دراجته النارية على رأسه لتجنب التعرف عليه أثناء سيره نحو باب جاييه، وفق قول الصحيفة. 
هولاند ترك منصبه في عام 2017 بمعدل موافقة بلغ 4% فقط؛ ما جعله الزعيم الأقل شعبية في تاريخ فرنسا الحديث والوحيد الذي لم يسْعَ لولاية ثانية، بحسب تقرير الصحيفة. 
ويأسف هولاند لعدم ترشحه لإعادة انتخابه ضد ماكرون الذي كان تلميذه السابق في عام 2017، ويقول عنه “خانني بوحشية.. لم يخبرني ماكرون بما كان يخطط له وأعد الأمور سرًّا بطريقة غامضة”، مضيفًا “من الناحية الأخلاقية والإنسانية والسياسية لم يكن ذلك صحيحًا». 
وبحسب تقرير “التايمز” لا يحاول هولاند الانتقام من ماكرون بقدر ما يريد أن “ينقذ البلاد من مارين لوبان”، وما يراه تهديدًا من جانب حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف وأحزاب أخرى مثله في مختلف أنحاء أوروبا، حسب قوله.

لست مكروهًا مثل ساركوزي وماكرون
ويضيف هولاند “في سني هذه، كان بوسعي أن أعيش مستمتعًا بأمور أخرى غير الحياة السياسية، ولكن لا يمكنك أن ترى اليمين المتطرف كأغلبية في فرنسا وتقول إنها ليست مشكلتي». 
ويعترف الرئيس السابق “صحيح أنني لم أكن محبوبًا خلال منصبي بل وحتى غير محبوب للغاية في لحظات معينة، لكن الناس لم يكرهوني قط مثل نيكولا ساركوزي وماكرون».

أخبار ذات علاقة
سأترشح لأفوز
وأكد أنه لا يمكن للرئيس السابق أن يخاطر بالترشح وهو يعلم أنه لن يفوز، مضيفًا “يتعيَّن على الرئيس السابق أن يشارك في الانتخابات للفوز وليس للهزيمة». 
ولم يسبق لرئيس فرنسي أن عاد إلى الإليزيه بعد سنوات من تركه منصبه، فهل يكون هولاند الأول؟ 

طلب سيقدمه لستارمر
ويقول هولاند، الذي تراجع عن وعده الرئيس في حملته الانتخابية بفرض ضريبة 75% على الرواتب التي تزيد على مليون يورو، إنه معجب بكير ستارمر لمقاومته للمتطرفين في حزبه. وهو على وشك كتابة رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني الجديد يطلب فيها عقد اجتماع عندما يزور لندن في نوفمبر-تشرين الثاني. وسيطلب منه “التمسك” باليسار المتشدد.
ويقول في إشارة إلى الخلاف حول مخصصات الوقود في الشتاء: “سوف يواجه ستارمر انعدام الشعبية بالفعل. سوف يوبخونه لأنه لم يحصل على ما يكفي من الدعم. لكن لا ينبغي له أن يستسلم».

«فرنسا وألمانيا لا تتفقان»
ويضيف في حديثه لصحيفة “التايمز”: “سوف يواجه ستارمر انعدام الشعبية بالفعل. سوف يوبخونه لأنه لم يحصل على ما يكفي من الدعم. لكن لا ينبغي له أن يستسلم».
ويعتقد أنه حتى خارج الاتحاد الأوروبي، يتمتع ستارمر بفرصة عظيمة للعب “دور دولي وأوروبي بارز”، مضيفًا: “فرنسا وألمانيا لا تتفقان في الوقت الحالي، وحكومتاهما هشتان، لذا - لا ينبغي لي أن أقول ذلك - هذا وقت جيد للبريطانيين. وإذا انتُخبت كامالا هاريس رئيسة للولايات المتحدة،
 فسوف تتمكن هي وستارمر من القيام بشيء مميز معًا».
وحذر الرئيس الفرنسي السابق من أن “الحكم صعب للغاية” و”لن يكون سهلًا على ستارمر”، مضيفًا: “كنت أعرف هذا عندما كنت رئيسًا. هناك الكثير من الآمال المعلقة عليك. ثم هناك خيبات الأمل».