هيئة البيئة - أبوظبي و أدنوك تطلقان مبادرة إعادة تدوير العبوات البلاستيكية مقابل نقاط مكافآت

هيئة البيئة - أبوظبي و أدنوك تطلقان مبادرة إعادة تدوير العبوات البلاستيكية مقابل نقاط مكافآت

أعلنت هيئة البيئة -أبوظبي، وشركة “أدنوك للتوزيع”، عن مبادرة رائدة لإعادة التدوير تتضمن توفير آلات متطورة لاسترداد العبوات البلاستيكية (RVM)، في محطات “أدنوك” للبيع بالتجزئة وذلك كمرحلة أولى، وذلك بالتزامن مع يوم البيئة العالمي الذي يصادف الخامس من يونيو، ويركز هذا العام على الحلول المستدامة للتلوث البلاستيكي، ولدعم أهداف الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة. يدعم هذا التعاون تنفيذ سياسة المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة في إمارة أبوظبي التي أطلقتها هيئة البيئة - أبوظبي في عام 2020، والتي تحظى بالإضافة إلى تعاون “أدنوك للتوزيع” بدعم عدد من تجار البيع بالتجزئة الرئيسيين بما في ذلك: “كارفور”، و”لولو هايبر ماركت”، و”جمعية أبوظبي التعاونية” و”سبار” و”شويترام” و”سبينس” و”ويتروس”، إذ تمّ من خلال هذه الشراكة مع القطاع الخاص تحقيق انخفاض كبير في عدد الأكياس البلاستيكية المستهلكة بنسبة تصل إلى 95٪. تهدف سياسة الحد من الأكياس البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة، أيضاً إلى استرداد 50% من عبوات المياه البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة في إمارة أبوظبي، وهو ما سيتم تحقيقه من خلال نظام استرداد العبوات البلاستيكية القائم على الحوافز، وتوفير بنية تحتية ذكية لهذا الغرض تتضمن آلات الاسترداد والحاويات الذكية، وغيرها من تطبيقات التجميع من الباب إلى الباب في جميع أنحاء أبوظبي. ولدعم نجاح مبادرة استرداد العبوات دعت الهيئة شركات التغليف التابعة للقطاع الخاص إلى المشاركة في هذه المبادرة الرائدة و عملت على إشراك أصحاب المصلحة مثل تجار البيع بالتجزئة الرئيسيين، ومواقع الجذب الرئيسية والمطارات ومطوري العقارات وغيرهم.
 
وتعمل هيئة البيئة مع “فيوليا” من خلال مبادرة“RECAPP”، لنشر آلات استرداد العبوات في المواقع الرئيسية التي تشهد إقبالا كبيرا من الجمهور، ومن ضمنها مراكز التسوق، والمؤسسات الأكاديمية، وكورنيش أبوظبي، ومواقع أخرى لجذب الزوار. تأتي هذه المبادرة في إطار حملة التوعية المجتمعية التي أطلقتها الهيئة بعنوان “معاً نحو الصفر” وتهدف إلى تشجيع سكان أبوظبي على استخدام بدائل بيئية أكثر استدامة لتقليل الاعتماد على المواد المستخدمة لمرة واحدة، وضمان تولّد قدر أقل من النفايات، وكذلك تقليل الانبعاثات وضمان عدم الإضرار بالتنوع البيولوجي.
 
ويمكن لعملاء “أدنوك للتوزيع” إيداع العبوات البلاستيكية المستعملة وعلب الألمنيوم في أجهزة آلات استرداد العبوات المتوفرة في أماكن مناسبة مقابل نقاط المكافآت إذ ستعمل كل آلة على إطلاع الجمهور تلقائيًا على مجموع العبوات التي تم إيداعها، بالإضافة إلى حجم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تم التخلص منها نتيجة لجهود إعادة التدوير، وسيتم توفير المزيد من آلات استرداد القناني عبر شبكة محطات البيع بالتجزئة التابعة لـ”أدنوك للتوزيع” بنهاية شهر يوليو.
وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي: “أعلنّا مؤخرًا عن النجاح الملحوظ الذي حققناه في العام الأول من حظر استخدام الأكياس البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة، ونسعى دائمًا لإطلاق مبادرات مماثلة للحد من المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة في إمارة أبوظبي.
 
 وتهدف المبادرة إلى استعادة العبوات البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة والتي تضر ببيئتنا، لأن كل عبوة بلاستيكية تستخدم لمرة واحدة تحتاج إلى450 عاما لتتحلل بشكل كامل، ما يعني أن بيئتنا البرية والبحرية ستمتلئ بجزيئات البلاستيك الدقيقة التي تؤثر على تنوعنا البيولوجي ونظمنا البيئية والأهم من ذلك على صحة الإنسان «.
وأضافت: “نعمل مع العديد من المؤسسات لزيادة كميات العبوات التي يتم جمعها وضمان إعادة تدويرها، وسنقوم اعتبارًا من هذا الشهر بتوفير البنية التحتية اللازمة لاسترداد القناني بالشراكة مع أصحاب المصلحة الرئيسيين لتحقيق هدفنا الطموح بإعادة تدوير أكثر من مليون عبوة مياه بلاستيكية مستخدمة لمرة واحدة يوميًا».
 
وأوضحت الدكتورة شيخة الظاهري: “ أجرينا دراسة لتقييم أفضل طريقة لإشراك المجتمع في تعزيز ثقافة إعادة التدوير واكتشفنا أن المخطط القائم على الحوافز سيؤدي إلى أفضل النتائج، لذلك سيكون لجميع آلات استرداد العبوات التي سيتم نشرها في مواقع مختلفة من أبوظبي حافزًا جذابًا للمستهلكين، لأننا ندرك أننا سنسهم من خلال مكافأة الأفراد على اتباعهم عادات يومية مستدامة، في تحفيزهم ليكونوا أكثر حماساً لبذل المزيد وهو ما نحتاجه بشكل أساسي لإحداث تغيير إيجابي واضح في حماية بيئتنا».
وقال بدر سعيد اللمكي، الرئيس التنفيذي لشركة “أدنوك للتوزيع”: “إننا من خلال توفير فرص إعادة التدوير في محطات خدمة “أدنوك للتوزيع”، نغتنم فرصة فريدة لإشراك عملائنا في رحلتنا نحو الاستدامة، بالإضافة إلى تقليل النفايات وإعادة تدوير البلاستيك والألمنيوم، وسيسهم توفير آلات استرداد العبوات أيضًا في زيادة الوعي لدى عملائنا بالقضايا البيئية المهمة «.
 
وتوفر هذه الآلات حلاً بسيطًا وفعالًا لمشكلة التلوث بالعبوات البلاستيكية، فهي تعمل على قبول العبوات المستعملة وتقديم المكافآت في المقابل، وتشجع بالتالي على اتباع أنماط السلوك المسؤولة بيئياً، وتساعد في تقليل كمية البلاستيك التي ينتهي بها المطاف في البيئة ومطامر النفايات.
يشار إلى أن كل آلة من آلات استرداد العبوات سترسل تنبيهًا إلكترونيًا تلقائيًا مرة واحدة عندما تمتلئ، وهو ما يعزز عملية جمع العبوات والعلب بكفاءة لنقلها إلى مركز إعادة التدوير.