رئيس الدولة ونائباه يهنئون المحتفلين بعيد الميلاد في دولة الإمارات والعالم
«قسد» تأمل خفض التصعيد.. وموسكو تطالب أنقرة بضبط النفس
واشنطن لأنقرة: نعارض أي عمل عسكري يزعزع «استقرار سوريا»
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تعارض أي عمل عسكري يزعزع استقرار الوضع في سوريا، مضيفا أن واشنطن أبلغت أنقرة ببواعث قلقها الشديدة من تأثير مثل هذا الهجوم على هدف محاربة تنظيم داعش.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في ردود بالبريد الإلكتروني على أسئلة “طالبنا تركيا بعدم القيام بمثل هذه العمليات، مثلما طالبنا شركاءنا السوريين بعدم شن هجمات أو التصعيد».
وأضاف المتحدث “نواصل معارضة أي عمل عسكري يزعزع استقرار الوضع في سوريا أو ينتهك سيادة العراق من خلال أعمال عسكرية غير منسقة مع الحكومة العراقية.
وأعربت روسيا الثلاثاء عن أملها في أن تتحلّى تركيا بـ”ضبط النفس” وأن تمتنع عن “أيّ استخدام مفرط للقوة” في سوريا حيث تشنّ أنقرة غارات جوية وتهدّد بشنّ هجوم بري ضدّ المقاتلين الأكراد.
وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف للصحفيين “نأمل في إقناع زملائنا الأتراك بالامتناع عن أيّ استخدام مفرط للقوّة على الأراضي السورية” وذلك من أجل “تجنّب تصعيد التوترات».
وأدلى المسؤول الروسي بتصريحه هذا في أستانا عاصمة كازاخستان حيث سيُعقد اجتماع ثلاثي روسي-تركي-إيراني بشأن سوريا.
وتسعى قوات سوريا الديموقراطية إلى وقف التصعيد التركي ضدها عبر التواصل مع واشنطن وموسكو بعد غارات أنقرة وتهديداتها بشن هجوم بري جديد في مناطقها، وفق ما قال قائدها العام مظلوم عبدي لوكالة فرانس برس.
ووصف عبدي موقف كل من واشنطن، الداعم الرئيسي لقواته وعمودها الفقري وحدات حماية الشعب الكردية، ودمشق، التي قتل عدد من عسكرييها جراء الغارات التركية، بـ”الضعيف».
وشنّت أنقرة فجر الأحد عملية عسكرية جوية قالت إنها اتسمت بـ”النجاح” وتمثلت بعشرات الضربات الجوية ضد المقاتلين الأكراد في سوريا والعراق، قبل أن يعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الاثنين عن احتمال إطلاق عملية برية أيضاً في سوريا. وقال عبدي لفرانس برس عبر الهاتف من بيروت “تتركز مساعينا الأساسية حالياً على خفض التصعيد من قبل الطرف التركي، وسنفعل كل ما في وسعنا من أجل تحقيق ذلك من خلال التواصل مع جميع المعنيين في الملف السوري”، في إشارة إلى الأميركيين والروس.
وأطلقت تركيا عمليتها الجوية بعد أسبوع على اتهامها حزب العمال الكردستاني، الذي يتخذ مقرات له في العراق، والوحدات الكردية في سوريا بالوقوف خلف تفجير اسطنبول الذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 81 آخرين بجروح. ونفى الطرفان الكرديان أي دور لهما بالاعتداء.
وقال عبدي “أعلنا مراراً أن لا علاقة لنا بما حدث في اسطنبول بأي شكل من الأشكال”، متهماً تركيا باستخدامه “حجة».
وفي سوريا، استهدف القصف مناطق حدودية تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية، وخصوصاً مدينتي كوباني (شمال) والمالكية (شمال شرق)، ما أسفر عن مقتل 37 شخصاً، بينهم مقاتلون وعناصر من قوات النظام السوري، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما أعلن المقاتلون الأكراد عن مقتل 11 مدنياً. ودعا عبدي واشنطن، التي تنشر قوات في المنطقة ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، إلى أن “يكون لها موقف أكثر حزماً يمنع على الأقل استهداف المدنيين».
وقال “تفاجأنا بالموقف الضعيف جداً من حكومة دمشق” التي اكتفت بالإعلان عن مقتل “عدد” من عسكرييها قال المرصد السوري إن عددهم بلغ 16 قتيلاً. ومنذ 2016، شنت أنقرة ثلاث عمليات عسكرية استهدفت أساساً المقاتلين الأكراد في سوريا، وسيطرت مع فصائل سورية موالية لها على منطقة حدودية واسعة. ومنذ آخر هجوم لها في 2019، هددت مراراً بشن هجوم جديد، وقد تصاعدت تهديداتها في وقت سابق العام الحالي.
وقال إردوغان الإثنين “لا شكّ في أن هذه العملية لن تقتصر فقط على عملية جوية”، مضيفاً أن المشاورات جارية لاتخاذ قرار حول “صلاحيات قواتنا البرية”. وشدد عبدي “لدينا استعدادات للدفاع عن المنطقة، لكننا نطلب من جميع الأطراف سواء الاميركيين أو الروس أن يفوا بالتزاماتهم” بمنع هجوم جديد. ودعت روسيا الثلاثاء تركيا لـ”ضبط النفس” والامتناع عن “أيّ استخدام مفرط للقوة” في سوريا.
واعتبر عبدي أن هدف تركيا هو “احتلال الشريط الحدودي بأكمله بعمق 30 كيلومتراً بحجة إنشاء منطقة أمنة تكون ورقة للحفاظ على نفوذها في سوريا».