ورشة حوارية حول أبقار البحر في أبوظبي

ورشة حوارية حول أبقار البحر في أبوظبي

عقد مكتب معاهدة الأنواع المهاجرة في أبوظبي بالشراكة مع هيئة البيئة - أبوظبي ورشة عمل استمرت ثلاثة أيام حول أبقار البحر والعلوم المتعلقة بها وسُبُل إدارتها في منطقة الخليج العربي.
عُقدت الورشة بحضور الخبراء والشركاء من جميع أنحاء المنطقة لمناقشة الوضع الحالي لأبقار البحر في الخليج العربي ووضع استراتيجيات التعاون الإقليمي ومشاركة المعرفة بشأن التكنولوجيا الجديدة والمنهجيات البحثية.
 
افتتحت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي الورشة بمناقشة أبرزمحاورهاسلطت الضوء من خلالها على أهمية الحفاظ على أبقار البحر في المنطقة.
 
وقالت الظاهري إن مياه الخليج العربي تضم ثاني أكبر تجمع لأبقار البحر في العالم بعد أستراليا وتستضيف مياه الإماراتأكثر من 3000 بقرة ولطالما أدركت قيادتنا الرشيدة أهمية أبقار البحر وهذا هو السبب في فخرنا باستضافة مكتب معاهدة الأنواع المهاجرة الذي يشرف على تنفيذ مذكرة التفاهم بشأن أبقار البحر منذ عام 2007.. و بمرور السنين تطور نهجنا في دراسة أبقار البحر حيث اعتمدنا على أحدث أساليب التكنولوجيا المبتكرة لمساعدتنا في تعزيز معرفتنا بشأن خصائص هذه الأنواع الرائعة وأنماط حياتها الفريدة.
 
وقالت " إننا الآن في عصر الذكاء الاصطناعي وتعلم طرق جديدة لإجراء الدراسات الجوية وتتبع أبقار البحر ومراقبتها.
من جهتها أكدت رُبى أبو عطية المنسق التنفيذي للمكتب الإقليمي لسكرتارية معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة على أهمية التعاون وتبادل المعرفة بشأن المحافظة على أبقار البحر.
 
ضمت ورشة العمل مجموعة متنوعة من الخبراء الدوليين في مجال الحفاظ على أبقار البحر الذين قادوا جلسات نقاش تفاعلية تناولت موضوعات متعددة من بينها: استخدام استبيان مكتب الأنواع المهاجرة بشأن الصيد والصيد العرضي لأبقار البحر لأغراض العلم والإدارة والمسوحات الجوية واستخدام الذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى الدليل العملي بشأن تشريح الأبقار النافقة وفرص تبادل الرؤى والأفكار بشأن أبقار البحر التي ضلت القطيع وكذلك عمليات التشريح لمعرفة أسباب النفوق.
 
واستعرض المشاركون من البحرين وقطر و السعودية والإمارات حالة أبقار البحر واتجاهات أعداد أبقار البحر في بلادهم..كما تناولت البروفيسور هيلين مارش في عرضها التقديمي "التقرير العالمي عن حالة واتجاهات أعداد أبقار البحر" والذي تضمن فصلاً كاملاً عن الخليج العربي.وفي ختام الورشة قام الحضور برحلة إلى سي وورلد أبوظبي حيث أتيحت لهم الفرصة لمشاهدة عملية تشريح لبقرة بحر وهو ما يعتبر تجربة فريدة تساهم في بناء القدرات.
 
وقال غابرييل جريمسدتش منسق مذكرة التفاهم بشأن المحافظة على أبقار البحر بمكتب معاهدة الأنواع المهاجرة: أتاحت ورشة العمل فرصة قيّمة للشركاء والخبراء من جميع أنحاء المنطقة للالتقاء ومناقشة التحديات التي تواجه أبقار البحر وموائلها ومن خلال الجهود التعاونية مثل هذه الورشة نأمل في حماية هذه الأنواع الهامة والمحافظة عليها.
 
و تم التأكيد على أهمية استمرار التعاون الإقليمي لحماية وصون أبقار البحر وموائلها في منطقة الخليج العربي وكنتيجة أولية للاجتماع سيسعى المكتب إلى إنشاء مجموعة عمل فنية لمناقشة منهجية موحدة للمسح الجوي في جميع أنحاء المنطقة.