وزارة الخارجية تستضيف اجتماعا مع سفراء أوروبيين

وزارة الخارجية تستضيف اجتماعا مع سفراء أوروبيين


استضافت معالي لانا نسيبة، وزيرة دولة، سفراء الدول الأوروبية في مقر وزارة الخارجية، وذلك لبحث التطورات الإقليمية والدولية، وتعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والدول الأوروبية.واستعرضت معاليها خلال الاجتماع، مخرجات الدورة الاستثنائية الأخيرة للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والقمة العربية الإسلامية الطارئة التي عقدتا في الدوحة، مؤكدةً تضامن دولة الإمارات ووقوفها إلى جانب قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم والجبان على الدوحة.كما رحبت معاليها بالدعم الأوروبي الواسع للمبادرة المشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا الرامية إلى توسيع الاعتراف بدولة فلسطين.
وأكدت أن: "مستقبل فلسطين يظل الركيزة الأساسية لإرساء سلام مستدام في الشرق الأوسط. ورغم جسامة التحديات الراهنة فإننا متمسكون برؤية قيام دولتين مستقلتين، فلسطين وإسرائيل، تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام، ومندمجتين اندماجًا كاملًا في محيطهما المشترك."ورحبت معالي نسيبة بالأغلبية الكبيرة التي حظي بها إعلان نيويورك في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بما في ذلك الدعم الأوروبي شبه الموحد للقرار، الذي يؤكد أهمية حل الدولتين، ويدعو إلى استبعاد حركة حماس من أي ترتيبات متعلقة بإدارة قطاع غزة.وبمناسبة الذكرى الخامسة للاتفاق الإبراهيمي للسلام، جددت معاليها تحذير دولة الإمارات من السياسات التي تتبناها العناصر المتطرفة، والتي من شأنها تقويض أسس الاتفاق وروحه.كما تطرقت معالي نسيبة إلى آخر تطورات الحرب الأهلية في السودان، مسلطة الضوء على البيان المشترك الأخير الصادر عن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة، والذي رحب بتجديد الالتزام الدولي بوقف فوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين، ووضع جدول زمني واضح للانتقال إلى حكومة مدنية مستقلة.
وأكدت معاليها التزام دولة الإمارات بالعمل الوثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتعزيز الحوار وحشد الدعم والمساهمة في المبادرات الرامية إلى معالجة الأزمة الإنسانية، وتمهيد الطريق نحو سلام مستدام.وأشارت إلى أهمية التوصل إلى حل سلمي للأزمة الأوكرانية بما يتماشى مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وبما يسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية.
كما أشارت إلى أهمية جهود الوساطة المتواصلة التي تبذلها دولة الإمارات، ولا سيما تبادل أكثر من 4,600 أسير حرب بين الجانبين.وشددت معالي نسيبة على الأهمية المشتركة للتجارة الحرة بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي، مشيدة بالتقدم المتواصل في مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع الاتحاد الأوروبي، فضلًا عن الاتفاقيات المماثلة المبرمة أو الجاري تنفيذها مع دول خارج الاتحاد.
ودعت معاليها الدول الأوروبية إلى الإسهام في إيجاد الزخم السياسي اللازم للإسراع في استكمال محادثات التجارة، بما يحقق مكاسب اقتصادية فورية وملموسة لشعبي دولة الإمارات وأوروبا.