محمد بن راشد يعتمد دورة الموازنة العامة لحكومة دبي للأعوام 2026-2028 بإجمالي نفقات 302.7 مليار درهم
وزارة الرياضة.. مبادرات نوعية لتصفير البيروقراطية وتسريع التطور الرياضي
تواصل وزارة الرياضة تنفيذ سلسلة من المبادرات النوعية الهادفة إلى تصفير البيروقراطية وتعزيز كفاءة منظومة العمل الرياضي في الدولة، بما يواكب توجهات البرنامج الحكومي "تصفير البيروقراطية" في ترسيخ نموذج إداري حديث يعتمد على السرعة والابتكار والكفاءة في الأداء، ويُسهم في دعم التطور الشامل للقطاع الرياضي الوطني.
وتأتي هذه الجهود في إطار رؤية الوزارة لتهيئة بيئة رياضية أكثر مرونة وفاعلية، تعتمد على أحدث التقنيات والحوكمة الذكية في جميع تعاملاتها وخدماتها التي تقدمها للاتحادات والأندية والجهات الرياضية، بما يضمن اختصار الوقت والجهد وتسريع وتيرة الإنجاز، وصولا إلى تحقيق أعلى مستويات التنافسية محلياً ودولياً.
وأطلقت الوزارة خلال الفترة الماضية مجموعة من المبادرات التي استهدفت تبسيط إجراءات الحصول على الخدمات الإدارية والمالية، ومن أبرزها تطوير خدمات التفرغ الرياضي التي ساهمت بشكل كبير في تسهيل رحلة اللاعب الإماراتي نحو تحقيق الألقاب والوصول إلى منصات التتويج.
وتمكنت الوزارة من تقليل زمن الحصول على خدمات التفرغ الثلاثة "الإصدار، وتحديث البيانات، والإلغاء" إلى الصفر، مع إلغاء جميع المستندات المطلوبة وتقليل عدد خطوات الإجراءات بنسبة 33%، وخفض عدد الزيارات على الموقع الإلكتروني بنسبة 50%، كما تم إزالة جميع الحقول غيرالضرورية، ما ساهم في رفع نسبة رضا المتعاملين عن الخدمات إلى 91% خلال عام 2025، وهو مؤشر واضح على أثر التحسينات المؤسسية في تعزيز تجربة المتعاملين والرياضيين على حد سواء.
ونظمت الوزارة عدداً من مجالس المتعاملين ومختبرات تجربة المستخدم، التي تتضمن تدريب الكوادر الإدارية في الاتحادات الرياضية على استخدام الأنظمة للحصول على الخدمات الرياضية المختلفة، وإعداد التقارير الدورية، ومتابعة الخطط التشغيلية.
وتنظم وزارة الرياضة بشكل دوري ورش عمل تطويرية للخدمات، وتطلق مسابقات وجوائز للابتكار في الخدمات الحكومية، إلى جانب تحسين السياسات والتشريعات، وإصدار ميثاق وزارة الرياضة لتصفير البيروقراطية.
وتعد منصة لجنة المواهب من أبرز مبادرات وزارة الرياضة التي تمثل قاعدة بيانات إلكترونية موحدة لاكتشاف ورعاية المواهب في مختلف الألعاب، وربط الرياضيين مباشرة بالاتحادات والأندية، بما يعكس الالتزام بتحسين الإجراءات وتسهيل الوصول إلى الخدمات الرياضية بكفاءة وشفافية.
وأسفرت تلك المبادرات عن تقليص كبير في الإجراءات الإدارية والمالية التي كانت تتطلب أسابيع إلى ساعات وربما دقائق معدودة فقط، إلى جانب رفع مستوى الشفافية والمساءلة في صرف الميزانيات والاعتمادات، وتسريع تنفيذ المشروعات الرياضية الوطنية، كما انعكس ذلك إيجابا على عمل الاتحادات والأندية التي أصبحت قادرة على التركيز أكثر على تطوير البرامج الفنية واكتشاف المواهب بدلا من الانشغال بالإجراءات التقليدية.
وتستعد الوزارة لإحداث تحولاً رقمياً شاملاً في القطاع الرياضي، عبر التحول الكامل إلى التوقيعات الرقمية واعتماد المراسلات عبر الذكاء الاصطناعي في الردود والتقارير، إلى جانب تطوير نظام موحد للبيانات الرياضية الوطنية يربط جميع الاتحادات والأندية ومراكز التدريب في قاعدة بيانات واحدة تتيح المتابعة الدقيقة للمواهب والإنجازات.
وأكدت الوزارة أن تحقيق أهداف برنامج "تصفير البيروقراطية" يتطلب تعاونا وثيقا من جميع أطراف المنظومة الرياضية، من اتحادات وأندية ومسؤولين ورياضيين، عبر الالتزام باستخدام التقنيات الحديثة والأنظمة الإلكترونية الجديدة، والمشاركة في البرامج التدريبية الخاصة بالتحول الرقمي، إلى جانب دعم ثقافة الابتكار في العمل الرياضي اليومي.
وتُعد مبادرات وزارة الرياضة في إطار برنامج "تصفير البيروقراطية" خطوة إستراتيجية نحو تسريع تطور الرياضة في الدولة، إذ تسهم في رفع كفاءة المؤسسات الرياضية، وتسريع إنجاز المشاريع والبنى التحتية، وتوفير بيئة عمل محفزة للمواهب والإداريين.
وقال سعادة غانم مبارك الهاجري، وكيل وزارة الرياضة، إن خطوات الوزارة نحو "تصفير البيروقراطية" تمثل إحدى الركائز الأساسية في إستراتيجية الوزارة الرامية إلى تطوير منظومة العمل الرياضي بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة نحو حكومة أكثر مرونة واستباقية.
وأضاف أن الوزارة تسعى إلى بناء منظومة رياضية ذكية خالية من التعقيدات الإدارية، تسهّل الإجراءات وتمنح الأندية والاتحادات قدرة أكبر على التركيز في التطوير الفني والارتقاء بالمخرجات. وأوضح سعادة الشيخ سهيل بن بطي آل مكتوم، الوكيل المساعد لقطاع التنمية والتنافسية الرياضية، أن الوزارة تعمل على ترسيخ مفهوم الإدارة الرقمية المتكاملة، بما يضمن التحول الكامل نحو بيئة رياضية بلا أوراق وبلا تأخير. وقال إن التحول الرقمي لم يعد مجرد خيار بل أصبح ضرورة لمستقبل الرياضة الإماراتية، ونعمل حالياً على تطوير برامجنا لإحداث التحول المنشود والتي ستشمل اعتماد التوقيع الرقمي، وربط قواعد البيانات بين جميع الاتحادات والأندية لتوفير منظومة موحدة تدعم صنع القرار وتختصر الزمن في تنفيذ المشروعات الرياضية.